مطر غزير ..
الناس على المقابر
أسمع عويل الشاهدات
كنظرة غريبين
لباقة ورد أهدتها أم ثكلى
لإبنها المهاجر
تطفو أوراق الريحان
على بركة ماء
تعكس ظل وجه القمر
تلك العاشقة ..
ما زالت أمانيها تصافح
زهر الكينا .. لعودة جندي مسافر
وأم تحنو على رضيعها
آخر الليل ..
لتنسج من خيالها قصة للعيد
تنسيه كيد الزمان
وأنا .. كخنجر مغروس برحم الأمنيات
وجه حبيبي ..
عيون كفيفة وأذن صماء
لصدى تعلوه غصة الإرتحال
لفرح قادم ... مغلف بدماء الشهداء
ما بين ..
الألم والفرح وميض
لهاث الرضيع
لثدي يبس فيه الحليب
ولا زالت أمه ترضعه
شفيف روض الشهد
بمخيلة حلم تراودها صبح .. مساء
بيراع الزيتون ومداد زيت السمسم
كتبت قصائد ..
لعاشق ، لطفل ، لأم ، لشيب وشباب
وبأفكاري الممزوجة ..
بأن القادم أفضل
ما زلت ..
أرسم لوحة العيد
الممزوجة برائحة الشواء
والفستان الوردي والحذاء الأرجواني
ولا زلت أنتظر ..
عيدية كانت تقدم لي
من أيادي بيضاء
كفراشة تحلق ..
لتباركها الشمس
وتحتضنها السماء .
( خربشاتي ) 31/7/2020
ثراء الجدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .