بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 6 أبريل 2022

رثاء عبدُ اللّه الـشِّيخ الـبشير شـيخُ شُعراءِ السُّـودان ١٩٢٨- ١٩٩٤ بقلم الشاعر بشير عبد الماجد بشير

 رثاء عبدُ اللّه الـشِّيخ الـبشير
    شـيخُ شُعراءِ السُّـودان
        ١٩٢٨- ١٩٩٤
***
بَـناتُ الـشِّعـرِ بَـعدَك عَـاقِـراتٌ
ولَـيسَ لَـهُنَّ مـولـودٌ جَـميلُ

ورَوضُ الـشِّعْـرِ فارقَـهُ الـمُـغَـنِّي
وغَـادرَ دَوحَـَهُ الشَّيخُ الـجليلُ

تَـعَـثَّرت الـمعانـي فـي لِـسانـي
فَـهَبْ لـي من قَـريضِكَ ما أَقولُ

مُـفـاعَـلَتُنْ مُـفـاعَـلَتُنْ فَـعُـولُ
عليكَ نَـحـيبُها أَبَـدأً يَـطـولُ

بَـذَرْتَ الـفَنَّ فـي الأَوتَـادِ مِـنها 
وأَخْـرَجَ شَـطْأَهُ السَّبَبُ الـثَّقيلُ

بَـكيتَ بـها رِفَـاقَكَ حـينَ سَـاروا
إِلـى وطَـنٍ يَـطيبُ لهُ الـقُفولُ

بِـها عَـاتَـبتَ مَـجْذوبـاً تَـولَّـى
ولَـم يَصْحَبْكَ إِذْ أَزِفَ الـرَّحيلُ

ولستَ كما ذَكَـرتَ ( مُـضاعَ حَـقٍّ )
وكـيفَ .. وأَنتَ للسُّودانِ نِـيلُ

عَـطـاؤُكَ أَنتَ للأَجـيال عِـلـمٌ
وأَخْـلاقٌ وأَخْـيِـلَةٌ بَـتُـولُ

وأَجْـرُ الـعِـلمِ ليسَ لهُ انْـقِـطاعٌ
ويَـبقى بَـعـدَ مَوتـِكَ لا يَـزولُ

وحَـقُّكَ فـي قـلوبِ النَّاسِ حُـبٌّ
تَـضَوَّعَ عِـطْـرُهُ الـنَّضِرُ الـبَليلُ

( ضَـمينُ الـدَّامَـرَيْنِ لَـهُ ضَـمينُ )
وأَنتَ ضَمينُكَ الـمَولَـى الـكَفيلُ

حَـفِـظْتَ كِـتابَـهُ وذَبَـبْتَ عَـنهُ 
وعن لُـغَةٍ يُـحارِبُـها الـدَّخـيلُ

وأَنتَ أَقَـمْتَ للفُـصْحى صُـروحـاً
تَـبَخْـتَرَ بَـينها الـفِكْرُ الأَصـيلُ

وعن دُنـيا الـمسيدِ نَـقَشْتَ لَـوحاً 
تَـحَـيَّرُ فـي شَـرافَـتِهِ الـعُقولُ

وفـي مَـدْحِ الرَّسولِ نَشرتَ شِعْـراً
يُـسَرُّ بـهِ ويَـرضـاهُ الـرَّسـولُ

أَشَـيْخَ الـشِّعْـرِ والـشُّعراءِ طُـرَّاً
رِثـاءُ الـشِّعْـرِ شِـعْـراً يَـستَحيلُ

