كَثُرَ العبيدُ
ُتحيطُ بنا الوَساوِسُ والكآبهْ
فنشْعُرُ بالحنينِ إلى الكِتابهْ
ونسْألُ هلْ هُناكَ بُزوغُ فجْرٍ
يرُدُّ على التّرقّبِ بالإِجابهْ
ولوْلا فُسْحةُ الأملِ انْفجَرْنا
بفعْلِ اليأْسِ في نفَقِ الكآبهْ
وإنَّ اليُسرَ بعد العُسْرِ آتٍ
فَنخْلعُ ما يُعَدُّ من الرّقابهْ
ونحْيا كالطّبيعَةِ من جديدٍ
فَتُزْهِرُ في ضمائِرِنا المهابهْ
نُريدُ ولا نُحَدّدُ ما نُريدُ
وَفي أوْساطِنا كَثُرَ العبيدُ
نُقادُ إلى تَخَلُّفِنا قَطيعاً
وخَلْفَ ظُهورِنا زادَ الوعيدُ
وَنَحْنُ كما ترى نَبْكي انْحِطاطاً
كأنّ الشّعْبَ في وَطني بَليدُ
وهذا الحالُ جَرّعَنا المآسي
فَجَمّدَ خَطْوَ رَغْبَتِنا الجليدُ
نَعيشُ على التّقَشُّفِ والتّدنّي
وفي تَفْكيرنا انْقرضَ الجديدُ
محمد الدبلي الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .