بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 19 يناير 2024

خانوك يا غزة الأمجاد بقلم الراقي د.سلطان الوجيه

 خانوكِ ياغزّة الأمجاد


مُـزجتَ بالـدّمِّ أمْ أقْنَـى بـكَ اللَّهَـبُ؟

ياَجَفْنُ مَالكَ هَلْ طَافَ بِكَ السُّحُبُ؟

  

تَــرَى بِغــزَّةَ إجــرَامَ اليهُــودِ بِهـَـا

فَانهَالَ دَمعُـكَ مِثـلُ القَطـرِ يَنسَكِبُ


مَـا دمعـةٌ مِنـكَ إلَّا وَهـيَ حَارِقَــةٌ

كَجَـذوَةٍ مِنْ جِـمَارِ النــَّـار تلتَهِــبُ


لُطفـــًا وَمَهْــلًا أَبــَا تمّــامِ مَعــذِرَةً

عَـنِ الجَوَابِ فَصَدرِي ضَائِقٌ تَعِـبُ


أَرنُـو إِليـكَ قَرِيحَ العَينِ فِي حَـيَئٍ

عَـمَّا أَعَانيـهِ فَـلا تَسألْ وَمَا السَّبَـبُ


لَا تَسألِ اليَـومَ عَـنْ حَـالٍ بَـدَا عَجَبًا

فَواقعُ الحَالِ يَحكِي دَجْنُهُ العَجَبُ


دُنْيانا لَيسَتْ كَدُنياكَ اللّتِي عَرَفَتْ

مَعنَـى الإِباءِ فَفِيهَا الحَقُّ يُغْتَصَبُ 


تُسعُونَ ألفـًا لِغَـزوِ الــرُّومِ ٱلتَهَبُوا

لِصَـوتِ إمـرَأةٍ هَبــُّوا وَمَـا شَجَبُوا


صَاحَـتْ بِمُعتصِـمٍ تَدعُــوهُ نَخْوَتَـهُ

فَسَـارَ بِالجَيشِ مِـلءُ زَفـرِهِ اللَّهَبُ


وَأضـرَمَ الـرُّومَ حَربـًا لا قِبالَ لَهـَا

وَما كانَ مِنهـَا لَهُـمْ سِترٌ وَلاحُجُـبُ


وَاليَــومُ حُكّامُنــَا نَرَاهُمُــو رَغِبُــوا

عَنْ كَأسِ مُعتَصِمٍ زَاغُوا وَمـَا شَرِبُوا


هَونـًا أَنـَاخَ بِهِم مِنْ بَعدَمـَا رَضَعُوا

ضَرعَ الهَوانِ وَعَنْ أعرَاضِهِمْ عَزَبُوا


قَـد دَاسَ نَخوَتَنـَا عِهـرٌ بِهِـمْ...وَلَغُـوُا

لُــؤمَ السّياسَــةِ قُالُــو إنَّهُــمْ نُخَــبُ


لِلغَربِ أحنُو رُؤُوسًا طالَمـَا ارْتَفَعَتْ

فِي تَالِــدِ المَجدِ كَمْ أحْنَى لَهَا الصُّلُبُ

 

نَحــنُ ابتِلِينـــَا بِــحُكّامٍ بَــلَا نَسَــبٍ 

لِلدّينِ وَالقُدسِ أمسَى مَا لَهُم حَسَبُ


فَيـَا لَنـَارِ أُمَّتِنـَا مِـن عِهـرِهِـمْ خُمِدَتْ

هُـمْ أطفَؤُوهـَا وَمـَا شَبَّـتْ لَهـَا لَهَـبُ


عُشرُونَ قُطـرًا وَلَكِـنْ لا وُجُـودُ لَهُـمْ

عَن نُصرَةِ القُدسِ قَدْنَامُوا وما وَثَبُوا


بـَاعُوا فلسطِينَ لِلصّهيُونِ وَانبَطَحُوا

لِلغَـــربِ ذُلًّا وَقـالُـــوا إِنًهُـــمْ عَـــرَبُ


أَيـنَ العُرُوبَةُ مِنهُـمْ وَالدّمـَا سُفِكَتْ

فِي غَزّةِ المَجدِ مـَا افتَزَّ لَهُمْ عَصَبُ


يَـــرونَ غَــــزّةَ بـِالنّيـــرَانِ تَحتَــرِقُ

وَهُـمْ بِصَمـتٍ عَلـى جُدرَنـهِ صُلِبُـوا


سُحقـًا وَتبـًّا لَهُـمْ مِنْ كَونِهِمْ عَرَبٌ!

عَليهِمُ الخِزيُ مـَا حَلُّوا وَمـَا ذَهَبُوا


خَانُوكِ يـَا غَزّةَ الأمجـَادِ أمْ جُبِنُوا؟

تَبـًّا لُهــمْ صِـفتـَانِ فِيهِمــَا دَأَبـُـــوا


كَـمْ قِمّةٍ وَقَعتْ كَانتْ كَمـَا سَبِقَتْ

لا شَيءُ فِيها سِوَى خُطَّابِهـَا شَجَبُوا!


مُذَبْذَبُـونَ لُصُــوصٌ لِلجِيُـوبِ كَفــَا

لا هَمَّ فِيهمْ سِوَى كَمْ أنَّهُـمْ كَسَبُـوا


حَدُّوا المُدَى عَلَنـًا عَلَى الشُّعوبِ كَذَا

بِـالظّلمِ سَاسُوا وَبـِالتَّزوِيرِ اُنتِخِبُوا


تَحَالُـفُ الغَـربِ وَالصّهيُونِ مَذْبَحَةٌ

لِغَـزّةِ العِـزِّ لَـمْ تَشهـدْ لَهـَا الحِقَـبُ


صَبُّوا عَليهـَا جَحِيمَ حِقدِهِمْ عَلَنـًا

فَالكَونُ مُنذَهلٌ كَيفَ بِهـَا ارْتَكَبُوا


دَكٌّ وَنــــَارٌ وَتَنكِيـــلٌ بِـــلا هَــــوَدٍ

وَالقَصفُ يَحصُدُهَا وَالقَتلُ وَالسَّغَبُ


لَكنَّ جُندَ الحِمَى أَسقُوا العِدَا حِمَمًا

دَاسُـوا عَلَيهِم صَالُوا وَمـَا ارْتَهَبُوا


لِلّهِ دَرُّهُمُــو فُرسَانــًا فَقَــدْ رَكِبُــوا!

حَـدَّ السِّيُوفِ فَمـَا لَانُوا وَمـَا نُكِبُـوا


يَاربُّ سَدّدْ عَلَى الصّهيُونِ رَميَتَهُمْ

واخْزِي قَطِيعـًا لِأمرِيكَا لَهـَا انْقَلَبُوا


وَهَـبْ لَهُـمْ قُـوّةَ التّمكِـينِ مُؤتَـزِرًا

بِالنّصـرِ مَــنْ لَهُمُــو إلّاكَ يـَا وَهِــبُ

 

فَكُنْ إلَـٰهي لَهُـمْ وَاحْمِي ظُهُورَهُـمُ

مـَا جَــدَّ بـَاغٍ بِهمْ أو خَانَهُمْ عَـرَبُ


وَاشْـفِ صُـدُورًا لَنـَا تَمَزّقَـتْ أَلَمـًا

مِـنْ ذُلِّ حُكّامِنـَا الْأنْذَالُ تَنْتَحِـبُ


📝د. سلطان الوجيه 

١٨/١/٢٠٢٤م.

كن نبيلاً بقلم الشاعرة نرجس عمران

 كنْ نبيلاً 


لا تلثمِ المرايا بثغر الرَّماد 

كلُّ الخذلانِ يعني خذلانا  

أكثر ما في الحُسن  

من حُسن ٍ

يتلاشى 

في أفق التَّرحال ضباباً 

فقط لمسة الندى 

على وجناتِ الورد 

تبرق التاج دوماً 

مهما بأصفرهِ اعتدَ الخريف  

يا ضائعا 

 بين دهاليز النَّبض 

استكن ْ

بعض الخفقِ 

يعجلُ من آجلِ الوِّد  

مصير الزًّهر إلى الفَّناء 

في مقصلة الكأس 

مهما نضح جوفها بماء الحياة 

أو تزود ْمن قوتِ الجَّمال

كن نبيلا ً.. 

ما شاء للنِّور أن يشرق 

ما شاء للخُلق في الروح 

أن يحلقَ 

ما شاء للوفاء باسم الوَّفاء أن ينطق 

كم يعيب الكرام ؟! 

أن تتناهى المكارمُ إلى رذاذٍ

وتمحق   


 نرجس عمران 

سورية

الأيام دول ...والناس بقلم الشاعر عبد الحليم الشنودى

 ( الأيام دولٌ .. والناس)

         -----------------------------

 ودّعتُ عامي آملا في غيره

خيرا - فقد أظمى مساهُ صباحي

             ------------

ورمى ضحاه ولم يعرْهُ تأسُّفا

وأتى بليل ما صغى لنواحي

             -----------

ودّعته .. والعهدُ بالأيام في

د ول .. على غدْو لها ورواح

            -----------

إن لاحظت منها مساءً ساءني

أوحت لصبح يأتي بالأفراح

             ---------- 

لكنّ عامي قد تناسى وليده

لم يوصه خيرا يفيض بساحي

             ----------

فأتى الوليد على مسيرة والد

وكأنّ إرثا بعضه بجراحي

             --------- 

ولقد رجوتُ بأن يصيب تفاؤلي

مستدركا ما فات من أفراحي

             ----------

فإذاه يرسلُ مسبقا ما ينتوي

صدفي عن الأسلاف غير مباح

            ----------

مهما رجوت فلن يُلبّي لأنه

كأبيه في فرحي وفي أتراحي

            ----------

إن صادفا فرحي يحثّان الخطى

كي لا تطلَّ على الندى أصباحي

           ------------

وإذا بِهَمٍّ لاحظاهُ تثاقلا   

كي يشهدا كسرا يطول جناحي

           ----------

لكنها الأيام تنسخ نفسها

 فتثيرُ بي ما أتربتْ أرياحي

          ----------

إنّ التداول في الزمان وأهله

سمة الحياة وعبرة الأرواح

          -----------

لا تأملوها أن تعود لطبعها

إن لم يعد للقلبِ نورُ صلاحي

-------------------------------------

( عبدالحليم الشنودي)

الخميس، 18 يناير 2024

أفتش عنك بقلم الراقي احمد عبدو

 أُفتِّشُ عنكِ:

افتشُ عنكِ في

حاراتِ ذاكرتي

العتيقة

وبين أزقّةٍزرعناها

 بقمح العشق

ونثرناعلى ارصفتها

أُمنياتناالتي نبتَ

اليخضور على

حجارتهاالمنسية

بين فصول السنينْ

وتراكم الوجدهياماً

بين عناقيد

عريشةالدوالي

موطن سُلاف الربيع

وثمةسنونو

بنت عشها

من طين وحنينْ

بين عقودالأقبية

حيث تسكن الآهات

وحيث تسكنينْ

قبالةحرفين

من غُرّةاسمينا

سفّهماغُبارالشوق

بين هديل الحمام

وزقزقةِالحساسينْ

فتشتُ عن وجهكِ

في كل ركنٍ من

حاراتِ ذاكرتي

يُرافقني صدى 

صوتكِ

ووشوشة

البنفسجِ الحزينْ

في حالةِ

تشابه ونقاء

وجهكِ والياسمينْ

وبين حارات

ذاكرتي العتيقة

يسكنني الوجد

حيث تقيمينْ

على كوثر

من حنينْ أضناه

شوق السنينْ.

د: احمدعبدو

إني كتبتك بقلم الراقي سليم الزغل

 إنّي كتبتكَ شوقاً في مذكرتي

ورسمت طيْفك في حلّي وترحالي

ونذرتُ للرحمٰن أنْ هلَّ الهوىٰ

صوْماً طويلاً في الهجير وصالي

وبعثت مرسالي لباب رحالكم

وطرقت باب الليل كل هلالِ

إنّي نطرتك راحلاً في خاطري

ورجوْت ربي أن تدوم ظلالي

وسألت أنْ كان النداء يردكم

طالتْ مواويلي وما أفاد سؤالي

سليم الزغل/فلسطين

************

ليتك أنذرتني بقلم الراقية انصاف عبد الباقي

 ليتك أنذرتني


ساعدني يا قلب

أكتب يا قلم لا

تستخدم ممحاة

حررني من سعير

ولهب الحياة

عواصف ثلجية

حولتني الى رماد

كل الكائنات أنذرت

باللجوء الى بيوتها

إلا أنا متجمدة في

 العراء

إنني ناقوس ينذر

لمعارك في داخلي

 ضروس

قسما لن أهزم

ولن تلوك جسدي

 طواحين الهواء

على ماذا يتهامس

القدر مع خرير الماء

 سندان أنا تحت

 مطرقة الأزمات

سيفي.......... يدي

وخنجري إرادتي

وساطوري تمردي

على كل الصعوبات

ربان دائم النهوض

لا تثنيه الكبوات

مررت وأعرف كل

منغصات الحياة

بحر هائج خريف

 عاصف يقتلع الجذور

شراع عنقاء لا تمزقه

العواصف ويتحدى

 المنون

لكن...لكن... لكن

يا وطني كن حنوناً

رويدك لأنهض وألتقط

آخر أنفاسي وما سقط

 من ذكريات وأغادر

لكن.. يا وطني دون

 إنذار

دون إنذار

    إنصاف عبد الباقي سوريا

الرحلة بقلم الراقي يحيى سيف

 «««««««««« الرحله »»»»»»»»»»»»» 


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


حبيسا‌ً صرت في داري

طليقا‌ً بين افكاري


أسيرا صار لي زمنا‌ً

أحاول كسر اسواري


فلم ألقى لمعتقلي

خلاصا‌ً غير اشعاري


يراعي انت راحلتي

على قرطاس اشعاري


سارحل تاركا‌ً زمني 

وما تحويه أقداري


أسافر عبر أوردتي 

وأسبر بحر أغواري


ألى ماض‌ِ أعود له

فأنسى كل اكداري


إلى أرض زرعت بها

قديما بعض ازهاري


إلى ذكرى بنيت لها

بقلبي نصب تذكاري


فيلمع برق والدتي

وينزل غيث امطاري


هنالك ينتهي سفري

على تٔرْبٍ وأحجارِ


وقفت هناك تسبقني

مع الأشواق أعذاري


تقول هجرتني زمناً

فقلت الهجر إجباري


قضيت هناك امسية

أثرثر بعض اخباري


وجاء الصبح يسحبني

ويرجع بي إلى داري

_______________________________

للشاعر/يحيى سيف

زيف الأحلام بقلم الراقي عبد الحبيب محمد

 زيف الأحلام الليل يبتلع السنا ويحتسي ضوء النهار والشمس يذرفها المدى في أمسيات الاحتضار والنجم في أفق الدجى  حيران يبحث عن مدار كالطيف يهوى ...