هناك بعد عينيك و نغمة الأغنية الخالدة ..
هناك بعد الفن السابع و الأعجوبة السابعة...
حيث يصالح المبهم ترف الوضوح...
و يتفق الضباب مع حجة السراب...
و ينسل الجمود من فكرة الخلود ليعانق اللحظة
و ما بينها من براهين الحرية ...
هناك أمامك حيث لا فسحة للثبات ...
و لا أنفاس إلا للارتباك في حضرة الاضطراب ..
هناك... أطير بنفسي دون نفسي التي تثقلني... حرا من
نظام الحواس و رتابة الأفكار و غنج الوساوس و نظرية الهواجس ...
أحلق خفيفا بلا وزن طبيعي يثقل كاهل الوقت بالوعي و الانتباه...
حرا متحررا من مشكلة الذات غريب البهجة ...
حيوي الملذات سالما معافى من كل ضلال...
مستمتعا بجنون الظلال...
فريدا من جنوني و مجنونا فريد النوبات ...
مكتمل العقل في ريعان الهذيان...
معتنقا نبوءة الخلاص في بشائر يديك ..
مهتديا إلى معناي بنجمة تلمع في عينيك ...
هناك حيث أدمنت ابتعادك القريب و قربك البعيد...
زاهدا في العودة إلى كل معنى لا ينثرك على. درب القصيد ...
أراني كم أريد ...
منك يبدأني عشق الشذى و إليك يعيد ....
فأصحو معافى من أناي...
بريئا كصوت الرعد و أنين الناي...
معفى من ارتكاب خطيئة الحرف خارج صفحاتك
الناصعة الإلهام...
صافيا من كلي الذي قبلك طيبا خفيفا على عمري
كريش الحمام....
الطيب عامر / الجزائر ....