مَـضى (كَـرَفٌ) ولو قـد كان حَـيَّاً
أَتَـتْكَ الـصَّافناتُ لَـها صَـهـيلُ

عـليها الـنَّائِـحاتُ من الـقوافـي
عليكَ نَـجيعُـها عَلَـقٌ هَـمـيـلُ

وكان شَـفَى الـنُّفوسَ ونَـابَ عنهـا    
وأَنْـصَفَ خِـلَّهُ -كانَ - الـخَليـلُ

أَعَـبدَ اللَّهِ كُـنتَ لَـنا إِمَـامـاً
وكُـنَّا من شُـمُـوخِـكَ نَـستَطـيلُ

وكُـنتَ عن الـحُقوقِ لـنا تُـحامي
لِـشِعْـركَ فـي مَـعارِكنا صَـليـلُ

لَـقـيتُكَ آخِـرَ الأَيـَّامِ تَـشـدو
وتَـهزَاُ بالـخُـطوبِ إِذا تَـصـولُ

وأَنت رَهـينُ بـيتِـكَ كالـمَـعَرِّي
وظِـلُّ الـعِلمِ مَـمْـدودٌ ظَـلـيـلُ

لَـبِستَ الـزُّهْـدَ ثَـوباً سَـابِـريَّاً
وعِـشْتَ عن الأَصـالَـةِ لا تَـحُـولُ

وتَـنفُثُ من نَفيسِ الـشِّعرِ سِـحْراً
يَـرِقُّ وفـيهِ تَـنسابُ الـشَّـمُولُ

(على حَـدِّ الـسَّنا أَمْـهَيتَ سَيفَـاً)
وتـَحتَ لِسانِـكَ الـعَضْبُ الـصَّقيلُ

وكيفَ يَـرومُ مِـثلُكَ بَيتَ شِـعْـرٍ    
وصَـعبُ الشِّعرِ مَـرْكَبُكَ الـذَّلُـولُ

ولكن كنتَ تَـبحَـثُ عن خَـبيءٍ    
من الإِبْـداعِ لـيسَ لَـهُ مَـثيـلُ

ومن ثَـبَجِ الـبِحارِ أَتَيتَ تَـسْعَـى    
وأَفْـروديـتُ من طَـرَبٍ تَـميـلُ

وبَـينَ يَـديـكَ رايـاتٌ طِـوالٌ 
وخَـلفَ خُـطاكَ تَـبتهجُ الـطـبولُ

وفـي عَـينيكَ نَـشْـوةُ عَـبقَريٍّ
تَـشِعُّ ويُـنشِـدُ الـشَّيخُ الـجَليلُ

أَعَـبدَ اللَّهِ عَـفواً إِنَّ شِـعْـري
تَـطاولَ وهْـوَ مَـهْـزولٌ فَـصيلُ

ورامَ رِثـاءَ بَـدرَ الـتِّمِّ أَوْدَى
وذلك مـا تَـحَـامـاهُ الـفُـحُولُ

ويَشْفعُ فـي التَّطاوُلِ لـي وُثُوقـي
 بِـقلبٍ منك يُـسْعـدهُ الـقَـليـلُ

وأَنِّي ما فَـعلتُ سـوى وُقُـوفـي
على الآثَـارِ تُـلْـهِـمُني الـطُّـلولُ

وأَنَّ قَـصيدَتـي منكَ اسْـتَماحَتْ 
ومنكَ لَـها مَـعَ الـغُـرَرِ الـحُجولُ

(زَمـانُ الـشِّعرِ يا مَـولايَ ولَّـى)
وشَـمسُ الـشِّعـرِ أَدرَكَها الأُفـولُ

وشَـيخُ الـشِّعرِ سارَ إِلـى جِـنانٍ
يُـكَـرَّمُ بَـينـها أَنَّـى يَـجـولُ

يُـغازلُ من حِـسانِ الـحُور أَلْـفاً
ويَـحلو بَـينَهُـنَّ لَـهُ الـهَـديـلُ

ومن أَنْـهـارِ خَـمرِ الـخلد يُسْقَى
ويُـعجِبُهُ الـمِزاجُ الـزَّ نْـجَـبـيلُ

ونَـسمعُ نَـحنُ والأَحْـزانُ تَطْـغى
وُفُـوداً للـعَـزاءِ لـنا تَـقـولُ

هِـيَ الـدُّنيا نَـمُـرُّ بِـها ضُـيوفاً
ويَـبْقَى الـذِّكرُ والـباقـي فُـضُولُ

وذِكْـرُ الـشَّيخِ فـي الدُّنيا كِـتابٌ
نُـطالِـعُهُ فَـتُمْتِعُنـا الـفُـصُـولُ

وذِكـرُ الـشَّيخِ يَـتبَعُـهُ دوامـاً
دُعـاءٌ للـسَّمـاءِ لـهُ وُصــولُ

تَـقَبَّـلْ يا مَـليكَ الـمُلكِ عَـبْداً
أَتَـاكَ رجَـاؤُهُ مـنكَ الـقَـبُولُ

بِفَضلِكَ يا عَـظيمَ الـفَضلِ يُـجْزَى
ولـيسَ بِـفِـعْـلِهِ أَو مـا يَـقـولُ

وصَـلِّ على شَـفيعِكَ فـي الـبَرايا
إِذا مـا أَبْـصَـروا يَـوماً يَـهُـولُ

صَلاةً منكَ فـي (الأَحْزابِ) تُـتْلـى
بِـها جِـبريلُ أَسْـعَـدَهُ الـنُّـزولُ

عـليهِ وآلِـهِ والصَّحْـبِ تَـتْـرى
وعَـبدُ اللَّه بَـينَـهُـمُ نَـزِيـــلُ

ومن بَـركاتـها نَـنْجـو جَـميعـاً
ويُـقْسَمُ فـي العَطاءِ لنا الـجَزيـلُ .

***
بشير عبد الماجد بشير
إالسودان
 

التضرع لله بقلم الشاعر / عبدالحافظ زكريا عبدالله الشرعبي.

 التضرع لله 

                                 
رباه حالي اليوم لا يخفاك
فامنن علي تكرما  بعطاك

إرحم ذليلاً خائبآ متظرعا
يرجو الخلاص ومن له إلاك

إن لم تدر عينك علي فانني
هالك     والسبب   عيناك

اري كل الناس تنظرلحالها
ايعقل حالي غاب عن مراك

إن كان بي ذنبآ إلهي وخالقي
فاني ببابك    طالبا ً لرضاك
                                            
ساضل ياربي لعفوك راجياً
فاني ياربي  اسير  هواك

كلمات : د/ عبدالحافظ زكريا عبدالله الشرعبي.

الثلاثاء، 5 أبريل 2022

شَهْرُ الخَيْرِ . رشاد عبيد سورية - دير الزور

 ............................ ( شَهْرُ الخَيْرِ )

  قُمْ  نَعقِدِ  العَزْمَ  وَاسْلُكْ  لِلْعُلاَ  السُّبُلاَ
                              وَقَوِّمِ   النَّفْسَ   بِالطَّاعَاتِ ..... مُمْتَثِلاَ

  وَاقْنُتْ  لِرَبِّكَ  عِنْدَ  الفَجْرِ   فِي  شَغَفٍ
                              عَلَّ  الصَّلاَةَ ..... تُزِيلُ  الهَمَّ   وَالْوَجَلاَ

  وَتَسْتَكِينُ     بِهَا      رُوحٌ ....... يُعَذِّبُهَا
                              ذَنْبٌ   أَضَاعَ   ثَوَابًا .... خَالَطَ   العَمَلاَ

  وَاضْرَعْ إِلَى اللهِ .. فِي الأَسْحَارِ مُرْتَقِبًا 
                               صَفْحًا  جَمِيلاً  يُسِيلُ  العَيْنَ  وَالمُقَلاَ

  فِي  شَهْرِ  خَيْرٍ .. تَجِدْ  أَبْوَابَهُ  فُتِحَتْ
                               لِمَنْ   تَرَدَّى  بِحُضْنِ الرِّجْسِ  مُخْتَتِلاَ

