جسر الصراحة
خاطرة
قف على جسر الصراحة تجد طريقك محفوفًا بالورود، ولا تضع لنفسك عالماً منزوياً خلف حدود الصمت ،لا تعتكف في معبد صمتك ،بل تحدث لعل روحك تهدأ
و اعلم جيدًا أننا بني البشر لسنا أشخاصاً آليين. لسنا( Robot )
بلغة العصر الحديث بل نحن البشر إستثنائيون قد خلقنا الله كذلك وميزنا بأننا نمتلك القدرة على الشعور بكم كبير من المشاعر المتضاربة في الوقت ذاته فلا تخجل من مشاعرك لأنك قوي وتتمتع بالحرية فأفصح عنها ولا تعتبر ذلك دلالة على الضعف ،بل المواجهة هي منتهى القوه. قد تحس بالحب الشديد تجاه شخص معين ولكن تنتابك منه بعض مشاعر الغضب والاعتراض والاستنكار على موقف معين صارحه حتى تهدأ واسأل وافصح عما يدور بذهنك،. وفي خضم السؤال لا تتوارى خلف السطور فمع تلقي الإجابة جسر يدق ناقوس الحقيقة ليرن في قلبك وتستطيع وقتها أن تعيد نفسك بنفسك قبل أن يطبق البحر حاجبيه على شطآنك ،حرك مراكب المواجهة للأمام دائما فأنت رُبان السفينة،وجه وجهتك حيث تجد سعادتك، فلا تنغص ذاتك فأنت لم تعش في العمر مرتين ، و ليس بالضرورة أن تكون عرافًا أو منجمًا أو كاشفًا لأسرار النجوم أو حتى قارئًا للفنجان حتى تعرف ما يدور حولك .
فقط استخدم ذكائك واستفتي قلبك وستضع يديك على الحقائق وإن تداعيت الغباء يكفي أنك عرفت الحقيقه ،ارسم لنفسك هدفًا وأحلام واسعة لتحقيق حلمك ولا تترك الغيوم تطارد أحلامك وتهوى بك إلى عتمه الليالي ،كُن واقعيًا وانفض الأحلام عنك ومهما قست عليك الأيام اعتلي صهوة الأمل وانفض عنك غبار اليأس واجعل حب الحياة بداخلك هو الذي يُعطيك مقومات التصدي للتحديات التي قد تعترض طريقك،
ولا تنسي أن الله تعالى خلقك عزيزًا لأنك أحب المخلوقات إليه ،..فلا تهن نفسك.اعتز بذاتك
كُن عزيز النفس صاحب كبرياء وشموخ وكرامة
اعتز بنفسك فأنت تستحق.!!!!!.
د/ناهد شريف
مصر المحروسة
دمياط
