دبّروا علَي ... أرشدوني
كيف أكتب
بلا وجعٍ و ألم
كيف أكتب
و القلب يعتصر غيظا
و شرايينه تنزف
كأنّها سيلٌ من حِمَم
كيف أكتب
و قد أُصبتُ بأورام النّدم
واشتعل الرّأس شيبا
قبل الأوان من الغضب
على أمّة كانت
فى قِمّة القِمَم
بفضل الدّين و الأخلاق
و الشّيم و الكرم
كيف أكتب
و غَزّتنا عِزّتنا و شرفنا
و عِرضنا و أرضنا
و قدسنا و أقصانا
حتّى ماءنا و هواءنا
إغتصبهم إبن الصّهيونيٌة القزم
نعم و مليارَي نعم
بعدد المسلمين نعم و نعم
نحن أمّة غُثاءٍ
و رُغاءٍ
وَانحناءٍ
و جَفاءٍ يا قلم
فاكتب بكلّ جراحات الألم
و مرارات المآسي
و المجازر و النّقم
أنّ ما أُخِذ بالقوّة
لن و لا يُستردّ إلّا بقوّة
هكذا علّمنا الزّمان
و نطق الحقّ
و كَتبَ التّاريخ
فصدّقته الشّعوب
و تحرّرتِ الأُمَم
بقلم : عبد الرحمن قراري/ الدّيس
الجزائر 🇩🇿