  قَدْ   ضَوَّعَتْ   نَفَحَاتٌ   مِنْهُ    مُزْهِرَةٌ
                               تُجَدِّدُ   الْعَهْدَ ... وَالإِيمَانَ .... وَالأَمَلاَ

  فِي   رَحْمَةٍ   حَمَلَتْ .. عِتْقًا   وَمَغْفِرَةً
                               لِكُلِّ    مَنْ   كَانَ   بِاللَّذَّاتِ ... مُنْشَغِلاَ

  وَتَابَ  عَنْ  إثْمِهِ ... وَاغْرَوْرَقَتْ  نَدَمًا
                                عَيْنَاهُ  بِالدَّمْعِ ... لَمَّا  أَسْبَلَتْ  خَجَلاَ

  مِنْ  سُوءِ  مَازَيَّنَتْ ... نَفْسٌ  لِصَاحِبِهَا
                                دُنْيَا  الشُّرُورِ ... وَصَرْحٌ  لِلْخَنَا  كَمُلاَ

  شَهْرُ   الصِّيَامِ .... حَبَاكَ   اللهُ   مَنْزِلَةً
                                بَيْنَ  الشُّهُورِ  إِذَا  مَاالدَّهْرُ  قَدْ  رَفَلاَ

  بِلَيْلَةِ     القَدْرِ ..... مَزْهُوًّا     بِطَلْعَتِهَا
                                لمَّا  تَهَادَتْ  بِثَوْبِ  الحُسْنِ  مُنْسَدِلاَ

  فَالْمِسْكُ   ضَمَّخَ .. آلاَءً   لَهَا   بَسَمَتْ
                                وَالكَوْنُ  يَرْشُفُ  مِنْ  أَنْوَارِهَا  جَذِلاَ

  حَلَّ  السُّكُونُ  بِهَا  حِينَ السَّلاَمُ  بَدَا
                                وَعَظَّمَ   اللهُ   أَجْرًا .... لِلَّذِي   سَأَلاَ

  قُرْبًا  مِنَ  اللهِ  فِي  الجَنَّاتِ .. تَكْلَؤُهُ
                                عَيْنُ   العِنَايَةِ   لِلرَّحْمَنِ   إِنْ    قَبِلاَ

  صَوْمًا   لِعَبْدٍ    لِرَبِّ   العَرْشِ   قَدَّمَهُ
                                يَرْجُو الشَّفَاعَةَ يَوْمَ الحَشْرِ  مُبْتَهِلاَ

  أَنْ  يَفْتَحَ  الحَقُّ .. بَابًا  لِلنَّعِيمِ  عَلَى
                                مَنْ  عَايَنَ  الشَّهْرَ  قَوَّامًا  وَمُحْتَفِلاَ

  وَنَالَ  عَفْوًا  عَلَى  مَاضٍ  يَضِيقُ  بِهِ 
                                حَطَّ  الخَطَايَا  وَلِلرَّيَّانِ  قَدْ  وَصَلاَ

  أَكْرِمْ  بِشَهْرٍ ... بِهِ  الآيَاتُ  قَدْ  نَزَلَتْ
                                طُهْرًا لِقَلْبٍ .. عَنِ الخَلاَّقِ كَمْ غَفِلاَ

  فَأَشْرَقَ  الخَيْرُ   فِي  الآفَاقِ  يَرفِدُهُ
                                 هَديُ  النَّبِيِّ .. وَدِينٌ  جَاوَزَ  العِلَلاَ

                            .. رشاد عبيد
                          سورية - دير الزور

الصّمتُ أبلغُ من الكلام للشاعر الأديبأدهم النمريـــني.

