الأديبة د. تغريد طالب الأشبال/العراق
……………
(لغة القرآن)من ديواني(معتقل بلا قيود)
…………………
كَتبَ الإلهُ على الخليقةِ ما كَتبْ
بِلسانِ أسمىَ الخَلقِ بنْ أسمىَ العربْ
بالوَحيِّ أخبَرَهُ وأعلَنَ دِينَهُ
دِينُ السلامِ وليسَ دِينُ مَن احتَرَبْ
واختارَ للدِينِ الحَنيفِ مُفاخِراً
لُغةَ العُروبةِ كَيْ تكونَ هيَ السَببْ
في نَشرِ روحَ الحُبِّ والسِلمَ الّذي
أوصَ بهِ الرحمنُ حِفظَاً للأدَبْ
وبِها يُباهي الكافرينَ إذا لَهُ
نَكروا عَليهِ عظيمَ قُرآنٍ وَجَبْ
فبِها المبادِئَ كلَّها جاءتْ بهِ
وبِها تَبَيَّنَ ظاهِراً أو ما عَزَبْ
ألِفٌ ولامٌ ثُمَّ ميمٌ مِثلَها
قافٌ ونونٌ بَعدَها ما مِن عَتَبْ
فَحروفُها جاءتْ لِتَعجيزِ الَّذي
قَد صالَ مُدَّعِيَ الكِتابةَ في شَغَبْ
ويقولُ ما قَد أنزلَ اللهُ لَكُمْ
هوَ ليسَ قُرآناً ولا فيهِ عَجَبْ
قَد كانَ يَبغي أنْ يَجئَ بِمثلِهِ
لكِنَّما لُغةً وتَدبيراً عليهِ قَد صَعَبْ
لُغَتي يُباهي اللهُ فيها خَلقَهُ
لَغةَ السلامِ بها السلامُ قَد استَتَبْ
لُغةً أرادَ اللهُ فيها نَصرَنا
فَغَدَتْ بِعالَمِنا الأهَمُّ هي الأحَبْ
وبِها تَمَنطَقَ مَن تَمَشرَقَ سَعيُهُ
جَدَّاً لإيضاحِ الحَقيقةِ عَن كَثَبْ
سَعيَاً لإثباتِ السلامِ بأرضِها
هوَ حِكمةُ الرحمنِ في وَعدٍ قَرَبْ
سَتكونُ في يَومٍ هيَ اللّغةُ الّتي
سادَتْ على كلَّ الُّلغاتِ بِلا غَضَبْ