جئتكَ طائعة
جئتكَ حافيةَ القدمين
وقلبي الصغير بكَ يخفق
تدانتْ عيناي لثوبكَ الأسود
كدتُ صريعةً بدموعي أغرق
تتجلّى كلُّ الأقمارِ بساحتكَ
تدورُ طائعةً لعلّكَ تعتق
رقاباً من بئرِ نارٍ تتلظى
وعلى صعيدِ عرفة بهم تشفق
ألسنةٌ حرّى كلهيبِ الشمس
تجودُ بذكركَ وبالتكبيرِ تنطق
بيضُ الثيابِ كحمامِ السلام
على رؤوسهم الشمسُ تشرق
عرقُ الجبين تتهاوى به الذنوب
وأكفٌّ متذللّةٌ لبابكَ تطرق
دعوتنا ضيوفاً خاشعين
بين الصفا والمروةِ نسعى ونشهق
من ماءِ زمزم نشربُ العذبَ
بتسابيحِ الفؤادِ نردِّدُ ونغدق
في ملكوتكَ ورجائكَ وعفوكَ
نجمعُ الحصى لنرجُمَ الأخرق
نعودُ كالوليدِ بوجههِ الوضّاء
بطاقةُ بيضاءُ بها أعتق
كلُّ الشموس تصافحت ْفي عليائها
فرحاً بذاكَ البهاء وما أنفق
لبّيكَ ثم لبّيكَ ثم لبّيكَ
نداءاتُ تمورُ في السماء وتُفتق
لأبوابِ جنانٍ تسُرُّ الناظرين
بعدَ ذنوبٍ على عرفة تُحرق .
بقلمي/ سناء شمه
العراق....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .