السعدُ أدبرَ والزمانُ تكدَّرا
وطني ثمينٌ لا يباعُ ويشترى
خانوا عهودي واستباحوا جنتي
والقدسُ تصرخ: أين فجري قد سرى؟
نَزَفتْ قبابُ المجد تنعى عزَّها
ما ردَّ صوتٌ. كم أذلَّ بنا الكرى
مهد الحضارة والبطولة في دمي
نبع القداسة في القلوب تفجّرا
في القدس نبضي والشآم كرامتي
والنور شعّ من العراق وأبهرا
حلمي الحزين لكم تبدّى ضائعًا
يبكيه وجدي ملءَ أحلام الورى
يَمَني ينوحُ فقد أضاع ربيعه
ودم المهانة في العروبة قد جرى
يا تونس الخضراء ما لكِ تنحبي
هل أنَّ مرجُكِ والعراء بك افترى؟
عن أي جرحٍ قد نصيح ونشتكي
من نزفِ روحي قد عصفتُ خواطرا
ساد العناء وضج كوني في أسىً
فالقهر فاض به الفؤاد قد انبرى
ضاقت بقاع الأرض قُضَّ هناؤها
ومضت تنادي من لملحي أنكرا
والشمس غابت عن جميع نواحنا
و الدمع في لحظ السماء تحجَّرا
ورفيق دربي قد تعبّق دمه
قد نال من خلد الجنائن كوثرا
عارٌ عليكم كيف خنتم عيشنا
ونثرتمُ الأوجاع في عمق الثرى
ما خنتُ قومي أو أضعتُ مبادئي
أو عشتُ يومًا في الحياة تَكبُّرا
فالحق صوتي والأصالة قامتي
والله يشهد كم نزفت مآثرا
ما كنتُ نذلًا أو جهولًا أرتجي
عرشَ السفاهة كي أعيشَ تقهقرا
نَزف اليراعُ همومَ أمة أحمدٍ
فالإفك ينضح والهوان بنا اعترى
كفكف دموع القدس واسرج خيلها
كم تاقَ صوتي للجهادِ وكبَّرا
ياسمين العابد
الأربعاء 29/7/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .