عـلـى أبـواب دمـشـق
. . . الـبــنـادق تـدُق
وتـزحــــف نـحـوهـا
بـيــــارق الأجـانـب
والـذئـابُ تـحـملُ عـلـيـها
مـن كُـل جـانـب
ونـحـنُ مُـغـيْـبـون
نـفـرُّ للجُـحُـور كا لأرانـب
فـتـبـاً لـنـخْـوةٍ .. خـنـعـت
أضاعـت الـعـراق
سـلـمـتـهُ غـنـيـمـةً
لكُـل داعـرٍغـا صـب
فـفـتـحـنـا شـهـيـتـهـم
لالـتـهـام بـقـيـتـنـا
ولا عُـذر لـتـخـاذُ لـنـا
و بـالـخـزي
الـتـاريـخُ ســـيـذكُـرنـا
والـعـار ســــيُـطـارد
قـبـائـل جـامـعـتـنـا
لـمـا لـهـا مـن مـسـالـب
أبـتـنـا لا نـمـلـكُ ارادتـنـا ؟
والـقـرارُ يُـمْـلـى عـلـيـنـا
ومـا بـيْـنـنـا . . غـاضـب ..!!
آهٍ .. يـا سُــــوريــا الـحـبـيـبـه
اضـنـانـي لـيـلـك وأرقـنـي
فـجــفــا الـكـري جــفْــنـي
وتـعــبــتْ أشـــــــــعـاري
انـتـحـرتْ حُـروفـي
وصُـلـبـتْ الـمـعـانـي
فـوقَ ســاريـة
تـشـــظـي الأوطـانِ
فـزمـنـاً نـكـتُـبُ . ونـكـتُـبُ
ولا حـيـاة لـمن تُـنـادي
هـل الـشُـعُـوب في وادي
والأُمـــراءُ فـي وادي .؟!
وهـل كُـل مـا يـمـور
فـي قــريــحــتـنـا
مـحـضُ وهـمٍ
وأشــواقُ عـاشـقٍ عـانـي ؟!
والــمـحـبــوب قـالـي ؟!!
وهـل مـا تـحْـفـظُـهُ ذواكـرنـا
مـن بُــطُـــولاتٍ
بـاتـتْ تـجـارةً ..كـسـادهـا بـالـي؟
طـويـلٌ هـو لـيـلـي
. وعـنـد الـهـزيـعِ
تـنـســـربُ روحـى . مـنـي
تُـسـافـرُ عـلـى أجـنـحـة خـيـالـي
تُـحـلـقُ بســمـوات الـشــام
تـطُــوفُ (بـمـعـرة الـنُـعـمـان)
تُـقـبـلُ فـيـلـسـوفَ الـزمـان
أشــكـو لـهُ حـالـي
فيـبـكي ويشـاطـرنـي أحْـزانـي
أســـارعُ إلي
(الـبـحـتـري ,وأبـي تـمـامِ)
فـيـحـضـرنـا (الـمُـتـنـبي )
فـاتـيـــهُ بأيـامـي الـخـوالـي
فـتـتـرى مـشـاهـد عـزتـي
أرى الـمـسـجدَ الأُمـوي أمـامـي
فـأتـوضأُ بـثـؤر (أبى عُـبـيـده)
وأٌصـلـي
بـين (عـمرو ،ومُـعـاويـة ،وخـالـد)
نـحـكـي ونـحـكـي
مـن صـفـحـات تـاريـخـنـا الـخـالـد
عـن معارك
(أجـنـاديـن والـيـرمـوك)
وسُــقـوط (أنـطـاكـيـة)
وزوال سـطـوة الـروم
وهُـروب (هـرقـل)
يـنـعـي مُـلـكُـه الـبـائـد
إيـــه .. يا زمان الـفـرســان
إيـــه ... يــا دمــشـــقُ
. . . يـا عـروس الـبُـلـدان
تـســعـةُ قُـرونٍ
ونـجـمُكِ سـاطـعُ لـلـعـيـان
فـي ســمـاء الـحـضـارة
. . بـالـعـلـم والإيـمـان
وجـيْـشـُـك
ســطـوةٌ وهـيــبـة
تـغـنـتْ بـها الـرُّكـبـان
يـنـشـرُ الـحـقَ والـنـورَ
فـي مـشـأرق الأرضِ
. . . . .وكُـل مـكـان
تـتـهـاوى تـحـت سـنـابـكـه
أعـتـى الـحُـصـون
فـتُـمـسـي طـلالا
مـن رُســـــومٍ ودُخـان
ذاكَ تـاريـخـنـا
عـهـد الـمـجـد الذي كـان
فـهـل مـن رجـاء
يا خـيـر أُمـةٍ تـحـت الـسـمـاء
تـلـتـئـم جـراح فُـرقـتـنـا
ويـكُـف نـزيـف الـدمـاء ؟
في سـرَّ آيـة الاعـتـصـام
يـكـمـن الـدواء والـشــفـاء
يـعـودُ مـجـدُنـا
وتُـرفـرفُ رايـة عـزتـنـا
في عَـنـان الـســــــمـاء
وفـوق الـقـمـم الـشـمـاء
/////////////////////////////////
بـقـلـمـي / إبـراهـيـم جـعـفـر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .