بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 29 يونيو 2020

(احتِضَارُ عَاصٍ) أسامة أبوالعلا مصر

(احتِضَارُ عَاصٍ) ........

كَـأَنِّــي رَاقِــدٌ مَــا لِــي قِــيَــامُ
وَ قَـدْ أَوْهَـىٰ الْقُوَىٰ مِنِّي سَقَامُ

وَ أَنْـفَاسِـي تَضِيقُ وَ بِي كُرُوبٌ
وَ آلَامِـي لَــهِــيـبٌ وَ اضْـطِـرَامُ

وَ حَـوْلِي الْأَهْلُ يِبْكُونِي جَمِيعًا
بِهِـمْ حُـزْنٌ وَ أَحْـزَانِـي جِـسَـامُ

فَـأَعْــمَـالِـي أَرَاهَـا الْآنَ عَـرْضًـا
أُمِـيطَ عَـنِ الْـعَـذَابِ بِـهِ ۤ لِـثَـامُ

وَ أَصْرُخُ دَاخِلِي ، مَا لِي صَرِيخٌ
فَــلَا صَـوْتٌ مُــتَــاحٌ أَوْ كَـــلَامُ

كَـأَنِّـي تَـحْـتَ هَـدْمٍ هُـدَّ بَـأْسِـي
وَ فَوْقِي مِـنْ خَـطِـيـئَـاتِي رُكَامُ

وَ كَشَّـرَتِ الْـمَـنَـايَـا عَـنْ نُـيُـوبٍ
لِــتُـؤْذِنَ أَنَّـهُ ۤ حَـانَ انْــتِــقَــامُ

وَ فِي غَمَـرَاتِـهَـا جَـاءَتْ جُـنُـودٌ
لِـتَأْخُـذَنِـي وُجُـوهُـهُـمُ الْـقَـتَـامُ

بِـأَكْـفَـانٍ مِـنَ الـنِّـيـرَانِ فَـاحَـتْ
بِـرِيـحٍ لَــوْ سَــرَىٰ فَــنِـيَ الْأَنَـامُ

خُـطُـوبٌ بَعْضُهَا فِي عُقْبِ بَعْضٍ
وَ لَا بَـــرْدٌ عَـــلَـــيَّ وَ لَا سَـــلَامٌ

وَ بِـي نَــدَمٌ إِذَا قَــسَّــمْـت مِـنْـهُ
عَلَـىٰ الـثَّـقَلَيْنِ أَيْسَرَهُ اسْتَقَامُوا

وَ مَـا نَـفْـعُ الـنَّدَامَةِ حِينَ أُفْضِي
إِلَـىٰ حَـيْـثُ الـنَّـدَامَـةُ و الـنِّـدَامُ

وَ فِـي شَـرِّ الْـكُـرُوبِ أَتَيٰ رَسُولٌ
تَـهُــونُ بِــكَــرْبِــهِ ۤ كُـرَبٌ زِحَـامُ

فَـيَـأْمُـرُ بِـالْـخُـرُوجِ الـرُّوحَ حَتَّىٰ
يُـفَــرِّقَــهَــا بِــأَطْـرَافِـي انْـهِـزَامُ

فَتُـنْـزَعُ - كَـالـسَّـفُـودِ لَهُ ۤ شِعَابٌ
مِـنَ الـصُّـوفِ الْـمُـبَلَّلِ - إِذْ تُسَامُ

فَـلَا وَصْــفٌ يُــصَـوِّرُ مَـا أُعَـانِـي
عَــذَابٌ لَا يُــطَــاقُ لَــهُ ۤ ضِـرَامُ

وَ تَـبْـدَأُ شِـقْـوَتِـي يَا وَيْلَ نَفْسِي
سَـعِـيـرٌ مَـا لِــمَــبْــدَئِــهِ ۤ خِـتَـامُ
________________________
أسامة أبوالعلا
مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

على أرضفة الاحتجاج بقلم الراقي أنس كريم

 على أرصفة الإحتجاج. رأيتهم مبتسمين حالمين  متلاصقين كالأزهار تجمعهم الفرحة في الجلسة العائلية  قد تحنو عليهم لحظة حضن تنعش ذاكرتهم الحية قد...