 الصّمتُ أبلغُ من الكلام

لا تَعجَبوا إنْ صــارَ شعري أَبْكَمـا
فالصّمتُ  أَبْلَغُ   من  كلامٍ   رُبَّمـا

ما نَفْعُ شِعْرٍ   لو  سَكَبْتُ  بَيـــانَهُ
وفؤادُ  حرفي  لم  يَزَلْ    مُتُأَلِّمـا

أَلِفَ  القريضُ من الأضالعِ مسكنًا
زمنــًا،  ويصنعُ   للمواجعِ   سُلَّمـا

طفلٌ بأحشـــائي  ويجمعُني   بهِ
حبلٌ  من  الآلامِ   يسقي   عَلْقَمـا

عَقْدٌ يَمُرُّ  وشابَ  بي  قلبُ الفتى 
والشِّعرُ   والآهـــاتُ  عَقْدًا  أَبْرَمـا

ما زالَ بي وطني الحبيب مسافِرًا 
بدمي ، فقلبي  فوقَ  راحَتِهِ  نَمـا

روحي تســـافرُ  كلَّ ليـــلٍ   عَلَّهـا 
تَجـِدُ  المُنى   لكنْ   لِقاهُ  تَجَهَّمــا! 

قولوا   متى  سأراهُ  يومـًا  هانئــًا
وأراهُ   في  كنفِ   الأمانِ   مُنَعَّمـا؟

ومتى يَهَدْهِدُني كطفلٍ  في المسا
فالسّهدُ  يرمي في عيوني  أَسْهُمـا

فهنــاكَ مــا زالَتْ   مَعالِمُ   بسمتي 
تزهو  إذا   وجهُ  الصّبـاح   تَبَسّمـا

أحبو لِأمْسٍ   لو  دَنَتْ في   ناظري
ذكرى ،  لِأهديهـا  لروحي  بَلْسَمــا

ما زلتُ أذكرُ في الحقولِ طفولتي
كم  كنتُ   فيهــا   طائِرًا   مُتَرَنِّمـا

تلكَ البيادر  كم  غَفَوْتُ  بـِحُضْنـِها
والدفء  تَبْعَثُهُ   السّنابـِلُ  مَرهَمـا

لَمّــا   تُؤَذِّنُ    للصّبـــاحِ   ديـــوكُهُ
قلبي  وروحي  بالصِّيــاحِ   تَيَمَّمـا

عينُ الصَّبـــاحِ تَرُشُّ  في  قطراتها
وَجْهَ الثّرى من فَيْضِ غُزلانِ السَّما

آه  لتلكَ  الذكريـــات ،   إذا   دَنَتْ
أجثــو على جمرِ   النّــوى  مُتَألِّمـا

فلتعذروني إن ذوى بي  هـاجسي
والشِّعرُ أصبحَ  دونَ  بدري مُظْلِمـا

ما عُدتُ أكتبُ  للورى من خـاطري
فالصّمتُ   أَبْلَغُ   من   كلامٍ   رُبَّمـا

أدهم النمريـــني.

