أَيَا بَــاكِي العَلْيـــــــاءِ دُونَكَ عَــــبْرَةُ
تَـــــــــاقَتْ نُفُـوسُ لِدَقْيـقِ وَصْفِهَـــا
أَبْكِي حَـــــــالِي مُـذْ كَـانَ افْـــتِرَاقُنَـا
بُكَاءَ عَـزَةَ حَــــــالَ فَقْـدِ كُثَــــــيرِهَا
مَا كَانَوا ضِعَــــافَ نَبْضٍ فِي الغَـرَامِ
فَسَلْ العَـــــامِرِيةَ مَاذَا حَلَ بِقَيْسِهَــا
هِـو الهَـوَى بَــــــــاعَدَ بَيْـنَ الأَحِبَــــةِ
كَمَا بَاعَــــدَ بَيْنَ نُوَيرَةَ وَ حَـــــدَادِهَا
وَ مَا كَانَ أَصْحَابُ الغَرَامِ ذَوى جَرَأَةٍ
فَسَلْ فَوْزَاً هَلْ فَازَتْ يَومَاً بِعَبَـاسِهـا
أَو دِيــكَ الجِنِ حِيـــــنَمَا قَتَـــلَ وَرْدَاً
أَلَـمْ يَهِيـمُ بِفَتَــــــاةٍ أَوْدَى الغَـدْرُ بِهَا
قَدْ صَــــالُوا وَجَـالُوا غَزَلَاً بِأَشْعَارِهِمْ
وَمَــا غَنِمَتْ بُثَيْــــنَةُ يَومَـاً بِجَمٍيـــلِهَا
أَلَا وَيْحَ الفِـــــرَاقُ القَــــاسِي أَذَلَهُــم
وَذَاقَتْ سَكِيْــــــــنَةُ فِرَاقَ رَبِيعِــهَــــا
فَـــــــلَا كُلُ مَنْ ذَاقَ الغَــــرَامَ ضَمَــهُ