بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 29 يوليو 2020

هنا على الجهات الاربع....مهدي الماجد 3/7/2020

هنا على الجهات الاربع
أنا هنا والألوانُ تصطفُ أمامي من أبيضها حتى أسودها وما بينهما حتى آخرها
أنا هنا مرتهنٌ بين قساوتها وشظف ِ مكنونها وورعها التام ِ عن ارتكاب ِ جاهزية ِ موتها
أتخيلها بهيجةَ الضوء ِ حين تمتشقُ يفاعتها فتقرنُ الضوءَ بالظل ِ فتكسي اللوحاتُ برنين ِ إلفتها تظهرها لمحبي قاعات ِ ومتاحف ِ الفن ِ الحديث ِ مستبشرةَ الوجه ِ ناعمةً للعين ِ جالبةً للنظر ِ العاشق ِ لتماوج ِ الالوان ِ كسندس ٍ مخملي ٍ او لوح ٍ مسطور ٍ مبهرجة ٌ سافرةٌ كاشفة ْ
مرة ً تراودُ بئرا ً عقَّ ماؤها واخرى تميطُ لثامَ الشكوى عن حقل ٍ رحلَ فلاحه الى السماءٍ ثم اخرى ترسمُ امرأةً تغنجُ في كلامها تتدلهُ في مسيرها وتتدللُ في كل ِ أمورها لا رجعة في ذلك فهذا فيضُ حسنها وميسُ قدها وحسنُ ترادف ِ خاصرتها مع معصمها فهي تقعدُ باثنين ِ وتنامُ بأربع ٍ لا لومَ عليها ان تاهتْ دللا ً ودلالا ً على العالم ِ بل حتى على عشاقها
أنا هنا والألوانُ تتصارعُ معي
قسما ً لآصرعها او تكونَ طوعي
لكني أنبذُ اللونَ الاسودَ من جمعها
لا أحبهُ جدا ً
وإنْ احتجتُ اليه ِ في تضاريس ِ رسوماتي على جهاتي الاربع ِ
سأخلقه من تمازج ِ الألوانْ .
ــــــــــــــــــــ
مهدي الماجد
3/7/2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

مع التاريخ بقلم الراقي عبد الرحيم العسال

 مع التاريخ ======= مع التاريخ نقرأه ونسبر غوره ساعة ونعرف من بني صرحا ومن للصرح ذا باعه ومن ولي لدى الجد ومن أردته خداعة ومن سار على النهج ...