أنينُ الصَّمتِ
اِخلعْ ضِرسَ يأسِكَ المُسوَّسِ
منْ فمِ الأملِ
كآخرِ مِسمارٍ أعوجَ
يُنزَعُ منْ نعشِ قَدَرِكَ
المَلفوفِ بكَفَنِ خيباتِ زمنٍ مُهترِئٍ
فوجعُ الوهمِ وحشٌ مُفترِسٌ
عنيدٌ شَرِسٌ مليءٌ بالأنيابِ
يُمزِّقُ شرايينَ حُلمِكَ المَدفونِ
في صدرِ ماضيكَ
المَحشوِّ بالفشلِ والهَزائمِ
فلَمْلِمْ بقايا عِطرِكَ المُرتَجِفِ
تحتَ سِياطِ آهاتٍ
شاخَتْ بينَ ضبابِ أُمنياتٍ
ترتدي مِعطفاً قديماً مُهلهلاً
واضمُد وجهَ ليلِكَ المُتغضِّنِ رهقاً
والمحفورِ بإزميلِ نحَّاتٍ مُكتهلٍ يُحتضَرِ
بمِنديلِ صُبحٍ مُشرِقٍ مُبتسِمٍ جَميلٍ
كعروسةٍ في يومِها المُنتظَرِ
تزهو بثوبِها الأبيضِ وتاجُها يبرُقُ
✍️ عَلي عُمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .