بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 28 فبراير 2025

قد تأصل بقلم الراقي د.علي المنصوري

 قد تأصل  

فاستنفر الليل 

ليعلو مباهج الروح 

ودنا من نفيرها ذاك السور

لتعُدو السبل مشتتة 

عند مفارق الشموس 

دلالات لليل بهيم 

لا ينيره ضياء 

إلاّ وجه تلك الحسناء 

فتتبسم الدياجير 

وتعود لقارعات الطرق الحياة 

أتساءل .. 

أين هي فقد فتشت الوجوه 

أمتخفية ؟..

أمتنكرة ؟ ..

أم ضاعت في زحام من مرور 

لتسقط الشمس باكية 

عند بزوغ يوم وليد 

أوه أوه ..

الصبر صار قيداْ من حديد 

خلف تلك الحدود تقيم 

عند أول منزل في مفرق نهر بعيد 

يستجدي ماؤه من جبل أشم في أقصى العيد 

الرصاص وعطر البارود لُبّدَ السماء 

زقاق بعد زقاق 

سؤال يتبعه ما شاء من أسئلة 

هل تعود ؟

أتلك أسئلة ؟

أم ضوضاء من زمن النفور 

قَيَدُ الأسئلة 

وأحذف تلك الملحوظة 

وتذكر هي لن تغيب لتعود 

بل في أيسر الصدر تقيم 

خلف قضبان شيدتها من أضلعي 

حريصة .. 

متفطنة .. 

تعد النبض وتراقب مجرى الوتين 

ترسم لي الحياة ياسمينة على جريد بطين الروح 

يا أنتِ .. 

قد أدعوكِ سيدة النور 

وبين حاجبيكِ المحراب 

لأقيم فيه صلاة العاشقين 

برهانٌ ..

تأكيدٌ .. 

على أنكِ آلهة الروح 

أنتِ التاريخ .. 

أنتِ الولادة .. 

أنتِ الموت .. 

فأنتِ لن تتكررين 

ليت الزمان غير الزمان 

والمكان غير المكان 

لأقمت في بابكم دهوراً دهوراً 

أما الفوز 

أو الهلاك عند أقدام الزيتون 

ليستنفر الليل 

ويعلو مباهج الروح 


د.علي المنصوري

سأكتب بقلم الراقية نجاة دحموني

 سأكتب🖊🖊

بريشة و قلم.

لأذكر بما غاب من شيمنا و القيم.

و أتساءل عن المتم.

عن الهبوط عن الخضوع و الخنوع الذي تم.

عن الفتن و الحروب و أولئك الرمم.

من أشعلوا نيرانها و فجروا الحمم.

أحرقوا البراعم اليانعة و قتلوا الهمم.

هدموا الوتد و شردوا من تيتم. 


                         سأكتب🖊🖋

بتمرس فنان.

أبدع بريشة أمهر رسام .

أبهركم باختيار الألوان

أخضر و وردي و حمرة دمِِ و رمان

لأفرغ ما في جعبتي بالتمام.

ما حدث في ماضي الأعوام

ما ترك في طي الكتمان.

ما أفرحني من آن لآن،

و ما آرقني بينما الناس نيام. 


                          سأكتب🖊🖋

أكتب قصتي في مجلدات.

ما يملأ ذهني من ذكريات.

رغم أن زمنا طويلا عليها فات.

ما آملت و به آمنت و سرابا بات،

ما آمل أن يتحقق في القريب الآت.

ما مر كالنسمة و ما هزني ريحها العات.

.عن أحاسيس وضعتها فوق الرفات. 


                         سأكتب🖊🖋

زادي الحلو و المر من الكلام.

عن أتراحي ، أحزاني و ما يحسسني بآلام .

كوابيسي المخيفة عن الغذر و الشر و الانقسام.

عن حلمي و حلمكم و المرام.

آمال سكنت صحونا و المنام.

مودة ،أخوة ،صدق ،سكينة و اطمئنان.

مع سلم و سلام يعم كل الأوطان.

            و سأكتب🖊

               🌹🌿BY N🌿🌹

بقلمي الأستاذة نجاة دحموني من المغرب.

دعوة إلى الرشاد بقلم الراقي عماد فاضل

 دعْوة إلى الرّشاد


أتودُّ مرْحمةً وكفُّكَ جعْدُ

وعليْك شاراتُ القساوةُ تبْدُو

تسْعى على غيْر الأصـولِ بلهْفةٍ

وتُخادعُ الموْلى وأنْت العبْدُ

نارُ الضّغينة في خطاك دفينةٌ

ضاقتْ بها الدّنْيا وضاق الحدُّ

يا أيّها المدفونُ تحْت دمارهِ

قمْ منْ سُباتكَ لوْ أفاد الرّشْدُ

عُدْ منْ هواك إلى الرّشاد بتوْبةٍ

وكفاك منْ وجعٍ بناهُ العنْدُ

طهّرْ مساركَ بالهدايةِ والتّقى 

وارْحمْ فؤادًا قدْ براهُ الحقْدُ 

وإذا أردْتَ العيْش دون شقاوةٍ

فسبيلكَ المأْمونُ الرّضا والحمْدُ


بقلمي : عماد فاضل( س. ح)

البلد : الجزائر

قهر قلبي من صفائي بقلم الراقي وديع القس

 قهرُ قلبيْ من صفائيْ ..!!.؟ شعر / وديع القس

/

قهرُ قلبيْ منْ صفائيْ ونقائيْ

وشقائيْ منْ تعاليم ِ البراء ِ

/

أنت ِ حبّيْ وجنونيْ وهيامي

أنتِ روحيْ وحنينيْ ورجائي

/

أنتِ مائيْ وطعاميْ وهوائي

أنتِ أرضيْ وبحاريْ وسمائي

/

كلُّ مافيك ِ حواسٌ وشعورٌ

كلُّ مافيك ِ جمالٌ ببهاء ِ

/

قدْ قهرنا الظّلمَ في صبرٍ أليمٍ

وتحدّينا عقول َ الأغبياء ِ

/

وترقّيت ِ علوما ً وشموخا ً

بعزيز ِ النّفس ِ في نبل ِ الإباء ِ

/

حسدوا فيك ِ الجمال َ ، والطّيوبا

فأرادوك ِ ذليلا ً كالإماء ِ

/

سامحينيْ لمْ أكنْ ادريْ مصيري

سامحينيْ لمْ أكنْ أعرفْ شقائي

/

وذنوبيْ في نقاء ِ القلب ِ كانتْ

وجريماتيْ ضميرا ً بالصّفاء ِ

/

قدْ سقيتُ الزهرَ من دمع ِ عيوني

وغرستُ الباسقاتَ ، في حباءِ

/

وبنيتُ الحبَّ قصرا ً سرمديّا ً

وزرعتُ الطّيبَ فيه ِ، منْ وفائيْ

/

ونسفت ِ الحبَّ والقصرَ العتيدا

وتماديت ِ على هدم ِ البناء ِ

/

وتركتينيْ وحيدا ً في جراحيْ

تهربينَ .. من خيال ِ الجهلاء ِ

/

وثقيْ إنّيْ قوي ٌ في إلهيْ

وضميرُ الصّادقين َ الأقوياء ِ

/

وسيبقى الحبُّ نورا ً أبديّا ً

رغم أنف ِ الحاقدين َالضّعفاء ِ

/

وسأبقى شمعة ً رغم َ احتراقيْ

لتنيرَ الدّربَ في قلب ِ العماء ِ *..!!.؟

/

وديع القس ـ سوريا

بحر الرمل

رمضان الرحمة بقلم الرائعة سارة فخري خير بك

 ( رمضان الرحمه ) 


 الكون هلّل مدّ بالترحاب 

رمضان أقبل عاطر الأثواب 


فتأهبت كلّ القلوب لضمه 

وسعت لتسجد في نهى المحراب 


يامرحباً شهر العبادة والتّقى

شهر الصيام لعابدٍ تواب


شهر فضيل فتحت أبوابه 

لهداية الأكباد والألباب 


للمتقين الصابرين بعفة 

للباحثين عن النجاة بباب


للناشرين محبةً في خطوهم

للأهل للأعداء للأحباب 


هم مؤمنون سعوا بكلّ عبيرهم

 للحبّ والأخلاق والأداب


فترفعوا بعقولهم عن فتنةٍ 

صفحوا فذلوا قاهر الأسباب 


إنّ الصيام محبة يا إخوتي 

وبها نفوز برحمة الوهّاب


لما اصطفانا مسلمين إلهنا

كشف الحقائق رافعاً لحجاب


يا سعد من صلى وصام لربّه

 قطف الجنان ونال خير ثواب


( ساره فخري خيربك )

غريب على بابها بقلم الراقية منبه الطاعات غلواء

 ••////// غريب على بابها //////••


وقفتُ على الــدارِ أستنطــقُ البابا 

 فألقانـي الصمـــتُ وجــهًــا مُغابـا


هنا كنتُ طفلًا وهنا ضحكُ ضـــوءٍ 

 وهنـا حـبٌّ ضمَّنـي عذبـًــــا رطابَا


هنا كـانَ صـوتُ التـــــي لـم تـــزلْ 

 تُناجـــــي الفـؤادَ نـــــــداءً عِـذَابَـا


رحَلـــتْ وظلَّتْ جِــــدارًا يتشــوّقُ

 لصــــــوتِ الأذانِ فكان الجوابـــــا


وكلّمـــــا مَــــــــــرَرتُ أرىٰ طيفَهــــا 

يُنـــــــادي بِحُـــــــبٍّ رؤًى لا تُجابَـــا


تُلـوّحُ لـــي مـــن شُــــرُوفِ الديـــارِ 

 كأنّـــــي صغيــــرٌ وعينـــي تُذابـــا


وكانت تُشِـــــعُّ كنــــــورِ الصـــباحِ 

 فصــارتْ تـرابًــــا، ولكـــــن تُــرابا!


تموتُ العيــونُ ويبقــــــىٰ الضيــاءُ 

يُراودُ حــلمــي عنــــاقًــا عجـــــابا


وغريـــبٌ بأنّــــي إذا مَــــرَّ طَيفـــي 

على بابِـــها ضــــجَّ قلبــي اغتــرابا


ويسكبُ دمعــي حنيـــــنًا وحُزنًــا 

وقد غَــدَتْ في الـدُنـىٰ لي سـرابا


ولكنهــــا رَحَــــــــــــلَتْ، غيــــر أنَّ 

 بقايــــا هواهـــــا تُثيــــــرُ انتحابــا


فطيبُ ثراهــــا عبيـــرُ مِن الجِنـانِ 

 ووجهُ المـــلاكِ يُضـــيءُ السحابــا


غُــــــ🪶ــــــلَواء

لدى الإنسان بقلم الراقي محمد الدبلي الفاطمي

 لدى الإنْسان


كُنِ ابْنَ مَنْ شِئْتَ في الأنْسابِ واللّقَبِ

فالمرءُ يُرْفَعُ بالأخْلاقِ والأدبِ

وإنّما الأُمَمُ الأخْلاقُ ما بَقيَتْ

تَبْني الأساسَ بِما تَرْعاهُ في الكُتُبِ

يا طالِباً نورَ عِلْمٍ سالَ مِنْ قَلَمٍ

أغْنى القريحَةَ بالأحْلى مِنَ الرُّطَبِ

يَرْقى الطُّموحُ لدى الإنْسانِ مِنْ أمَلٍ

والنّارُ تأْكلُ ما تَلْقاهُ مِنْ حَطَبِ

لا تَمْتَطِ الفِعْلَ إلاّ والهُدى معَهُ

فالهَدْيُ يَعْصِمُ بالتّقْوى مِنَ الغَضَبِ


تَحْيا النُّفوسُ بِنورِ العَقْلِ في العَمَلِ

والصّدْقُ يُبْعِدُ بالتّقْوى عَنِ الحِيَلُ

عَلَيْكَ نَفْسَكَ لا تَتْرُكْ ضلالَتها 

تُلْقيكَ في ورْطَةٍ التّلْفيقِ والكَسَلِ

فطالما واجَهَ الإنْسانُ مُعُضِلَةً

كادتْ تَكونُ فجاءَ اللهُ بالأمَلِ

واعْلَمْ بأنّهُ لا نَدري متى غَدُنا

إنّ الحياةَ لدى الإنْسانِ بالأجَلِ

تجْري بنا لِغَدٍ أيّامُنا قُدُماً

والمَوْتُ يأتي إلى المَعْني على عَجَلِ


محمد الدبلي الفاطمي

شهامة المسامحة بقلم الراقي عمر بلقاضي

 شهامة المُسامَحة

عمر بلقاضي / الجزائر

***

إنِّي أسامحُ من جاروا ومَنْ عثَرُوا

والحاسدين ذوي الأحقادِ إن مَكَروا

فلا أقابلُ ذي بغضٍ بعلّتهِ

البغضُ في البغضِ أحقادٌ لها شرَرُ

لا يسعفَ الرّوحَ إلا الصّبرُ إن قُطِعتْ

حبلُ المودّة وانهارتْ لها جُدُرُ

فالله يرحمُ أهل الحِلمِ في غضبٍ

والله يرفعُ بين النّاسِ من صَبَروا

أوصى الرسولُ بوصلِ الهاجرين إذا

لجّ الخلافُ وسادَ الكُرْه ُوالكَدرُ

الهجرُ يقطع أوصال الوداد كما

تسطو العواصفُ لا تبقي ولا تذَرُ

والمسلمُ الشّهم لا ينهار في دغَلٍ

يأبَى الخُصومةَ.. والألبابُ تُختبَرُ

الشعر بين الابداع والقيود بقلم الراقية منبه الطاعات غلواء

 ••• الشعر بين الإبداع والقيود •••


أرىٰ في الشّعـرِ بحــرًا لا يَحُـدُّ مَداهُ

و فيهِ اللـؤلـؤُ المكنـونُ يَـزهو سَناهُ


وفيهِ الـدرُّ والمـرجـانُ أراهُ يَطفـــو

والشّعرُ يَسبي القلبَ والحسُّ أعطاهُ


وفيـهِ الشاعرُ الفَحـلُ يَجـودُ بنظـمٍ

وفيـهِ الضــرُّ والإحـــرامُ ما أقسـاهُ


وفيهِ الإبداعُ يَسري في دَمِ الشُّعراءِ

فلا تركنْ إلى ضـرٍّ مُحَـرَّمٍ، مما تراهُ


فــإنَّ الشّــعـرَ فـــنٌّ، لا يَضُـرُّ قـــداهُ

وإنَّ الشــاعـرَ الفَحــلَ يُجيـدُ بِنــاهُ


وإنَّ الضّــرَّ قيـدٌ، لا يُحسـنُ صُنعَـهُ

فلا تَـكُـنْ أســيرًا، قَــدْ مَـلَلْتَ هَـواهُ


وكُــنْ حُــرَّا طـليــقًــا،لـكـن تــذكَّـر

أنَّ للشـعـرِ فضــاءٌ قـدْ عَرفْتَ مَـداهُ


غُـــــــ🪶ــــــلَواء

أبي ركن الكون بقلم الرقي د زياد دبور

 أبي ركنُ الكون

أ.د. زياد دبور* 


من أنا؟


سؤالٌ لا يسأله الأبُ لنفسه،

لأن الأبوة ليست سؤالًا،

بل إجابةٌ ممتدةٌ عبر الزمن،

إجابةٌ تُكتب في صفحات العمر،

وتُحفر في جدران الذكريات.


أنا مَن كان ظلًّا فصار شمسًا،

ثم غاب، وبقي الضوءُ شاهدًا عليه.

أنا مَن ناداهُ أولادهُ بأسمائهم،

ثم مشوا إلى الحياةِ يحملون صوتهُ في قلوبهم.

أنا الممرُّ الذي يعبرون عليه،

والجسر الذي يربط بين الأجيال.


أتذكر أيديهم الصغيرة في يدي،

وخطواتهم المتعثرة على الطريق،

وضحكاتهم التي كانت تملأ البيت ضوءًا،

وأسئلتهم التي لم تنته أبدًا.

تلك اللحظات البسيطة،

كانت أثمن ما في الرحلة.


أنا كأطلسَ أحملُ سماءَهم على كتفيّ،

لا أتذمرُ ولا أشكو، وحين أنحني قليلاً،

يسندونني كما أسندتهم.

أنا البوصلةُ الصامتةُ، أشيرُ إلى الشمالِ دومًا،

وهم يسيرون في دروبهم،

وفي عيونهم انعكاسٌ لبوصلتي.


الأبُ يُعطي، يُضحّي، ينتظر بصبر.

هو السدُّ الذي يمنع الطوفانَ،

ثم يتعلم أن يستريح حين تقوى سواعدهم.

هو الجبلُ الذي تستندُ إليه البيوت،

وحين يشيخ، تصبح أكتافهم جبالاً له.


أنا النخلةُ في الصحراء،

أحرقُ ظلّي لكي يستظلوا،

وأجفُّ لكي يرتووا من ثماري.

وحين تنمو البذور التي غرستها،

أرى ظلالها تمتد إليّ، تحميني من لهيب الشمس.


علّمتهم كيف يمشون، فعلّموني كيف أقف.

علّمتهم كيف يتكلمون، فعلّموني قيمة الصمت.

علّمتهم كيف يواجهون العالم، فعلّموني كيف أعود إلى نفسي.

هكذا كانت الأبوة مدرسة لي،

كما كانت لهم.


في المساء، حين ينام الجميع،

أجلسُ مع نفسي أتأمل رحلة العمر.

أحدّق في يديّ، فأرى فيهما تاريخ البناء،

وفي المرآة، أرى امتداد نفسي في ملامحهم.


قسّمتُ مملكتي بينهم،

وعلّمتهم كيف يبنون ممالكهم الخاصة.

علّمتهم أن الحياةَ مُفاوضةٌ،

وأن المروءةَ أن تقف شامخًا في وجه التحديات.

وحين أخبرتهم أن البطلَ أيضًا يتعب،

أدركوا أن القوة تكمن في الضعف المُعترَف به.


كنتُ شجرةً لهم،

منحتهم جذعي ليبنوا منزلاً،

وأغصاني ليوقدوا نارًا، وثماري ليشبعوا.

وحين أصبحت جذعًا،

جلسوا بجانبي يزرعون حولي أشجارًا صغيرة.

كنتُ أرسم أحلامي على ورقِ الصباح،

ثم أمزّقها لأصنع منها أجنحةً لهم.

وحين حلّقوا بعيدًا، عادوا يحملون لي أوراقًا جديدة.


أنا الصوتُ الذي تردّد في صدورهم،

قبل أن يعرفوا كيف يتكلمون.

أنا الذي رسمتُ أول دربٍ لهم،

ثم وقفتُ عند المفترق، أراقبهم يمضون.

وحين التفتوا خلفهم، وجدوني ما زلتُ أنتظر،

فعادوا ليرسموا معي دربًا جديدًا.


كانوا أصابعَ يدي، متفرقين لكن متصلين،

وحين تفرقوا في الدنيا،

عادوا كالأصابع تلتف حول يدي،

يعيدون لكفّي دفء الحياة.


أنا الذي قلتُ لهم:

احذروا النارَ، فإنها تحرق!

وحين احترقت أيديهم، عادوا ليضمّدوا جراحي.

أنا الذي قلتُ لهم:

الريحُ لا تقتلُ الشجرةَ، إلا إن خانتها جذورها!

فعادوا ليسقوا جذوري بماء الوفاء.


أنا البئرُ الذي استقوا منه،

وحين ظنّوا أن ماءه قد نضب،

حفروا حوله آبارًا جديدة، ليعود الماء إليه.


في لحظات الصفاء، أرى ابتساماتهم،

كنسمة تحمل ذكرى ما كنت عليه.

أرى في عيونهم ما كنت لأبي،

وأعلم أن دائرة العطاء لن تنقطع.

كما كنت سندًا لأبي حين شاخ،

هكذا هم معي، امتدادًا للطريق.

لأن ما زرعته في قلوبهم،

ينبت الآن أمام عيني.


وفي عيون أحفادي،

أرى انعكاس ملامحي مرة أخرى،

وأسمع صدى صوتي في ضحكاتهم،

وأرى طفولتي تتكرر في لعبهم.

هكذا تتجدد الحياة،

في دائرة لا تنتهي.


لكن في أوقات الوحدة،

أجدني أفكر في كل ما مررت به،

في الأيام التي أرهقتني ولم يرونها،

في الليالي التي كنت فيها وحيدًا في الظلام،

أجد نفسي أبحث عن جزءٍ من دفءٍ فقدته.

وأخشى أن يأتي يومٌ يُنسى فيه الصوتُ الذي كبروا على سماعه.

لكن أعود لأتذكر:

هم جزء مني، ولن يغيبوا أبدًا.


أنا الذي كنتُ هنا دومًا،

وهم الآن هنا معي.

أنا الذي أحببتهم بصمت،

فأحبوني بكلمات تملأ الفراغ.

أنا الذي خبأتُ خوفي عليهم خلف القسوة،

فعلّموني أن في الضعف قوة.


لم يروا الدموع التي نزلت داخلي،

لكنهم مسحوا الدموع التي سقطت.

لم يسمعوا أنين الخوف في صدري،

لكنهم سمعوا صمتي وفهموه.

لم يشعروا بأن يدي التي أمسكتهم بشدة،

كانت ترتجفُ من الرّحمة،

لكنهم أمسكوها بين أيديهم ليوقفوا رعشتها.


وحين كبروا وسلكوا دروبهم،

صرتُ كالمنارةِ البعيدةِ على الشاطئ،

ثابتًا في مكاني، أُرسِلُ ضوئي لسُفُنِهم،

فعادوا يحملون لي مصابيح صغيرة، تضيء عتمة ليلي.


وحين أصبحتُ شيخًا،

وحين ضعفت يداي التي كانت تحملهم،

امتدت أيديهم نحوي كما امتدت يدي لأبي،

وسمعت في كلمات العطف الدافئة،

صدى صوتي الذي كنت أهمس به في أذنه.


فأنا الصخرةُ التي تحوّطها صخورٌ صغيرة،

أنا الشجرةُ التي تظللها أشجارٌ غرستها بنفسي،

أنا الجدارُ الذي تسنده أعمدةٌ من صنع يدي.


هكذا تدور عجلة الزمن،

وتبقى الأبوة قانونًا أزليًا،

ما أخذناه نعطيه،

وما تعلمناه نورثه،

كقافلة نور تعبر الأجيال.


وحين أفكر في رحلتي كأب،

أبتسم كرجلٍ يحفظ أسرار النجاح،

وأهمسُ في صدر الريح:

"حيثما ذهبوا... ستجدهم يشبهونني."


لأن الأبَ لا يرحلُ حين يشيخ،

ولا يغيبُ حين تمر السنون،

الأبُ... ركنُ الكون، يبقى في أبنائه،

حتى بعد أن يرحل.


*. © زياد دبور ٢٠٢٥

جميع الحقوق محفوظة للشاعر

أحبك يا وطني بقلم الراقية علياء غربال

 *أحبك يا وطني*

أحبك يا وطني رغم الألمِ 

وبراكين زمني ترميني 

طفلة تلعب بدمى العدمِ والحممِ

ومهدُ الغد لا يحتويني 

يتوعّدُ بإعادتي إلى اليتمِ


أحبك يا وطني 

رغم انقسامي إلى ألف نجمة مظلمة

وأفولِ هِلالي خلف الليالي الحالمة 

واستشهاد أناشيدي في دمي


أحبك يا وطني 

رغم بكاء السماء المنسيّة 

في لحظات انتظار الأمطار 

وحياء الورود الجوريّة 

من غمزات أشجار 

كانت في حضنك ترتمي


أحبك يا وطني 

بلا حبر ولا دفتر 

بلا لغة من صمتي تسخر 

أحبك بلا نثر ولا شعر 

يكتبك بحروف الحزنِ

فنبضي لكَ ينحني

ويتلو على صدركَ تراتيل السِّلم 

علياء غربال (تونس)

كيف بقلم الراقية هدى المغربي

 كيف ..؟!


كيف يمضي الزمان ..؟! 

وثلة من المهامّ لازالت خلفه ..؟!

كيف ترحل الأيام ..؟!

وتترك وراءها أحمالها ..؟! 

كيف تتناوب الفصول أجواءها ..؟!

تتفتح زهور الربيع ..

لتستقبل نسيم الصيف ..

يباغته الخريف ..

ليسقط أوراقها برياحه الهوجاء ..

فعواصف الشتاء التي تقتلع الجميع ..

كل ذلك .. مواربا للفصل الخامس ..! 

الذي لم يتركوا له فسحة مناخية ..لينفرد بأجوائه السرمدية ..

المطرزة بقصبات صفراء ..

استمدتها من خيوط شمس الرجاء

لتزين بها ثوب الأماني ..


أمانيّ التي أرهبها زماني ..

وسرقتها سنيني ..

غير آبهيْنِ بما أسقطا في طريقهما من بقايا أحلام وبعض آمال ..

تلك التي نالت نصيبها من الخدش والتآكل ..

عند دوسها بعجلات قطار العمر ..

فباتت حطاماً وأشلاءً ..!


هدى💔

شهر الرحمة بقلم الراقية آمنة ناجي الموشكي

 شهرُ الرَّحمة


ويأتي شَهرُنا الوضَّاءُ نُورًا

يُضيءُ الكونَ للإنسانِ بُشرى


ويَهدينا السَّلامَ بكلِّ حُبٍّ

زُهورًا للَّذي بالذِّكرِ أَحرى


تَباشيرًا من القُرآنِ تأتي

إلى الرُّوحِ التي تَزدادُ صَبرًا


بذِكرِ اللهِ تُشفى كلُّ نَفسٍ

لها بالذِّكرِ توفيقًا ونَصرًا


ويُفلِحُ كلُّ مَن بالخَيرِ يُعطي

بِلا مَنٍّ لِمَن يَقتاتُ فَقرًا


ومَن نالَ المآسيَ والرَّزايا

وأَمْسَى مِن صُروفِ الدَّهرِ ذِكرى


ومَن عانى مَرارَ العَيشِ قَهرًا

ودَمعُ العينِ في الخَدَّيْنِ حَرَّى


يُسَبِّحُ كلَّ وقتٍ بابتهالٍ

إلى الرَّبِّ الذي بالمَرءِ أَدرى


لِتَنجُو مِن لَظى النِّيرانِ روحٌ

لها مِن رحمةِ الرَّحمنِ ذُخرًا


       شاعرةُ الوطن

أ.د. آمنة ناجي الموشكي

اليمن ٢٧/ ٢/ ٢٠٢٥م

نزيف الفؤاد بقلم الراقي الطاهر الصوني

 نزيف الفؤاد /الطاهر الصوني


وقفْت وحدي أنزفُ

في القلب عتَّقتُ السنابلَ

استبقت الخطوَ أعرفُ

أن الهوى نارٌ 

لهيبها حار ٌّ

و جارفُ...

وحدي وقفت 

و اللظى في أعيني 

أنهى المساءات الجميلة 

ٱرتوت به المخاوفُ

سرابه فيه ٱستوت قصائدي

حالمة بدفئه

صداه كان في رؤاها 

الوارفُ ...

كالظل كان ...

كالسراب كان ...

لكنه أنهى ما كان من الهوى

بماضيه البعيد،

حينها ٱشتقنا 

و شوقنا به ٱمتدت لنا

منه العواصفُ...

وحدي وقفت أنزف 

تنور أحلامي يفورُ

يعتريني نبضها 

في القعر يغرق أنفاسي 

و يمسك الردى 

يجازف ...

بكل ما لديه من أطيافه

تغزلها العواطفُ

بردا و سلاما بالفؤادِ

أنْقَذَتْني روحها،

و همسها 

و ٱحتملتني في ثراها 

ناسكا ...

لا أعرفُ

سوى مساءاتي لها أهديتُها

حين ٱفترقنا

بعدما كنا ٱلتقينا 

و الهوى كانت له 

فينا العواصفُ...

                  الطاهر الصوني

لكل من نقض عهدا وأخلف وعدا بقلم الراقي عبد الرحيم العسال

 لكل من نقض عهدا وأخلف وعدا

===================

أنا لا أصدق ما أرى

أين المروءة في الورى؟

خلف الوعود سجية

أين المروءة يا ترى ؟

بعد الثلاثة أشهر

والله يعلم ما جري

كنا بأنصع نية

صنا العهود وذي العرى

ما كان منا خسة

طبع الأصيل على الذرى

فرخ الطيور مقيد

ووعوده رهن الكري

لا تجلسن مع الصغير

فسوف تبقى في الورا

إجلس مع قوم إذا

قطعوا عهودا أو جري

قطع الرقاب أو الوفا

ما كل من تلقى ورى

ضعها بصدرك يا فتي

قد قالها جدي ترى

من سار خلف حريمه

في الطل يبقى والعرا


(عبدالرحيم العسال مصر سوهاج أخميم)

الخميس، 27 فبراير 2025

أقبل رمضان علينا بقلم الراقي معز ماني

 ** أقبل رمضان علينا **

أقبل رمضان علينا 

بالخير والبشرى ينادي

نور تسامى في الدجى 

ومضى يبدد كل وادي ..

قد جاء شهر الطهر

فاستشهد بروح النور فيه

فيه السماح ومغفرة 

وعطاؤه يجري نديه ..

ساعاته تمضي ولكن 

فيها من الفضل العظيم

أبواب جنات تنادي 

هل من تقي مستقيم ؟ ..

كم من ضعيف قد بكى 

فيه فزالت كربته

ورجا الإله فأقبلت 

رحماته ومحبته ..

فاهنأ بضيفك يا فؤادي 

واقطف زهور العابدين

هذا المسير به سعادة 

إن كنت تمشي للمهين ..

رمضان يا نبع السلام

وملتقى الأنوار فينا

سر في الدروب مباركا 

واحمل لنا عطفا دفينا ... 

                              بقلمي : معز ماني

بسمة الأفراح بقلم الراقية سعاد شهيد

 نص بعنوان / بسمة الأفراح

أتخيل اللقاء 

أغمض الجفن 

تسكنني قدسية الحدث 

أتراني أستطيع أن أخطو نحوك 

أن أجري 

أم ستخونني قدماي 

أتراني أستطيع أن أتكلم 

أم ستقف كلماتي على الشفاه 

تتحجر تجف الدماء 

أتراني أستطيع أن أحضنك 

أبكي بين يديك 

أم ستخونني دموعي 

تهرب من حمل وزر الأشواق

أترانى أستطيع أن أحرر الطفلة بداخلي 

لأكون كما الهواء 

أم كما الريح 

او ربما عاصفة هوجاء

أحدث فوضى في الأرجاء

هل سأجيد وصف الأشواق 

كل الآلام و الأوجاع و كل ما فات 

و أنت هناك 

هل سيحملني المكان 

يسعفني الزمان 

أم ستأخذني صاعقة كهربائية 

أُصبح كالمومياء 

لا أبالي بشكلي 

و أنا التي طالما حلمت أني أتجمل لك

لأكون أميرة الحكايات

فقط أنبهر بأنه جاء 

روحي إليه تهفو 

نبضاتي إليه راحلة

و أن القدر بعد عسر 

أهداني يسر الحياة 

كيف لي أن أغمض الجفن 

أن أترك ما كان حلما 

يمر بدون أن أعيشه 

بكل تفاصيله 

صغيرة كانت 

أو أعظم الأحداث 

كيف لي أن أصف يوم العناق 

و قد طال انتظاري له 

جفت دموعي 

و حتى الكلمات 

و ها قد جاء اللقاء 

اليوم الموعود بسمة الأفراح

بقلمي / سعاد شهيد

الصوم زادي بقلم الراقي منصور عياد

 " الصوم زادي "

         شعر / منصور عياد 


رمضانُ 

فيك سعادتي ونجاتي 

الصوم زادي والتقى صلواتي 


يا أيها الإنسان 

أنت منعم 

  بصيام شهر الخير والبركات 


النفس

 تسمو بالصيام لربها 

  وتعيش شهرا أسعد الأوقات 


يا فوزَ من نال الرضا 

من ربه

بالصوم بالقُرآن بالصدقات 

 

بالقرب من ربي 

الأمان يقودني 

لسعادة بتلاوة الآيات 


أزهو بصومي

 في النهار لأنه 

نبع الصفاء وزينة لحياتي

 

في ليله 

يبدو القيام منارة 

والروح تسرع نحْوها الخطوات

 

شوقا لطاعة ربها 

مسرورة بصيامها 

ما أجمل الطاعات

صهوة الأمنيات بقلم الراقي سرور ياور رمضان

 صهوةُ الأمنيات

///////

"لو أن الأيامَ نَطقتْ" 

لقالت :

 أن العُمرَ مَرَّ

 حط َعلى ُشرفةَ الرُّوح 

والحنينُ رهين القلوب

ينبض من خلال الوجوه البهية

يسيل شذا عطر اللقاء

في خوابي الشوق 

همسٌ يُناجيكَ

أنكَ لمْ تَعد كما كُنتَ

غادَرَتْكَ الأيام والفصول 

لكنكَ ستبقى

عند باب الانتظار 

تعتلي صهوة الأمنيات

حيثُ الرجاء

يتفيأ ظل الروح

يصوغ شذا الرضاب

في رحيق الأشواق 

وحُلم قيد الأنتظار 

يملأ تلافيف القلبِ والروح

و العينين 

و وَهم اللقاء

   سرور ياور رمضان

العراق

رمضان بقلم الراقي يحيى سيف



»»»»»»»»»»»»» رمضان «««««««««««««

_______________________________


هاقد أتى رمضان يحمل نوره

لينير بالتقوى دروب حياتي


أكرم به مِن زائر نشتاقه

ضيف عزيز عاطر النفحات


قد خصه الرحمن جل جلاله

بفضائل الخيرات والبركات


شهر يٌضاعَف للعباد ثوابهم

فيه برحمة بارئ النسمات


شهر تسابقت الحروف لوصفه

وتنوعت في وصفه كلماتي


جبريل بالقرآن جاء منزّلا

للمصطفى اكرم به من آتي


في ليلة القدر التي أفضالها

مذكورة في محكم الآيات


فاز الذي قد صامها وأقامها

قد نال حقا‌ً أرفع الدرجات


خير الشهور وفيه أفضل ليلة

فلتكثروا فيه مِن الحسنات

_______________________________

للشاعر/يحيى سيف

يا وطنا بقلم الراقي زيد الوصابي

 يا وطناً يعجزُ يحميني

               أو يطعمني أو يسقيني

لا أرضاً فيكَ لأسكنها

                 أو حتى منزل يأويني

الفقرُ بحضنكَ يقتلني

                والجوعُ سلاحٌ يُرديني

فكيف أدافعُ عن أرضٍ

                 للمنفى صارت تُنفيني

فلماذا أحُبكَ يا وطني

                 وجمالك هـذا يُغريني

أرحلُ من أرضك للمنفى

                  وأعودُ بشوقٍ وحنينِ

أبكي من قهرٍ يا وطني

            والدمعةُ ذرفت من عيني

أبكي من حالٍ أنت بهِ

              والوضعُ بأرضك يُبكيني

لا أمـلك زاداً أطعـمـهُ

                 أطفالي وهذا يضنيني

أ لأني أحبك يا وطني

                  سأعيشُ بحزنٍ وأنينِ


                       #شعر_زيدالوصابي

بدر وما البدر سوى بشر بقلم الراقي مروان هلال

 بدرٌ وما البدر سوى بشر...

قد زاد في أسري ...

ومال له فرعي وأوراقي.....

عشقٌ وما العشق سوى قدر...

قد طيب صدري...

وزاد في بحره إغراقي....


مرت ....

وكان مرورها في قلبي أمل....

تمنيته بعدد دقات قلبي وأنفاسي...

رقيقة كنسيم الفجر...

رفيعة في الجمال والأخلاقِ....

لما رأتني غريق في بحرها ...

قالت حسبك.....

غير مسموح لك إغراقي....

فما أنا بمالكة نفسي....

فزاد في حبها إحساسِ....


فأي أخلاق تعلو فوق عشقي....

وأي سماء أنت تظل أحداقِ....

قد فتنتِ روحي سيدتي....

وسافرت حيث أنتِ...

فلا لوم على عشقي لو أنه باقِ...

فبقاؤه صدقاً....

مقرون بانتهاء دقاتِ....

بقلم مروان هلال

عزنا في وحدتنا بقلم الراقي عمر بلقاضي

 عزُّنا في وحدتنا

 عمر بلقاضي / الجزائر

***

 حبلُ العقيدة مفتولٌ بوحدتنا ...

فإن تنازع شِقَّا الحبل ينشطِرُ

 عِزُّ الشعوب إذا استشرى النِّزاع بها ...

رغم الحضارة والأعداد ينكسِرُ

إنَّ المآسيَ في الأوطان صارخة ٌ ...

يافتية الذِّكرِ جلَّ الخطبُ فاعتبروا

يا فتية غفلوا عن نهج ناصرهم ...

فرِّوا بصدقٍ إلى الرَّحمن تنتصروا

جيشُ الصَّهاينةِ الأوغادِ مهزلة ...

إذا رفعنا لواء الله يندَحرُ

لولا التَّدابرُ ما طالت مخالبُه...

قوّاه كرْهٌ كمثل الليل مُعتكرُ

هبِّوا لنصرة أهل الحقِّ إنَّ لهمْ ...

عهدٌ عليكم من الرّحمن ينتظرُ

عهدُ الرِّباط على ثغرٍ يهدِّدنا ...

منه اليهود فكم تاهوا وكم بطروا

عهدُ التَّناصرِ بين المسلمين فلا ...

يُضني الأخوة أحقادٌ ولا وطَرُ

إنّ الأخوّة في الإسلام واجبةٌ ...

أين التّناصرُ أين البذلُ والسَّهر ُ؟؟

أهلُ العقيدة إخوانٌ لنا فدعوا ...

شرَّ التنافرِ لا بدْوٌ ولا حضر

كفُّ الدِّيانة في الإسلام واحدة ٌ...

لِمَ الأصابعُ في الأحقاد تنتحرُ؟

فليس يُجدي بنانٌ جُذَّ معصمُه ...

إذا أطاح العدى بالكفِّ يندثِرُ

بقلمي عمر بلقاضي / الجزائر

عن العشق والحرية بقلم الراقي سليمان نزال

 عن العشق و الحرية


مزجتْ شهيقَ أريجها بكلامها

فرأيتها و سطورها كيمامها  

  ذهب الحديث ُ لغيرنا كفراشة ٍ

أنت ِ الغزال ُ بعشقها و صيامها

خرج َ الأسير ُ لفرحة ٍ و نجومها

و تحمّمت ْ خفقاتنا بغمامها

هدم َ الغزاة ُ ديارنا و دروبنا

سنعيدها و جراحنا بركامها

نبتت ْ زهور ُ قصيدة ٍ بضلوعنا

يا سدرة الإعجاز ِ نحنُ زمامها

  أخذت ْ تراقب ُ شجونها زفراتها

و حبيبتي بصعودها و قيامها

نبضاتها بمديحها لحُماتها

 و صمودها بزنودها كحسامها

كتبت ْ جباه ُ جموحنا لبلادها

و خيولنا مِن خلفها و أمامها

سأل َ الضياء ُ فؤادها عن غزتي

فتبسّمتْ و جوابها بحطامها

رمقَ البقاء ُ حنينها لرجوعنا

فتمسّكتْ أقداسها بإمامها

نسجتْ وشاح َ بطولة ٍ بدموعها

يا ضفتي بنشيدها و مقامها

وقفت ْ صقور ُ أوراها بجبالها

يا نارها برسالة ٍ لظلامها

إن الفداء َ عرينها و جنينها

و مكانها بترابها و عظامها

وثقتْ ورود ُ غزالتي بجذورنا

فعشقتها بصلاتها و غرامها

حرٌّ أنا بعلاقتي مع عطرها

 لمع َ اللقاء ُ كبرقها و مرامها

مع أنها في وصفها لم تكتمل

لوحاتنا فرسمتها بمسامها


سليمان نزال

من حوض الجنان بقلم الراقي عماد فاضل

 منْ حَوْضِ الجِنان


وُلِدَ الأمينُ وبالصّلاةِ تَطَهّرا

والبدْرُ في كَبِدِ السّماءِ تَفَطّرا

عَبْدٌ على خُلُقٍ عَظيمٍ رحْمَةٌ

للعالمينَ وبالبَيانِ تَعَطّرا

أعْطى النّموذَجَ للجِهادِ بِعَزْمِهِ

فهدى النُّفوسَ إلى الصّلاحِ وغَيّرا

أرْسى دَعائمَ مِلّةٍ قُرآنُها 

وحْيٌ تَنَوّرَ بالنُّهى فَتَيَسّرا

يُتْلى فَيُحْدِثُ في المَسامِعِ يَقْظَةً

والذّكْرُ منْ حوْضِ الجِنانِ سقى الورى


بُعِثَ الرّسولُ إلى الأنامِ مُحَمّدا

وبِذِكْرِ مُصْحَفِهِ المُبينِ تَفَرّدا 

رَقّى بِدَعْوَتهِ العُقولَ فأدْرَكَتْ

أنّ المُوَحّدَ للحَكيمِ قدِ اهْتَدى

وإذا النّفوسُ إلى الحَكيمِ تَوَسَّلَتْ

ألْفَيْتَ مَنْ ألِفَ الضّلالَ تَمَرّدا

تُهْدَى النُّفوسُ إلى الصّراطِ مَشيئةً

والحَقُّ مَنْ تَبِعَ الرّسولَ مُحَمَّدا

صَلّى عليه اللهُ في مَلإِ العُلى 

وعَليْهِ سَلّمَ بالثّناءِ وجَدّدا

تراتيل في محراب الضوء بقلم الراقي د.سامي الشيخ محمد.

