* كل الطرق الى قلبي .. موصودة .. مجموعة قصة لا تنتهي *
( بقلم .. جواد واعظ )
كل الطرق المؤدية الى قلبي .. موصودة .. ؟؟؟
لن يفتحها أحد .. ولا أرغب بأن تفتح ..
كل الطرق .. مغلقة .. بأمر .. من قضاء الروح
ولكن .. هناك .. في الخيال .. وتحت ضجيج الظل ..
وبين تلك الأشجار .. التي يتراقص إشتعالها بالعتمة .. شوقا..
طريقا واحدا .. .. .. ومنه يمكنك .. العبور الى داخل النفق ..
وهناك .. بعضا من الشموع .. وقليلا من تراتيل عشق ..
تأتيك .. مع نسمات شغف .. كانت تنتظرك .. داخلي ..
أسرع خطاك .. إتبع رائحة عطري ..
المنسوج من خيوط الليلك ..
إتبع ذاكرتك .. .. وتذكر .. .. عندما لفنا الليل ..
محتضنا اجزاءنا .. ومبعثرا ثيابنا .. هنا وهناك ..
حينها .. !! نسيت معطفك .. وقبعتك ..
ورائحة .. مازالت تعبق بسريري .. ..
كنت أتفقد معطفك .. كل ليلة .. أنتظرك ..
علك تأتي .. وتلبسه عندما تغادر ..
ثم تخلعة .. لتنساه من جديد .. كي تعود ..
أغمض عيناك .. ستراني .. مختبئة داخلهما ..
وستسمع همس شفاهي .. لتدلك على الطريق ..
ويدا .. تلامس يدك تارة .. وتارة تتركك .. لتعبر ..
وجدرانا .. مازالت مطبوعة عليها .. قصص تلاقينا .. .. .. !!
بدأت اشعر ببرودة جسدي .. وتلعثم لساني .. وخفقان قلبي .. وبأشياء اخرى .. أجهلها .. ولا اشعر بها ..
إلا عندما تنساب رائحتك من ذاك المعطف المركون داخلي ..
لقد اصبح كل شيء منك .. يخبرني .. أنك آت ..
رائحة ثيابك .. رائحة عطرك .. التي استوطنت بكلي ..
نعم .. !! كل الطرق الى قلبي .. موصودة .. إلا طريق عبورك ..
لقد أصابني المس .. لا أدري ..؟ لماذا فقط عبورك ..لماذا أنت..
ترى ..!! هل عيناك .. ام لمسة أناملك .. على ظهري ..
عندما قررت الرحيل .. عنك ..
أم عندما .. أفصحت .. واعترفت لك .. عن اعماقي الثائرة ..
لم يكن هناك .. طريقة للفرار .. فلقد خذلتني عيناي .. واباحت لك .. بما يعتريني من عشق .. أضناه الصمت ..
أم شفاهك .. عندما همست بأذني ..
يوم كانت كل الطرق الى قلبي .. موصودة ..
لست ادري .. ؟؟ !! كيف إنصرع ذاك الباب .. وعبرت النفق ..
كم ظننت .. أنك لن تجد طريقي ..
ولن تستطع إجتياز .. حدود المستحيل ..
لكنك .. عبرت .. .. ... عبرت ..
عبرت .. من داخلي .. الى داخلي ..
فلا خوفا .. على قلبي ..
فكل الطرق مفتوحة .. .. تنتظر .. عبورك ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .