بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 7 يناير 2025

أنا وهند وذكرياتي بقلم الراقي صالح سعيد الخللو

 أنا وهند وذكرياتي

***************


مرحباً سيدتي

مررت من هنا عابراً للسبيل

أحمل معي ذكرياتي

ولا .. لا بقربك لا لن أطيل

تعبت مشاعري

تعودت قدماي على الرحيل

أبحث عن شربة ماء

عن زاد ولو كان قليل

فلا ... لا .. لن أكون ذا حمل ثقيل

ما اسمك سيدتي

أنا اسمي صلاح وملقب بالطويل

ولماذا ... لماذا بجراحي تحدقين

لم أجد لها البلسم الشافي

هي مجرد سهام حرب التقاليد

وأعرافٍ ورثناها جيلاً بعد جيل

لم تقولي لي سيدتي ما اسمك

ولماذا يبدو وجهك لي حزين

تعالي ... نتحدث عن جراحنا

آلامنا

دموعنا

فإني أرى ما في عينيك

كانت لي امرأة

أعشقها

أحببتها

سميتها الملاك

ناديتها حبيبتي آلاف المرات

ضممتها

قبلتها

ولم أحص عدد القبلات

رسمنا أحلامنا

هناك في الأفق منزلنا

على شواطئ الأمل

وها هي ابنتنا

ترعى الخراف في حقولنا

وها هو ولدنا يسقي أشجار الزيتون

حبيبتي

جميلتي

غاليتي

نسيت اسمها 

فقد سميتها الملاك

كل العصافير غنت حبنا

كل الزهور تلونت بمشاعرنا

وكل الأحياء دوت بأغانينا

فقد كان صوتها جميل ... جميل

قتلوها

قتلوها

قتلوها

زوجوها أمام ناظريَّ

زجوها في سجن أبدي

وقالوا ها هي من أحببتها

ها هي من قتلتها

ها هي من سميتها

ملاك ... ملاك ...ملاك

***

سيدتي

لم تقولي لي ما اسمك

لماذا ... لماذا تنظرين إلى جراحي

تعالي وتحققي من آلامي

تعالي وخلصيني من أوهامي

تعالي وبحالي لا ... لا تبالي

فأنا حطام من بقايا إنسان

ولن يجمعنا سوى الحديث

حروف ... حروف...حروف

لا ... لا تخافي

اقتربي

وانظري لدي قلب

تسيل منه الدماء

ولم أطلب منك سوى شربة ماء

والبعض من الزاد

فمصيري من طريقك الرحيل

سيدتي

لماذا ... أراك تبتسمين

ولماذا أرى في عينيك الحنان

لماذا ... لماذا

أترأفين بحال طعين

لا ... لا ترأفي بحالي

فقد علمتني السنين

أبكي بصمت

وتخرج أدمعي من الأنين

أنين

أنين

أنين

آسف أشغلتك بحال الغريب

فما أنا إلا عابــر سبيل

***

اقترب

قالت لي تعال

واسمع قصتي

أنا هند

وذئاب الغدر نهشت عظامي

طيبة قلبي

واهتمامي بمن سرق اهتمامي

وتركني أعيش في أوهامي

ولا ... لا لن أذكر الأسامي

قريبتي من افترستني

وسلبت مني طعامي

لا تكترث فقد أصبح ماضي

وقلبي اكتساه السواد

ولن يلبس بعد اليوم البياض

تعال معي فقد اقترب المفترق

ويبدو أن القدر رماك في طريقي

تعال واجلس بجانبي

تعال نداوي جراحنا

تعال ننتظر شروق الشمس

تعال نتحدث بالهمس

تعال ننسى الأمس

تعال نمشي معاً

فطريقنا مختلف

وهناااااااااك ... هناك سنفترق

دعنا نكون العقلاء

دع قلوبنا تعي معنى الوفاء

دع ذكرياتنا تحلق في السماء

دع يدك تحضن يدي

ونمشي على الطريق

نزرع ذكريات

ورود وابتسامات

ولا ... لن يجمعنا سوى الحديث

حروف ... حروف... حروف

دع مصيرنا للقدر

تعال نمشي ونحذر الخطر

تعال نداوي جراحنا بالمحال

نحلم ونضحك ونغني

يا شاعري

أيها الأستاذ

كن معلمي

كن سندي

كن ما تريد

وسأغني لك لحناً فريد

ولا ... لا لن نغرق من جديد

وستكون كل أحلامنا هباء

وكل أحاديثنا في الهواء

ومن قبلاتنا لا ... لا ارتواء

لن يجمعنا بيت بين الغيوم

ولا .. لا لن يكون لأطفالنا أسماء

يا صلاح أنا لا أصلح للحب

أنا امرأة أخرى

من عالم بعيد بعيد

عالمي قريب من النجوم

ولن تستطيع حولي أن تحوم

أنا جارة الشمس

بيتي خلف الغيوم

والعشق في عرفنا لا لا يدوم

نعم لنا أقدارنا

وفي سمائنا تتلبد الغيوم

شتاؤنا ماطر

وربيعنا كثير الهموم

من أراد أن يعشقنا

وجب عليه التضرع والصوم

صلاح يا عابر السبيل

لا تقترب

لا تنتظر

ولا تنظر للنجوم

كن عابر السبيل

كن ذاك العابر الجميل

لا تقترب

أرجوك امض

فالحظ في معاملتي بخيل

دعني أراك من بعيد

دعني فالفرح بجانبي قليل

ودع جروحي تندمل

لا تكن طبيب عليل

أخاف عليك من العدوى

أخاف عليك من برد الليل

أخاف عليك من عشقي

وها قد بدأ قلبي إليك يميل

ارحل

ارحل ولا تنتظر

ولا تنظر كثيراً إلى النجوم

***

كلمات صالح سعيد الخللو

دعوة لا تلقى قبول بقلم الراقية فاطمة البلطجي

 " دعوة لا تلقى القبول"


دعوتك لذاكرتي 

فوجدت حضورك خجول


باهت كورق الخريف 

في الحقول


كأنك تتحاشى أمامي المثول

حرفياً عنيتها بلا كلام تقول


ملامحك سرابية

تعجز استحضارها العقول


وكنت في عينيّ 

صورة محفوظة لا تزول


كلّ مشاعري اختفت

كرذاذ مطر أيلول


هكذا يتحوّل الحنين

عندما الفراق يطول


يمرّ الزمن بعقاربه

حتى يقف مشلول


عشرون عاماً وفصول

حوّلوني كقشة بمحصول


بين البقول تجلس بفضول

بالماء تطفو عند الغسول


بكيت وانتحبت ونسيت

أنّ القدر بيننا يحول


وكلّ ما فعلته لا يمكّنني

عليك من الحصول


الله يعطي ويأخذ

لحكمة نجهل الى ماذا تؤول


الرحمة لكل حبيب رحل 

وفي الآخرة بحسابه مشغول


فاطمة البلطجي 

لبنان /صيدا

نضج الطفل بقلم الراقي زين العابدين فتح الله

 إليكم قصيدتي 

                     نضج الطفل 

نضج الطفل وصار الآن خيال 

هم أهل المدينة وأصحاب الديار 

هم السادة رغم أنف الضلال 

هم أهل الشام هم الأخيار 

هم للواء قد أعدوا الرجال

 فاستحقوا الخير بعد الانكسار

أيها المرجفون دون الرجال 

أين كنتم حين تشرد الصغار ؟

بل قتلوا وسجنوا ولا حق يقال 

أين كنتم و نساء وشيوخ تضار؟

وكم انتهكت أعراض ودم سال !

وهدمت مبان وحضارة وآثار !

ومساجد و مدارس و محال!

 صمت الكل ولم يتخذ أي قرار 

و طاغية جاسم و لم يبال 

فهذا شيخ ودع أهله و الجار 

وهذه أم ثكلى تنعي رجال !

و تشقى لترعى أحفادا صغار 

وفي غياهب أسر قبع أطفال 

وكذا أمهات و حرائر كالأقمار 

عار لبشرية من خزلان وإذلال 

ليروا الظلم لبشر واحتقار 

وانعدام لرحمة و حقد وأغلال 

والآن رفع علم الحق و صار 

كبر الطفل و صار من الأبطال 

أنشدوا الحب لوطن الأحرار 

والأمل فالزمن تغير لامحال 

والله غالب على أمره وجبار 


Here is my poem 


The child has matured 


The child has matured and has now become a fantasy 


They are the people of the city and the owners of the houses 


They are the masters despite the nose of error 


They are the people of the Levant, they are the good 


They have prepared men for the brigade 


So they deserved good after the defeat 


You who spread rumors without men 


Where were you when the children were displaced? 


Indeed, they were killed and imprisoned, and no right was said 


Where were you while women and old men were harmed? 


And how many honors were violated and blood was shed! 


And buildings, civilization, and monuments were demolished! 


And mosques, schools, and shops! 


Everyone was silent and did not take any decision 


And the tyrant Jassim did not care 


This is an old man who bid farewell to his family and neighbor 


And this is a bereaved mother mourning men! 

 And toiling to raise young grandchildren


And in the depths of families children are crouched


And mothers and free women like the moons


A disgrace to humanity from betrayal and humiliation


To see injustice to humans and contempt


And lack of mercy and hatred and shackles


And now the flag of truth has been raised and


The child has grown up and become one of the heroes


Sing love for the homeland of the free


And hope for time will inevitably change


And God is victorious over His affair and is powerful


By the writer and poet Dr. Zain Al-Abidin Fathallah


للكاتب والشاعر الاديب د. زين العابدين فتح الله

في برزخ الكلمات بقلم الراقي أم الخير السالمي

 في برزخ الكلمات ....


أراك كريما 

  كالغيمات

تمزج الآهات بالوتر بالنغمات

وتمور مور الدجى في الفلوات

تحاكي الحلم الجميل في برزخ

 الليالي الحالكات

وتعصر خمر الحروف في

ظلال الحكايا الوارفات ....

ضادا وميما وقافا ،

وراء وسينا وشينا ..... 

شتى المآرب في مهب الذاريات ...

حملك قد أثقل كواهل الحالمات الحانيات ...

وزادك مداد 

 وورقات جزلى هائمات ...

أراك في حضن الكلمات 

تسرج الحرف عتيدا في الصحاري القاحلات ...

وتطوع القرطاس عنيدا

في فياف غافيات ...

تصرخ في وجه الريح إذا هفت ...

وتضمد كل الشروخ و

الجراحات الداملات..

تشهر سيف المعاني فتصلب كل المعتقدات ...

وتهجر أضغاث أحلام في الليالي الخاليات ......


            أم الخير السالمي 

         القيروان 

         تونس

ما زلت طفلا بقلم الراقي زياد دبور

 ما زلتُ طفلاً

زياد دبور *


تَعَبتُ من التظاهرِ بالكِبَر

وأنا ما زلتُ ذاك الطفلَ في عينيكِ

أُخبِّئُ في جيوبي قطعَ السُكَّر

وأحلُمُ أن تُعيدي مَسحَ دمعي بكفَّيكِ


في المرآةِ وجهٌ غيَّرَ الزمنُ ملامِحَه

لكنَّ القلبَ.. يا أمي.. هو القلبُ

ما زالَ يبحثُ عن حِكاياتِكِ المُلوَّنةِ

ويشتاقُ لِعطرِ الخبزِ حينَ تَعودينَ من التَعَبِ


أجلسُ في المساءِ على مقعدي المُريح

وأتذكَّرُ كيف كنتُ أجلسُ في حِجرِكِ

أنظرُ للسقفِ وأسألُكِ عن النجومِ

وأنتِ تنسجينَ الكونَ من خيوطِ صبرِكِ


كَبُرَ جسدي.. وصارَ لي أطفالٌ

وصرتُ أفهمُ معنى خوفِكِ عليَّ

وكيف كنتِ تسهرينَ على وجعي

وتخبئينَ دموعَكِ خلفَ ابتسامةٍ حانية


في كلِّ صباحٍ أشربُ قهوتي وحدي

وأبحثُ عن صوتِكِ في فنجاني

عن تلك النصائحِ التي كنتُ أتجاهلُها

وأدركُ الآن أنها كانت خارطةَ أماني


أمسحُ عن مكتبي غبارَ الأيام

وأجدُ طفلاً يركضُ في ذاكرتي

يرتدي ثوبَ العيدِ الذي خِطتِهِ

ويضحكُ بفرحٍ حين يراكِ تنظرين إليهِ


تمرُّ السنونَ وأنا أحملُ صورتَكِ

في محفظتي، في قلبي، في عيني

كلما ضاقت بي الدنيا أناجيكِ

وأسمعُ همسَكِ: "لا تخف، أنا معكَ يا بُني"


ما زلتُ أبحثُ عنكِ في تفاصيلِ البيتِ

في رائحةِ الياسمينِ، في نسماتِ الفجرِ

في دعواتِكِ التي ما زالت تحرسُني

وفي كلِّ دمعةٍ تسقطُ على خدِّي


كبرتُ كثيراً يا أمي.. وتعلَّمتُ

أنَّ الحُبَّ لا يموتُ بموتِ الأحباب

وأنَّ الطفلَ يبقى طفلاً في قلبِ أمِّه

حتى لو غطَّى الشيبُ كلَّ الأهداب


يا نجمةً في سماءِ عمري البعيد

يا وطناً يسكنُ في تفاصيلِ روحي

سامحيني إن كنتُ مقصِّراً يوماً

فما زلتُ طفلَكِ.. أحتاجُ إلى بوحي


وحين يسألونني: "كيف حالُك اليوم؟"

أجيبُ بابتسامةٍ تُخفي حنيني إليكِ

وأقولُ في سرِّي: "ما زلتُ يا أمي

أنتظرُ أن تفتحي الباب.. وتحتضني"


*. © زياد دبور ٢٠٢٤

جميع الحقوق محفوظة للشاعر

حكم قضائي بقلم وليد علي السماوي

 حكمٌ قـضائـيُّ صُـغـتـُه بـدمـي

لا ريـبَ فــيــه كــلّا ولا لَــبَـسَـا


صادر بموجبه غضبٌ بِـحكمـته

لعقابكم ناقوسه دق والـجَرَسَا


شهباً سيصليكم ناراً ستحرقكم

كلا ولن تجدوا من دونـها قَبَسَا


فالـنـاس تـشكرُ مـن ذا يلاطفها

ولا تـحـبُ مـن فـي ثـوبهِ دَنـَسَا


كم حاولوا فـي تـشتيتهم جـمْعاً

أنيابهم ظهرت بالوجهِ مـُفْـترسا


نَخِيطُ بالخيرِصبراً فوق أشرعـةٍ

كم حاولوا خرقاً بـظَلالةِ التُّـعَسا


سـنُبحرُ رغـماً عن أُنـوفـكـم كـلا

ما همّنا الـمـجدافُ وإن غـَطـَـسا


إنـّي أُحــاربــكـم عدلاً بـ أسلحتي

خـوفٌ سـأجـعـلُ بـحـركـم يَبـَسَـا


✍️وليد علي السماوي

غياب السلام بقلم الراقية آمنة ناجي الموشكي

 غياب السلام


السَّهَدُ ما للسَّهَدِ لا يَنساني

للنَّوْمِ يَنْفِي الوَجْدَ من وِجْداني


كي أَسْتَريحَ من الهُمُومِ جميعِها

بالبُعْدِ عن حُزْني وعن أشْجاني


حينَ السَّلامُ وما بهِ من نِعمةٍ

أمْسَى حَليفاً للعَدوِّ الجَاني


حتى تَلاشَى الصَّفْوُ منا وانتهى

كُلّ الوَفاءِ وحَلاوَةُ الإيمَانِ


والنُّورُ غابَ عن الوُجودِ وأهْلِهِ

حُزْناً على ما كانَ من بُهْتَانِ


أفْشَى الفَسادَ وزَادَ جُرْماً وابْتَدَى

عَهْدٌ من الطُّغْيانِ والحِرْمَانِ


وتَكَاثَرَ الجَهْلُ الذي من شَأْنِهِ

صارت أمانِينا بلا بُرْهانِ


تَسْرِي بأعماقِ الفُؤادِ كأنَّها

حُلْمٌ أراهُ مُغازِلاً وِجْداني


يَحْكِي عن الآمالِ حتى إنَّها

ذَابَتْ شُجُونَ على ثَرَى أوْطَاني


       شاعرةُ الوطن 

  أ. د. آمنة ناجي الموشكي 

  اليمن، ٦ يناير ٢٠٢٥م

ردي عليه بقلم الراقي احمد محمد علي بالو

 ردي عليه احمد محمد علي بالو الوقت يداهمنا صفارات القلب تدوي تنزع فتيل الانتظار  لاتتركيه وحيدا منبوذا يلتقط أشلاء القدر بكم تبتاع نبض...