وكادت السماء بــأن تحتقن بليل الظلام المُضني
ولكن مازال هُناكَ امل بداخلي فى عدالة السماء
نعم مـازال الصمت يلفني خلف هسيس الاشياء
وكأنهـا نسمــــات برد تعصف بها ريــــاح المساء
خــــلجـــــانٌ بين ضلوعي يحمله انين لا ينتهي
وزفــــــرات لهيب مغلفةُ الدمــــــع دون إبـــــاء
نــــارٌ تتأجـــــج بلهيبٍ حارقة ودخــــانٌ خارقة
صمتٌ وظـــــلام بالكون تـــــواري دون إستثناء
المرض قاتل
الموت قادم
هــمٌ وبـــلاء
الروح تـــألف الاحتضــــار دون التكتم بالدمـــار
تلك الوصيـة النافذة مـــن قلب لا يخشي اللقاء
يــا مــن نعـــاني آسفاً لا تآسفوا مـــن أمر نــافذ
مــا كانَ لـي إلا الرضوخ لصروف ربّـــي بالقضاء
أسلمت أمــري لخالقـى دون التذمــر والجنـــوح
مـــا ضرني إلا العنـاد فيمـا جهلت مـــن بقــــاء
يـا راحلين عـــن الحيـــاة لديــــار خُلدٍ بــــاقيـة
مـــا عـــادَ لـــى ســـــوى ليل قـــــائــــم بالعـزآء
العمر مـاضي
اليوم سارب
دون إدعـــاء
لا تجزعون من المرض مهمــا حـدث هـــذا إبتـلاء
هـــذا الكورونـا المصطنـع مــرض يفـــوق كل دآء
فعزائي فيه بأنني كنت اوجه محنتي دون إنحناء
ووصيتي أن ننتهــــج نهــــج الشهــــادة بالإقتداء
اسلمت روحي راضياّ بمــا قــــد نجــــوة بالإنتماء
يا وحشــة النفس التي بــــاتت غريبــــة بالإنطواء
البرد يغزو اضلوعي انفــاسـي تتلاشـــي إختفـــاء
لا كرب تحملـهُ الآلـــــــــم لمُهجـتــــي بالكبريـــــاء
هــــذا ميقـــات فرقُنا للــيــالـي لا تعـــــرف إفـــاء
الدنيــــا دآرٌ فـــــآنية تُقصـــي وتُـــدنــي بالشقـــاء
اليوم ادركت الرِحـــــال الـمـاضيـــــة دون إقتنـــاء
لاماني زيفٍ وآهية
المــــوت جــــــــاء
فلا عــــــــــــــــزاء
كلمات/أحمد عبد الرحمن صالح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .