هُراء
أتاها مغاضباً
يقول…
أبْصَرْتُكِ حين
أبْصرتُ..
فأبصَرتُ زيف
مشاعركِ
فلا تخبريني
عن الوفاءِ أشياء
و أشياء عن الغفران
لستُ مضطراً
لأجاري فوضاكِ..
لستُ مضطراً
لأدَلِّلَ مزاجكِ
يا سيدةَ المزاجيةِ
جزءُُ من ذاكرتي
أنتِ
وربما كل ذاكرتي
فَلِمَ هَزمتِ كُلَّ
معتقداتي
وأضرمتِ النار
بمفاهيمي…
كفَرْتُ
بكلِّ بناتِ حوَّاء
ودَخَلْتُ محْرابَكِ
أُؤْمِنُ بكِ بعْدَ أمي…
أقسَمتُ على طُهْركِ
بعْدَ العذراء..
فمِنْ أين أتيتِ
بِكُلّ هذا العَبَثِ
لتَمْسَحين جَدّي
وتهزأين بمشاعري
مِنْ أين أتَيْتِ
بكل هذا الهُراء
لتَسْتَخِفِّين بنُضْجي
….
تَأَمَّلَتْهُ بِذُهُول
و قالت
بِحَسْرةٍ وشُجونْ
هُراءُُ تقول
وتَرْمِيني
سُوءَ ظَنِّ
أنا امرأة لا تتكرَّرُ
يا عمري
أهْدَيْتُكََ فصولي
الاربعة ولم أتكَدَّر
أهديتُكَ كُلِّي وكَلِّي
وتظنُّ وَسَاويسَكَ
تَجَلِّي
إنَّكَ في ضَلالِك تهذي
فكُفَّ عنْ جَلْدِ ظِلِّي
افترشتُ لكَ عُمْري
وأحلامي
وكنتَ أنتَ مُتَّكَئي
وسلامي
فكيفَ تَضْرِمُ شُكُوكَكَ
بِمَوَّالي
إنْ كُنْتَ أقسمتَ
على طُهري بعد العذراء
فقد آمَنْتُ بحِلْمِكَ
بعْدَ أبِي
فكيف تخِرُّ لماردِكَ
وتَكْفُرُ بِي
أتراهُ عزولاً رماني بعيبٍ
فأصابك هوسُ الجنونْ
أم طال عليك الأمد
فأَضْنَتْكَ السُّنونْ
سأدعُكَ لضلالكَ المبين
و أغادر هواءك المُهينْ
فقد أهنتَ ما بيننا
حد المُجون
بقلمي
خديجة بلغنامي