 رداء الروح 57

تراتيل في محراب الضوء


وردة عاشقة في محراب الضوء

آية في الحسن غراء تسر الناظرين

مباركة في صحوها ونومها الشتوي والصيفي

توزع عبيرها النهاري والليلي

تسعى إليها الفراشات

تأوي إليها برفق

جوادة بالدفء

وطل الندى

تحفها نسائم الشوق العليلة بالود

 وطيب الوصال

خير الورود الباسمات في ربيع العمر

لا تملها الأبصار وخافقات الصدور المسبحات

 بحمد سيدها ومولاها الجليل

هيت لك المسرة والسلام المرتجى

 في مواسم الظمأ والسقيا

والفرح المنشود


د. سامي الشيخ محمد

عناق أو انعتاق بقلم الراقي نبيل سرور

 ○●27/2/2025

○ عناق أو اِنعتاق

قلبي الساذج 

يحرثُ ويزرع بالفراغ

الأثامُ غاضبة تجوبُ بالآفاق

معاناةٌكخراجٍ 

تنفجرُ أَعدو وراءَ ظلي

يأخذني لمراتعِ خواءٍ عملاق

لهاثُ محظيتي 

خلفي مدٌّ عظيم حُمى

تدفعُ بكياني لخطيئةِ العناق

براعم الكرزٍ

تفتحتْ تساءلني هل 

القانون يُذَنبُ شوقَ العشاق

وعطرُ الياسمين

غسل الدماء برفق عن

أقدامي نَزفت بجراحِ الفراق

كآبة بهدوء

تقضمُ روحي تلسعني

عقاربُ الحنين بسمّ الاِشتياق

أنا لا أعلمُ  

تحتارُ مشاعري فأكثرُ

حواسنا حميمية بحلو المذاق

شحوبٌ اِعتراني

فعقابُ الخطيئةِ الأولى

لآدم وحواء بدايةُ الاِستحقاق 

أَكلا الثمارَ 

المحرمة بشهوةُ الإغراء

فهبطا من سبعِ سماواتٍ طباق

وَلم تنطفئ

أوار العشقِ تلقفتها

أيادي الأرضِ بعذوبةِ المشتاق

بتوالي الأيام 

أتى الزمنُ الضريرُ

بموروثٍ غامصٍ واسعِ النطاق

ما أخافه أَن 

تلوكني ألسنةٌ مدنسةٌ

بذنوبِ العهرِ تواريها بالأعماق

لن أكون مهيض

الجناحِ مصلوباً بتهمةِ 

التذوق لمعصيةٍ على شفاه تراق

 في عتمةِ بؤرة

الأثامٍ تُرتَكبُ الخطيئة

مرصودة بالجرمِ المشهودِ تساق

منذ زمنٍ الطوفان

مَاجتْ البحورُ بالشبقِ

وقميصُ الشهوةِ مَزقتهُ الأخلاق

وتسأليني يا أريجَ

حياةٍِ ساطتهُ رياحٌ لماذا

الهروب فخياري عناقٌ أو اِنعتاق

نبيل سرؤر /دمشق

خسئت يا قاتل الاطفال بقلم الراقي محمد ابراهيم ابراهيم

 💜خسئت يا قاتل الأطفال 💜

فلسطين الذبيحة كيف أنسى 

دموع الأمهات........الماجدات

وكيف صغارهن اليوم ... أمسوا

جياعا .....عزلا.......يا......للقساة

وكيف الموت يحصد كل يوم

ضحايا الحقد غدرا.... بالمئات 

عدو غاشم.....لص.......خسيس

أثيم قاتل...... أعتى.....العداة

بنو صهيون لا يرعون .....عهدا

يبيعون الصديق.....بسعر شاة

لهم في صفحة الماضي ..سجل

مليء بارتكاب...........الموبقات

وفي هذاالزمان ....لقد... أحلوا

اغتصاب الأرض في كل الجهات

كيان طامع .....غاز........... أثيم 

فنهر النيل .....يبغي ....والفرات

مجازركم بغزة ... أي....... لؤم

دفين في .....صدور....حاقدات

فتهجير وتشريد............وقتل

بآلات الدمار ............الفاتكات

فتبا يا بني ......صهيون ....تبا

فأنتم...عصبة......البغي....الزناة

قتلتم أنبياء......الله........سحقا

لكم ....ياويلكم...قوم.......العصاة

بأي....شريعة....تجلون........شعبا

له......ماض.......عريق.......للشتات

وتحتلون أرضا.....قد...........بناهاال

جدود ومن....سنين ..........غابرات

فيا ويح العدو..... إلا م ........عهرا

سترحل في ...غد....وغدا...... . لآت

يريد جنوب ........سوريا......قفارا

وخال.....من....سلاح.... أو...مشاة

الا يا أيها.......النتن............المكنى

بمصاص.....الدماء..........الطاهرات

  خسئت فلن تطال....ولو....ذراعا

فأرض الشام ......مقبرة.......الغزاة

💜💜💦💜💜💦💜💛💛💛

الشاعر:محمد ابراهيم ابراهيم 

  خسئت يا قاتل الأطفال 

حمص/سوريا

💛💛💛💛❣❣❣💛💛💛

الأربعاء، 26 فبراير 2025

عندما انجرحنا قتلنا أنفسنا بقلم الراقية سنية العوادي

 عندما ٱنجرحنا قتلنا أنفسنا لنكون أقوى ...

ثم نظرنا خلفنا مبتسمين ...

علها كانت ابتسامة ٱشتياق لأنفسنا القديمة ...

ورغما عنا أكملنا طريقنا ...

كي لا تهزمنا الصدمات نحاول ألا ننكسر ...

وألانتعب قلبا ضاق من الدنيا ...

تركنا أشياء كثيرة خلفنا ....

ربما تشبثنا بها كثيرا...

 لكننا أجدنا في لحظة ما وضع نقطة نهاية دون رجوع...

 أو ندم ....كان شعور مقيت ...

مميت حين ٱكتشفنا أن الزيف يملأ كل شيء حولنا ...

لا شيء حقيقي ...

الحياة أوقعتنا ...

وأجبرتنا على الكثير من الوجوه التي لا تشبهنا ....

قادتنا أقدار ...وسرقتنا أقدار أخرى.... 

وما بين تلك وتلك فقدنا أرواحنا المحبة المسالمة ...

غيرنا الألم ...جعلنا أقل ثقة وأطول ٱنعزالا ...

وربما يبكينا صبرنا ...

ولازال الغموض يراه فينا البعض...

 حين تمنينا عودة الزمان...

 علنا نصحح ذاك الخداع وذاك الخذلان ...


      لن نعتذر ....

هم لم يعتذروا عندما كانوا السبب في ذلك الخراب الذي بداخلنا ....

ٱحترق ذاك القلب قبل أن يصبح جليدا .....

                

            خاطرة المساء :بقلم ::::

               ★سنية العوادي★

                      تونس

من نوافح طيوب عملاق عصره بقلم الراقي ابن سعيد محمد

 من نوافح طيوب عملاق عصر ه: الجاحظ ،رحمه الله تعالى ،

قال ابن العميد : (إن كتب الجاحظ تعلم العقل أولا ،والأدب ثانيا )


بقلم الأستاذ الأديب : ابن سعيد محمد 


تحية ضمت الأطياب نافحة 

يا جهبذ العصر ،يا شمسا و يا نغما


يا آية العصر ، أنت العصر أجمعه 

و أنت نور سبى كونا وما ارتسما 


يا رحلة جمعت عزما و منقبة  

و قلب شهم أراد الخلد والديما 


 أنت انتشيت بكون طاب منظره 

و ضم عطفاه أزهارا و ما انتظما


لم يثن عزمك فقر كالح و منى  

تباعدت تبتغي العلياء مغتنما 


 أعليت بالجد صرحا باذخا قدما 

و فكر فذ رنا للعلم ، ما سئما 


شربت من ماء سلسال ، و أودية 

فاضت بكل نعيم يلهم الأمما  


يا متعة العقل والإحساس ، يا نغما  

جرى بكل جميل يبعث الهمما


غمست ريشة فن أمتعت عصرا 

و أطربت بالشذى كونا و ما رسما 


تلك التآليف أضحت شمس ساحرة

عمت وجودا زها بالشهد و القلما  


هامت بفكرك فصحانا و كوكبنا 

و بالبيان ارتقى الشهب و العلما  


جرى بيانك عذبا لا نظير له   

سقى العقول و قلبا مغرما رنما  


  يا موكب الخير والأضواء ،يا وترا  

غنى العصور نشيدا باهرا وسما   


شققت للمجد دربا مزهرا سلسا  

أثار يقظتنا و النصر و الحلما


هو الربيع انبرى تغشى محاسنه  

كل الرحاب بما يغري و ما عظما 


يا جهبذا ملأ الرحب الجميل شذى 

روائعا تتهادى تصرف الظلما 


ألهمت عصرك فكرا رائقا غردا 

و حس عبد أحب الأرض و الكرما  


سخا بأطيب ما انهالت به ديم  

فأمرع السهل بالأزهار ، يا ديما 


كم من قيود محت فجرا يضاحكنا

و كم سياط حوت قومي و ما كرما  


دهت دياجي طغاة رحبنا و منى  

و بددت رونقا قصفا و مضطرما 


حان الأوان أوان الفجر يا بلدي 

وحان للقيد أن يثنى و ينصرما  


 إني رأيت وراء السحب مبعثنا  

و كل روض يمج العطر لا الرجما 


يا وقدة الفكر، يا فجرا ، ويا وترا  

ضم الروائع و الإبداع و القمما 


و يا شذى الحبر ضمخ بالسنا بلدي 

واشحذ قوى القوم ترياقا يمج دما


شر البلاد بلا عدل ولا قيم   

ترعى العهود ، و لا تستحسن الذمما 


يا حامل المسك و الأشذاء نافحة 

قم عطر الأرض و الأكوان و السدما 


هذا الضباب احتوى رحبي وروعته 

ولف جوي و أنفاسي و بسم دمى


يا حامل المسك فجر عمقنا ألقا  

و روعة من ربيع تنسف الألما


نهضت بالعصر للعلياء منفرد ا 

و صغت كونا سما والمجد و القمما 

   

ليل طويل هوى ،يا أرض ، فانتبهي 

يلقي الغواشي و الأهوال و الحمما 


كم من خطوب أرادت محو أو ردتي 

وملعب ورياض ، عطرت حلما


أسفارك الخضر تحيي جدبنا شغفا 

و تجعل القفر مأهولا و مغتنما 


  وقلبك الغض ناي مفعم رنما  

يثير بعثا و أنوارا و ما كرما  


علا بك الأصغران كل شاهقة  

و أورثاك خلودا لامعا شمما 


ما مات من دبجت غبراءنا ولها 

أحلامه ، و شذى من قلبه نجما !!!


الوطن العربي : الثلاثاء /26/ شعبان / 1446ه/ 25 / فيفري / 2025م

لماذا بقلم الراقية نور الفجر

 لماذا ...؟!


لماذا ..؟؟! 

ياقلبي تتوجع ....؟! 

لم أنا هكذا ؟! هل هذا ضعف ؟! 

هشاشة ؟!  

لا أظن ! أنا لست ضعيفة ،ولا هينة 

ولا فاقدة للثقة بنفسي وامكانياتي 

ولكني حساسة ... 

هذا قد يكون عيبًا ، أو قد يراه الناس كذلك ، قد يجعلني أبدو مهزوزة ، هشة ،قابلة للكسر لكني لست كذلك أنا حساسة ... 

