حٓــطَـبُ الـصَـمــتِ
يـا أيـهـا الـحُكّـامُ، أيـنَ مَـقـامُكُم؟
هل غِبتُمُ أم في القُصورِ نِيامُكُم؟
هل تسمعونَ الصوتَ من حُلمٍ غَفا؟
أم في غياباتِ الـخُـطَـب، كلامُكُم؟
الشعبُ يُقتلُ، والبلادُ تـمـيُدُ فــي
أحزانِـها، وصَـمـتُــكُـم أقـوامُـكُـم
مـاذا يَـضيـرُكُـمُ إذا مـا نـطـقـتمُ؟
هل تُهدِرونَ الصَمتَ، فـي أحلامُكُم؟
فـلسطـيـنُ تَـشـتـاقُ الـبَـنانَ، وأنتُمُ
تَـحـشُـونَ مـائـدةَ الـلِقـاءِ لِـعـامِكُـم
صرخاتُـهـا، ألَمٌ وشَـوكٌ فـي الدِمـا
وأنـتــمُ، والـنـعـسُ بـاتَ سِـلامُكُم
أحلامُكم تحتَ الحِصانِ تَهوي، وكمْ
صـارتْ شِعـاراتُ الـكرامـةِ هـامِكُـم
يا سادَتـي، قُلتمْ سلامًا، فأنـصِفوا!
لكنْ حِمـامُ السُخـطِ أَلـفُ حِمامِكُم
فـتّـشـتُ فـي أوراقِـكـم عـن كلمَةٍ
تُحـيـي فـؤادَ الـمـيّتِـين، جِسـامكُم؟
كم قُـلتُـمُ: "غدُنا جميلٌ"، أينَ هــو؟
هـل فـي قُصورِكُمُ يــنـامُ وِسـامُـكُم؟
الأرضُ تَـصــرخُ يـا رجـالَ أُمَّـــتــي،
وأنــتــمُ: "إنّـا نَــصــونُ أعــراضــكم
إلى متـى والصـمـتُ يُـعـلـو جَمعَكُم؟
هـل يـوقـظُ الأمـواتَ يومٌ ظلامُـكُم؟
مـا عـادَ فـيـكـم مـن يقولُ الحقَّ في
وجـهِ الـخُـطوبِ، أضاعَـكم إبـهـامُكُم
في القدسِ قُدِّستِ الصحافُ وأصبحَتْ
تَـروي حـديـثَ الـذلِّ، أيـنَ حِـسامُـكُم؟
عماد فهمي النعيمي/ العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .