بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 6 سبتمبر 2024

أبجديتي بقلم الراقي منصور غيضان

 أبجديتي

.............

لي أبجدية حب ليس يدركها

من يكتبون عن الأشواق والألم


ولي حروف بها قاموس من عشقوا

ومن سيأتي من العشاق بالنغم


فكل خفق بقلبٍ بات موطنه

بين الجوانح يسكن دونما سلم


لي أبجدية صمت في مناقبها

قلب تشرد بين البان والعلم


وكم سألت وما للأمس من خبر

أجابني الصمت هل أمنت بالقلم


أنا لست أؤمن بالأصوات نابحة

باسم المشاعر والتغريد والنسم 


يا ويح قلبي وحرفي واللسان أبى

أن يمطر الفحش أو يرتاب في القسم


سعادة الروح باتت في الربا وطناً

وليس فيها نعيق البوم والرمم


ما أكذب الحب إن أقصيته زمناً

عن الفؤاد فلم يخفق ولم يَهْمِ


بل كنت أنت نذير الشؤم ممتشقاً

سلاح كيدك يوم الوعد محتكم

..........................................

الشاعر المصري / منصور غيضان

القاهرة عصر الجمعة ٢٠٢٤/٩/٦

قالت له بقلم الراقي ادريس العمراني

 قالت له لا تلمني

إن كان حبك أرهقني

فلست أول عاشقة

طوق العشق فؤادي

 زليخة تاهت غراما

في عشق يوسف قبلي

 بجماله شغفت

و النار في أحشاءها تغلي

لما سألوها يوما 

أهذه يا زليخة أنت؟؟؟؟

قالت كنت يوما أنا

 و يوسف اليوم كلي

لو كان الحب يستشير 

ما سقطت دمعة على الأحداق

 و لا ماتت عاشقة قبلي

فلا أنا زليخة يا حبيبي

 و لا أنت في مقام يوسف

ما أنا إلا عاشقة متيمة

 رماها سهم الهوى

وقادني إليك فسبيت عقلي

 داهمني الحب و لم يرقني سواك

 اكتويت بحبك و لم أبالي؟؟؟؟

حافية السير على الأشواك

لم أعرف يا حبيبي

 كيف تسرب حبك لداخلي

و أسقطني في شباك هواك

فهل هناك عاشقة قبلي

 ذاقت من علقم كأسي

و هل هناك في الكون

 أنثى ابتليت مثلي

لا أعرف كيف جرى لي

حتى فصلت قلبي عن جسدي

روحي ترفرف إليك مكبلة

تاه فيك مشواري و غاب ظلي

إن كنت تعرف أن حبك هالكي

فكيف لا تشفق و لا تبالي

ادريس العمراني

انتماءاتي بقلم الراقي د.زيدان الناصري

 { إنتمـاءاتي }


ذابَتْ بيَ الـروحُ يا قَـوميْ بـآهـاتي 

             مـن أيِّ رُكـنٍ أرى فيــهِ انتـِماءاتي

 نـاديتُ صـوتَـكَ يـا سَـيفَ البطولاتِ  

             مَجـْدَ العُــروبَــةِ؛ أبطـالَ النِـزالاتِ

وهَـل أُنـاديـكَ صـوتاً أنتَ قـائِـلُـهُ  

           عِزُّ العُــروبَـةِ - مَرفوعـاً - بِـرايـاتي

 قَـلْ لي بـأيِّ جِهـادٍ يُـرتَجى وَطـَنٌ؟  

           بِضَـرْبَـةِ السَـيفِ ذا ؛أم بـاحتِيـالاتِ

هـاهُـمْ يُـداوونَ جُـرحـاً في مَذَلَتِهم  

        لا الجُـرحُ يُشْـفى ؛ ولا ذُلُّ الجِراحاتِ

هـاهُـمْ يَروْنَ دروْبـاً كُلّمـا رَفَعتْ

             رؤوْسُـهُمْ أعـيُنـاً خـابَتْ بحـيْراتِ

هـاهُـم يراؤون ما يعلو رُؤوسَهُمُ  

              ذُلَّ الخِيـانَـةِ , أسمـال المَـهــانـاةِ 

 

 وقَـفْتُ اسـْتَنْطِقُ الجِـدرانَ مانَطَقَتْ   

               لكِنهـا صَـمَتتْ تَـنْوي انطـِباقـاتِ 

سألتُ: ياسقف قل ما لي أرى حزَنًا ؟  

             أجابَني السَقـْفُ رَشـْقَـاً بالغبـاراتِ 


ولا أرى الشَـمسَ لِيْ إلّا لَمُشـْرِقَـةٌ   

             وإنّهــا نــورُ خَـيرٍ في انْسِيـاقـاتي 

أنـا الذي قَـد وَضعتُ العِزَّ في كَلُمي  

              لَعَـلـَّني أسْـتَقِي خَــيْـر العِبــاراتِ 

هـُوَ العــراقُ تَجَـلّى في عَـراقَتِـهِ   

           فَوقَ الذُرا - راشـِفَاً منهُ انتسـاباتي

 من دونِـهِ لا أرى روحي لها جَسـَدٌ  

              ولا تَـغــاريـدُ عُصـفورِ الصباحاتِ 


وقَد تَسَـجَّتُ فوقَ الأرضِ من نَهـَكٍ  

            وجَدتُ نَفسي غَريقاً في مُعـانـاتي

ما لي أرى حِـيْرَتيْ ما دُمتُ مُـرْتَشِفَـاً  

           من مَـوطِني مـاءهُ ؛ عِطـْر الولاءاتِ

بَـعـدَ الذي قُـلْتُـهُ لَمْ أُبْـقِ شـارِدَةً   

                إلّا وَأَوْرَدْتُـهــا نَظْـمــاً بـأبيــاتي 

 هـذي العطـور التي ألقى بها شَرَفي  

             بِكُــلِّ فَخــْرٍ أراهـا في انتِمــاءاتي


زيـدان النـاصـري

إيحاءات ليل بقلم الراقي محمد سامر الشيخ طه

 قصيدة بعنوان: ( ايحاءات ليل )