وأفتخر أني بزمن كهذا أنا حساسة 

أغضب ،وأتضايق ،وأحزن لمَّا أُحِسْ

بأن قلوبا سوداء تضمر الشر والحسد تتآمر وتكيد ،و تحسد وتكره من دون سبب ،نعم هذا يربك قلبي ويسبب لي جروحا عميقة بنفسي ويشعِرُني بالحزن والوجع ،وهذا لمن لا يعرف هو الهامي ، الحزن هو مادة 

ابداعي ،مخزوني العاطفي للكتابة 

وللأسف الشديد لكل القلوب السوداء التي مرت بحياتي ، أقول 

قتامة أرواحكم هو حطب أشعاري 

و قبس الهامي ، كلما زاد كرهكم لي 

زاد شغفي وتفتحت قريحتي وعدت أتلمس الطريق لحبري وأوراقي ، يؤسفني جدا إخباركم أن سُمَكُم الذي نفثموه بشراييني ، ترياقه هو ضعفي وحساسيتي ، انا أتألم وأحزن قد أبكي وقلبي ينزف ولكني لا أنكسر فمملكة الحزن بيتي ووطني ،و طبت وطاب مقامي فيها وصار عنواني .


 حسبي الله فيمن ظلمني وعندي الله تلتقي الخصوم . 


                                                  بقلم نور القمر ✍️

              Nour la lune

لم بعظ يهم بقلم الراقية ليلى كو

 لم يعد يهمّ


بعدَ حينٍ يُردِّدُ الحبُّ تارةً

والعصافيرُ تهجرُ الأوكارا


لم تَعُدْ في الدُّروبِ خُطاكَ تَجيءُ

لا، ولا عادَ طيفُكَ اختارا


كم بنَيتُ الرُّؤى، ووهبتُ الأماني

لِجدارٍ تهدَّمَ فانْهارا


وديـــــاراً كانت قديماً ديـــاراً

صرنَ صمتاً، وبُعدَ مَن غَـارا


أينَ وَعدِكَ؟ أينَ ذاكَ الرجاءُ؟

أينَ عهدٌ على الدّربِ سارا؟


هل أعاتبُ طيفَكَ أم أرتقي

جُرحيَ النازفَ المُستَعارا؟


ما تبقّى سوى رمادٍ بقلبٍ

قد تهاوى، واحترقْ، وانصهارا


لم يعُدْ في فُؤاديَ حلمٌ لذكراكَ

لم يعُدْ في فؤادي نارَا


فارحل الآنَ، لا تَعُدْ، لا تُنادِ

فالهوى ماتَ، وانقضى، وانهارا


((بقلمي ليلى كو))

يا باغي الخيرات أقبل بقلم الراقي عبد الحبيب محمد

 ...يا باغي الخيرات أقبل...


أقبلتَ ياشهر الصيامِ فمرحبا

أهلا وسهلاً موسمَ البَركاتِ


يا نفحةً قدسِيَّةً جادت بها

كفُّ الكريمِ بأعذبِ النفحاتِ


ياباغي الخيراتِ أقبلْ واغتنمْ

أجرَ الصيامِ ولذةَ الركعاتِ


من صامه وأقامه مُتبتِّلا

نال المنَى والفوز بالخيراتِ


شهرٌ به الأجرُ الجزيلِ مضاعفٌ

والله يغدقُ فيه بالحسناتِ


 وبليلةٍ من ألفِ شهرٍ فضِّلتْ

خيرا لأهلِ البِرِّ والطَاعاتِ


طُوبِى لعبدٍ قامَ في غسقِ الدجَى

مترنماً بالذكرِ في الركعاتِ


تركَ الطعامَ وشربَه لإلاهِهِ

لينال منه أرفع الدرجاتِ


كم فيه من كرمِ الحبيبِ نسائمٌ

عبقٌ معــانيها مَدی السَّاعاتِ


رَوْحٌ ومغْفرةٌ وفضلٌ مسبلٌ

جودٌ من الخيراتِ والرَّحَاتِ


فَاحفظ صيامَكَ في كهوفِ الصبرِ و

احذرْه من الآثامِ والزَّلاتِ


ياشاعر الإسلام يكفي صبوةً

تيهاً من الأقوالِ والكلماتِ


واجعلْ من الشهر الكريمِ مركباً

بالشوق يحدونا إلى الجناتِ


وانصبْ لربكَ في قيامك خاشعا 

ودعِ العيونَ تجودُ بالعبراتِ


والله لو أدركتَ عذبَ وصاله

لقضيتَ عمركَ في هوى السجداتِ


قّل للكريمِ أنا ببابك واقفٌ

فَاحفظ فؤادي من هوى الغفَلاتِ


وامننْ عليَّ بقربكم ياخالقي

يامنعما بالفضلِ والقرباتِ


وعلى حبيبكِ صل ربي دائما

ما البدرُ يلمعُ في دجى الظلماتِ


بقلمي :عبد الحبيب محمد السامعي

أبوخطاب

أوجاع القوافي بقلم الراقي عبد الله محمد سالم عبد الله عبد الرزاق

 🔰 أوجاعُ القوافي 🔰

كلمات: عبدالله محمد سالم عبدالله عبدالرزاق


يا من تهزُّ قوافي الشعرِ تشجيني

وكُلُّ بيتٍ بِحزنِ الحرفِ يُبكيني


ماذا جَنَيتُ لكي تغدو قصائِدُنا

سَيفًا يُمزِّقُ أحلامي ويُدنيني؟


ما بالُ حَرْفِي إذا ناجيتُهُ وَهَناً

يَلقى العَذابَ كأنّ الدهرَ يُقصيني؟


هل للقصيدةِ أحكامٌ تُحاصرُني؟

أم أنّها مِحْنَةٌ في الحُكمِ تُرديني؟


الشعرُ لَحْنٌ إذا مَا كنتَ مُتَّقِدًا

يبقى صداهُ بأعماقي ويَشفيني


لكنّهُ الآنَ بَحرٌ دونَ مَرفَأهِ

تاهت مَراسيهِ في رِيحِ الشياطينِ!


•••


يا شاعِرَ الحُبِّ، لا تَأسَى لقافيتي

ما زالَ للحُرفِ تَوقٌ في دواويني


إني سَئِمتُ جِراحَ الشعرِ يا رجُلًا

ضاعَتْ خُطَاهُ بأوهامِ التلاوينِ


إليكَ عنِّي فقد جفَّتْ مدامِعُنا

والحُزنُ أغرقَ أرواحِي ويُكويني


أنا الذي ضَيَّعَتْهُ الريحُ في قلقٍ

والعُمرُ وَلَّى كسهمٍ دونَ تضمينِ


فكيفَ أكتُبُ والشّكوى تُلاحِقُني؟

وكيفَ أنجو وعُمري دونَ تَحصينِ؟


إذا نَزَفتُ، فهذي الروحُ شاهدةٌ

بأنَّ شِعري نَزيفٌ مِن شَراييني!

حب الأمس بقلم الراقي محي الدين الحريري

 حــبّ الأمس

               . 27/2/2021

كـان لـقاؤنـا دون مـوعـدٍ نُــقـرره

                     لـست أدري إلـىٰ مـتىٰ سنَذكـره

فلستِ الأولىٰ التي دَخَلَت فُؤادي

                    وتركتِ قلبكِ بين ضلوعي أُدثِّره

فالحب يتركُ بين الناسِ بصماتٍ ڤرئhtt

                  في النفس مع الزمن يتراكم أثـَره

 في كل غياب كنت تتركين جرحاً

                  وغـيابك انـا نفسي أبدا .. لا أبرره

فـفي كـل غيـابٍ عشقـكِ يـصبـحُ 

                بركاناً مابيدنا اسكاتَهُ او أن نـفجِّره

سحـر عينيك يذكرني بـك دائـمـا

                  هٰـذا السحر .. مـاحـييت سـأَذْكـرة كأن الأحزان تجمعت في بوتقتي

                  وحـزن العاشقين سيدتي ماأكثـره أذوب في العشق مهما كان مصدره

                 وإن بـصدري صدىٰ للشوق لاأنكره

في البداية لـم أدري عنـك شـيئـا

                 إنما الحب في مقلتيك كنت أشعره

فـقَلبَيْنا الطِفليْنِ تعاهدا أبداً علىٰ

                  الحب واستمر كلّ منهما .. يُشهره

واستجبنا نحن لداعي الـهوىٰ بـل

                  راح كلّ منا علـىٰ طـريقتهِ يشكره

وحب الأمس لازال يؤرقنا بشغف

                    وأي حب لي اليوم لابد أن أنكره  

سأظـل على حب الأمـس دائـمـا

                   وكلُّ حـبٍ بـحبِّ الأمس .. أُبَدِله


                                   محي الدين الحريري

ومن لغتي بقلم الراقي محمد الدبلي الفاطمي

 وَمِنْ لُغَتي


سَكَبْتُ الحِبْرَ في مَجْرى طُموحي 

على وَرَقِ تَطَبَّعَ بالجُنوحِ

وَكُنْتُ بأحْرُفي قَلَماً بَليغاً

تَفَرّدَ في مُقاوَمَةِ الجُروحِ

أُنازِلُ قَسْوَةَ الأيّامِ صَبْراً

بأسْلِحَةِ الإرادَةِ والطُّموحِ

ومنْ لُغَتي أُصَنّعُ كُلَّ شَيْئٍ

يُساهِمُ بالإنارةِ في الطّروحِ

وهذا في الحقيقةِ زادَ كَدِّي

وألْْهَمَني السّلاسةَ في الصُّدوحِ


كُنوزُ الشّرْقِ بيعَتْ في المزادِ

ولَيْلُ الوَيْلِ عَسْعَسَ في البوادي

وبناتُ عَنْتَرَةَ العَبْسي تَخَلَّوْا

عَنِ الأُفُقِ المُلَطّخِ بالرّمادِ

كأنّ النّاسَ قدْ وُلِدوا عَبيداً

فعاشوا كالبهائمِ في بلادي

لِذلِكَ ما نَراهُ كوى الليالي

وزمْجرَ بالخَرابِ وبالفَسادِ

ونحْنُ كما ترانا في سُباتٍ

أدَرْنا بالظُّهورِ إلى الرّشادِ

ألوذ بك بقلم الراقية رنا عبد الله

 ألوذ إليك 

وإني بعد رؤياك


ألوذ لدفء أوطاني


أحط الرحل والمرسى


وأنت الذات بكياني.