السبت، 2 أبريل 2022

تركتني يا أنا.. للشاعرة هيام عبدو

 تركتني يا أنا 

ترجل الليل 

عن ظلامه الأدهم 

سالباً كل عذرية 

لسكوني

أرغى وأزبد 

كل ضجيج داخل روحي 

مد... وجزر 

لا يعرف للصبر 

طاعة ولا سجود 

أبيت ليلي

وأنا 

أعيشك ألماً

يقض مضجع

كل شوق 

يوقد كل صقيع 

داخل أوردتي 

رحلت ذات يوم 

تركتني يا أنا 

أجوب قفاراً 

من يتيم ذكريات 

برفقة ليل ساجد 

أمام محراب وجع

على أكتاف جراحي 

زاد من سفر 

تركتني يا أنا 

أرمم جسوراً 

من أفكار 

تعاقبت عليها قوافل 

من أوهام 

وشوق دفين ينازع قلبي 

لتلك الخوالي 

وتخلد روحي 

أسيرة لحروف 

نشبت مخالبها 

في صدر أحجيات 

لا تعرف هوية

ليس لها ميلاد 

عن حلم مشيّع 

على أكتاف الريح 

ينتظر تراتيل موت

لهوىً مضرجاً ببحار

من سكون

سلب عذريته

ليل أدهم الظلام

بقلمي

هيام عبدو-سورية

شهر المحبة بقلم الشاعر الأديب د. عبد الحميد ديوان

 شهر المحبة __________________
رمضان أقبل وانجلت أيامه
                   وتمسكت بنسيمه.. الهيّام
صاغت بك الآمالُ مجد حياتها
                وتعطرت بنسيمك الأحلام
زَرَعَت تراتيل التقى أحلامها
              وانهلّ فجرٌ للندى .. بسّام
وأطلّ نورٌ من سماوات الندى
            يُسقى نداه وتُزهر الأقلام
رمضان ياشهر المحبّة والرضى
          أنعمْ بشهرٍ للهدى .. أنسام
يا مَنْ أنار بطُهره .. أيامنا
         وسعى إلى إسعادنا الإسلام
دانت لك الأحلام في آفاقها
         وتزيّنت من نوره الأعلام
شهرٌ ينير به الكتابُ قلوبنا
          ويُباد من أيامنا  الإظلام
وتنير أجواء السرور بيوتنا
          وبفضله تتبدّد .. الأسقام
حُيّيت ياشهر المحبّة رائداً
           لفضائلٍ دانت لها  الأيام
ورسمت بالنجوى زهور محبّةٍ
         يزهو بنور جمالها الإلهام
ورفعت من قدر الكرام مزيّةً
       فتطاولت في زهوها الأنسام
رمضان يا خير الشهور تحيّةً
      تُزجى إليك بعطرها الأنغام
سطّرتَ في آفاقنا مجد الدنا
        وانساب طيفٌ للتُقى رسّام
وزرعتَ في آفاقنا زهر الصفا
     فنما الغِراس وأينع  الإكرام
بشراك يا يوم الصيام فإنه
        قد بُدّدت بتمامه  الأوهام
يوم يضيء بنوره وجه الندى
     وتعطّرت بأريجه .. الأفهام
سَلِمت نفوس الخلق في أحضانه
     فازداد في تعظيمه  الأقوام
حُيّيت يا شهر الفضائل والهدى
       وسمت بفضلك أنجمٌ هيّام
أدعوك ربّي أن تجيب دعاءنا
... وتنيل كلّ الصائمين .. مرام

د عبد الحميد ديوان

الجمعة، 1 أبريل 2022

إنَّ الطــبيعـةَ قـد حبَــتْكِ زهــورَهـا للشاعر محمدالشمري

 إنَّ الطــبيعـةَ قـد حبَــتْكِ زهــورَهـا
               فـي وجـنـتَيكِ كمـا حـبَـتْكِ عـبيـرَهَــا

والـبـدرُ قـد أهــداكِ سِـحـرَ ضـيـائــهِ 
                 والشَّـمسُ ألـقـتْ في جبينِكِ نورَهــا

و لقِــيـتُهــا وكــأنَّ قــلـبي فـــارسٌ 
                 ألـقـى السـلاحَ وقــد غدا مأسورَهــا

سبحـانَ مَـن خـلـقَ الـعيـونَ كـأنَّـنـي 
                  خِـلـتُ النِّــسا لــمَّـا رأيتُــكِ عُورَهــا

ياجــنـة يهـفــو  لوصــلـك خافـقـي
                     إنـي أتـوق هــواءها ونـمـيــرهــا
                محمدالشمري

لا اتركيني بقلم الراقي محمد الدبلي الفاطمي

 لا تَتْرُكيني لا تَتْرُكي أحْرُفي يَغْتالُها القَلَمُ فالقلبُ أضْناهُ ما آلتْ لهُ القِيَمُ ألْقى الضّلالُ بنا في قَعْرِ مَشْأَمَةٍ فيها الم...