يستنزفُ الصبرَ شيءٌ يشبه المللا

           يمرُّ يخطفُ منِّي الحِلْمَ والأملا

يرتادني في دجى ليلٍ يؤرقُني

            يفجِّرُ الصمتَ دمعاً يملأُ المقلا

ويمنعُ النومَ عن عينيَّ يسرِقُه

          فلا أرى للكرى إن حلَّ بي سُبُلا

يطولُ ليلي وأوهامي تسامرُه

       والبدرُ يظهرُ بعضَ الوقتِ مكتمِلا

لكنَّ موجاً من الظلماءِ يحجبُه

        فيختفي خلفَ عمرٍ بائسٍ خجِلا

جسمي تمزِّقه الآلامُ من تعبٍ

          والهمُّ يجلبُ فيما يجلبُ العِللا

على الفؤاد تمادى في تغوُّلِه

      حتى غدا والأسى من كثرةٍ جبلا

أنا وسيلٌ من الأفكار يجرفني

            إلى المتاهاتِ لمَّا وابلٌ هطلا

لا يستقرُّ فلا أرضٌ ولا وطنٌ

      يظلُّ في التيهِ كلَّ الوقتِ منتقِلا

ما بينَ وهمِ وأحلامٍ معطَّلةٍ

             نورٌ بدا ثمَّ في غيبوبةٍ أفلا

والوقتُ يمضي وآمالي مقطَّعة

  ما بين ماضٍ مضى أو حاضرٍ رحلا

مستقبلي لا أراه قادماً أبداً

                كأنَّه في دُجى أيَّامه قُتِلا

عمري تجاوز صيفي والربيعَ إلى

      فصل الخريف وفي أحضانه نزلا

والموتُ يطلبني في كلِّ آونةٍ

      وقد غدا بعد هذا اليأس مُحتَملا

وطيفُه لم يغبْ عنِّي لثانية

   وكنتُ بالموت طولَ الوقت منشغِلا

لكنه لم يزل يخشى مجابهتي

       ولم يزل حين يدنو خائفاً وجِلا

ولم أزل في جحيم العمر منتظراً

             عيشاً يبرِّد قلباً ظلَّ مشتعلا

هذا هو الموت يدنو لا تخفْ أبداً

       وسلِّم الروحَ إنْ في غفلةٍ وصلا

        ١٢ _ ٨ _ ٢٠٢٤

    المهندس : سامر الشيخ طه

انتظار بقلم الراقي سرور ياور رمضان

 انتظار

///////

يَسْرِي فِي مداها  

وَيَمْضِي كالريح  

يُطَارِد الْأَمَل الَّذِي غَادر الحلم  

 يَقْرَعُ بابًا بِلَا مِزْلاج 

يَمْسَحُ الْغُبَارَ عَنْ زجاجٍ  

لنافذةٍ مَكْسُورَة 

مِثْلَما الحُزْن في القلب 

يَحْلُم بامرأة  

و هو في انْتِظار  

غيابُِها حُضورٌ دائم  

عابِرًا تِلك المسافات 

مِنَ الظُلمةِ والشك  

مُقتَحِماً جِدار العُزلة  

 ما بين الليل والنهار 

 وهذا السُّكُون الأَصَم 

يَسْكُب على الرُّوحِ حُزْنًا   

وَيَبْقى القلب حارساً  

على قَيد الوجود 

يَنْبِضُ في صمُود   

وتَظل النَّدى في عيوننا  

تندفُ الأشواق والحنين  

في لَيْلٍ ضَاع فيه النَّوْم  

لَكِن النَّهار يعود  

فَالبُعْد قربٌ 

يَفْتَحُ بابَ الأمنيات والآمال  

والبسمةُ التي كُلَّما بَعُدْنا 

أشرَقتْ  

وظَلّ الشَّوْق فينا! 

       سرور ياور رمضان 

        العراق

حطب الصمت بقلم الراقي عماد فهمي النعيمي

 حٓــطَـبُ الـصَـمــتِ


يـا أيـهـا الـحُكّـامُ، أيـنَ مَـقـامُكُم؟  

هل غِبتُمُ أم في القُصورِ نِيامُكُم؟


هل تسمعونَ الصوتَ من حُلمٍ غَفا؟  

أم في غياباتِ الـخُـطَـب، كلامُكُم؟


الشعبُ يُقتلُ، والبلادُ تـمـيُدُ فــي  

أحزانِـها، وصَـمـتُــكُـم أقـوامُـكُـم


مـاذا يَـضيـرُكُـمُ إذا مـا نـطـقـتمُ؟  

هل تُهدِرونَ الصَمتَ، فـي أحلامُكُم؟


فـلسطـيـنُ تَـشـتـاقُ الـبَـنانَ، وأنتُمُ  

تَـحـشُـونَ مـائـدةَ الـلِقـاءِ لِـعـامِكُـم


صرخاتُـهـا، ألَمٌ وشَـوكٌ فـي الدِمـا  

وأنـتــمُ، والـنـعـسُ بـاتَ سِـلامُكُم


أحلامُكم تحتَ الحِصانِ تَهوي، وكمْ  

صـارتْ شِعـاراتُ الـكرامـةِ هـامِكُـم


يا سادَتـي، قُلتمْ سلامًا، فأنـصِفوا!  

لكنْ حِمـامُ السُخـطِ أَلـفُ حِمامِكُم


فـتّـشـتُ فـي أوراقِـكـم عـن كلمَةٍ  

تُحـيـي فـؤادَ الـمـيّتِـين، جِسـامكُم؟


كم قُـلتُـمُ: "غدُنا جميلٌ"، أينَ هــو؟  

هـل فـي قُصورِكُمُ يــنـامُ وِسـامُـكُم؟


الأرضُ تَـصــرخُ يـا رجـالَ أُمَّـــتــي،  

وأنــتــمُ: "إنّـا نَــصــونُ أعــراضــكم


إلى متـى والصـمـتُ يُـعـلـو جَمعَكُم؟  

هـل يـوقـظُ الأمـواتَ يومٌ ظلامُـكُم؟


مـا عـادَ فـيـكـم مـن يقولُ الحقَّ في  

وجـهِ الـخُـطوبِ، أضاعَـكم إبـهـامُكُم


في القدسِ قُدِّستِ الصحافُ وأصبحَتْ  

تَـروي حـديـثَ الـذلِّ، أيـنَ حِـسامُـكُم؟

عماد فهمي النعيمي/ العراق

للنهر سيرته بقلم الراقي سليمان نزال

 للنهر سيرته


سيداهم ُ الصمتُ الصمت َ

و أنت ِ لست ِ معي أكثر من حقل ِ سنابل بعد الحصاد

سأترك ُ آثار َ الشوقِ بعد ذبول ِ الغوايات ِ الشاحبة

تعتني بشيء ٍ من الذكريات ِ الجريحة

  و أنا من بعيد ِ البعيد أنظر ُ لعلاقات ٍ تبحث ُ عن حروفي الشاردة ِ تحت أشجار ِ البِعاد

لا أنوثة قبل البلاد  

لا خصوبة أشهى من فراشة ٍ آتية ٍ إلى الحُب الجديد في ليالي الكروم ِ و العنادل الصاخبة

للعطر ِ أميرته و لي َ شغف التجلي و المداد

ستشاهدُ الكلمات ُ الكلمات

لا بطولة مثل الرشقات الصائبة

مثل الشمس مثل الولادة هذا عشق للشهادة

يدُ الله مع المواعيد المقدسية

للنهر ِ سيرته و بي نسب التحدي في البلاد

   

بعد الغياب ِ تغيبي

إن النشيد َ بموكبي

خذي الهروب َ لغيرنا

إن الغرام َ بمركبي

كينونتي في قبضتي

 فتحسّري و تغرّبي !

بين النجوم ِ طريقنا

فتبعثري و تعقّبي 

فوق الغيوم ِ قصائدي

صوت النزول ِ بمسكبي

كنعانها أكوانها

زمن ُ النسور ِ بمذهبي

مكث َ اللقاء ُ بعصمتي

فتحرري و تعذّبي

جاء َ الغزاة ُ لأرضنا 

استبسلي و تأهّبي


 سيباغتُ الوقت ُ الوقتَ

سيحدد ُ الجمر ُ الأمر

سيعانق البيت ُ البيت

سيهنىء الجرح ُ النصر

سيسابق ُ الصوتُ الصوت

و ترافق ُ الروح ُ البدر 


سيراقب ُ الحزنُ حكاية ً

أنت ِ التي في قصتي لا غير غيرك

 سيواصل ُ النزفُ مسيرة ً

أنت ِ التي في موطني لا عشق مثلك

سيكاتب ُ المجد ُ نسورنا

أنتَ الذي في غزتي لا شيء فوقك 

سأراسلُ التوقَ بنغمة ٍ

أنت َ الذي في ضفتي في الزند ِ جذركْ   

    

سليمان نزال

صدى مطر بقلم الراقي عادل العبيدي

 صدى مطر  ———————— مطر ، والصدى أحلامٌ تُسامرني تجتاز سمعي، تُناغم الوَتر أحسهُ لهيبًا في دمي مُتقدًا وأسمعهُ حينًا  بين أوراقِ القدر يطوفُ ...