ففيك غرور طاوس...


جميل اللون فتان...


وفيك الزهر في غصن


جمال يغري بإمعان


حبيب صار يملكني


هو القاضي وسجاني


كعزف هز في وتر


يدق بعذب ألحان


أتيت أنا لوصل فاق


حدود الوصف بمعان


أحبك يا حتفي ويا موتي


ف

كيف الموت أحياني


رنا عبد الله

بين الحياة والموت بقلم الراقي عبد الرزاق البحري

 بين الحياة والموت 


بين الحياة والموت 

أقف... هنا 

ضجيج الفكرة يؤرقني 

رأسي تصدع 

من قوة الصوت 

بين الحياة والموت 

جذور الوهم واهية 

أقف... هنا 

تحت القلاع البالية 

وحيدا... تحت الصقيع 

عاريا...

لا شيء يستر سوأتي 

غيرها...

أوراق الخريف اليابسة 

عابسة... أيامي 

كالشمس تحت السحابة الماطره 

القاطرة... تمضي 

وأنا الراكب الأخير 

إلى حيث لا حيث 

لست أدري المصير 

إلى أين أمضي 

في نقطة الصفر

صفر اليدين... عاري الأشلاء 

لا الأرض عانقتني 

ولا قبلت روحي... السماء 

إيزيس لم تعد تذكرني 

وماعاد يذكرني الشتاء 

أقفرت كل المدائن من حولي 

ولم يبق للموت بقية 

واحد وخمسون كوم رماد... ورائي 

وأنا الرماد... في رمادي 

أبث الحياة....


بقلمي الشاعر عبدالرزاق البحري 

        ازمور في 25/فيفري/2025

كيف بقلم الراقي اسامة عبد العال

 كيف،


أكون نزيلة دائمة

في غرف قلبه

ويلمسُ شعري خديه

ويدندن في أذني

ولا يأخذني النوم!!

كيف،


أكون حبيبة دربه

وأتذوق عسل ينابيعه

كلما استطعت

ولا تأخذني الثمالة

حتى منتهاها٠٠


كيف،

أكون بجانبه

ونبضي يلامس نبضه

وأشعر بحنان كفيه

وهو يربت على كتفي

ولا يغمى علىّ!!

أسامه عبد العال

مصر

حكاية ورد وورود بقلم الراقي د.أسامة مصاروة

 حكايةُ وردٍ وَوُرود


منعتْ شملَ الحبيبينِ الحُدودْ

وخُصوماتُ بلادٍ وقُيودْ

يا تُرى أجدادُنا نفسُ الجدودْ

لا فهُمْ كانوا نمورًا بلْ أُسودْ

كيفَ نبني بينَ عُشاقٍ سُدودْ

ونلاقيهمْ ببرقٍ وَرُعود

بيْدَ أنَّا بِأَكاليلَ الوُرودْ

نلتقي الأعداءَ حتى بالسُجودْ

"ويحَ قلبي" قال وردٌ في شُرودْ

وُسيولُ الدمْعِ تجتاحُ الخُدودْ

"كيفَ يا ربَّ الورى قلبي الوَدودْ

يُمْنعُ الوصلَ ويُسْتثنى اللدودْ

يا مُنايا لستُ إنسانا َجحودْ

لستُ والله جبانًا أوْ قَعودْ

كلُّ ما حولي ركودٌ في رُكودْ

أينما أذهبُ بُكْمٌ لا ردودْ

لن أبالي لو أتتْني في برودْ"


خلفَ أسوارٍ لمملوكٍ حقودْ

ونظامٍ فاسدٍ جِدًا كَنودْ

وقفتْ تبكي ورودٌ فالجُمودْ

في عُيونِ الكلِّ أوحى بالصدودْ

لم تَهُنْ يومًا ولمْ تخشَ الجنودْ

وإلى القُنْصُلِ في ذلٍّ تَعودْ


في صباحِ الغدِ قالتْ "لن يسودْ

أيُّ سلمٍ بينَ وادٍ ونُجودْ

فكما زالتْ من الدنيا ثمودْ

فثمودُ اليومِ لا بدَّ تبيدْ

وحليفُ الأمسِ خصمٌ لا يذودْ

عن حِمى الأوطانِ حبًّا بلْ يَقودْ

شعبَهُ المسكينَ قسرًا للحودْ

خدْمةً للغَربِ تجارِ العبيدْ

يا حبيبي في بلادٍ لا تجودْ

بالهوى بلْ بعقابٍ أوْ وعيدْ

لا تظنَّ السَوْءَ بي لا لنْ أحيدْ

عنْ هوانا رُغمَ إحباطي الشديدْ

لا تلُمْني يا حبيبي لا أريدْ

في حياتي غيرَ لقيانا الأكيدْ

حَسِبوا القلبَ رصاصًا أو حديدْ

لمْ يَذُبْ إلّا ليحيا من جديدْ

فانْتظِرني في رُبى الوصلِ السعيد

في رُبىً تغفو وتصحو بالنشيدْ

وشذا الزهرِ كأنَّ اليومَ عيدْ"


بعدَ أعوامٍ قضى فيها الصمودْ

وأضاعَ اليأسُ والذلُّ الجهودْ

سارَ وردٌ خلسةً مثلَ الشريدْ

نحوَ قتلٍ برصاصاتٍ كالطريدْ

فحدودُ العُرْبِ للغُربِ تجودْ

وعَميلُ الغُربِ عنها لا يذودُ

د. أسامه مصاروه

صالح وأصلح بقلم الراقي عمر بلقاضي

 صالِحْ وأصلحْ

عمر بلقاضي / الجزائر

الصّلحُ والإصلاح طريق الأمن والازدهار والفلاح في عالم يعُجُّ بالمكائد ضدَّ امّتنا العربية والإسلامية

***

صالِحْ وأصلحْ فيومُ السَّعدِ مأمولُ

الصُّلحُ حبلٌ بعرشِ اللهِ موصولُ

 صالحْ فإنَّا بدربِ الصُّلحِ أجنادٌ

الرُّوح ُمنَّا لأجلِ الصُّلح ِمبذولُ

 صالحْ لِيَعْرَى فريقُ الفتكِ مُفتضَحاً

الغِلُّ خِزيٌ وطبعُ الغدرِ مَرذولُ

 شيِّد ْبلادا بحبٍّ دام مُتَّصلاً

لم تقتلعه صروفُ الدَّهرِ والطُّولُ

 شيِّدْ بلاداً بشعبٍ ظلَّ مُلتحِماً

باسمِ الأخوَّةِ في الإسلام مفتولُ

يا من جَهِدتم لفكِّ اللُّغزِ في بلدي

ألا استريحوا فإنَّ اللُّغزَ مَحلولُ

 من سوف يَجني إذا حلَّ الشِّقاقُ به ؟

من سوف يعلو وسورُ الأمن مفلولُ ؟

 كم من حقودٍ على أرض الفدا حَنِقٍ

قد غاضه الصُّلحُ والإصلاحُ والجيلُ

 لقد أرادوا بهذا الشَّعب مجزرة ً

تأتي عليه ولا يرتاعُ مسؤولُ

 ذبحٌ وهتكٌ وتفجيرٌ وقرصنة ٌ

ظلمٌ وبطشٌ وتجويعٌ وتنكيلُ

 خطفٌ وغصبٌ وإذلالٌ لأمَّتنا

أمثل هذا بإذن الدِّينِ ؟ معقولُ ؟

 نِعم المصيبة إن جاءت بنافعةٍ

لقد تجلَّت مع البلوى أباطيلُ

 لهفي عليكم شباباً سِيقَ مُختبَطاً

يُردي ويُردَى فمنه العقلُ مخبولُ

 لهفي عليكم شباباً ساب قد عَظُمتْ

فيه المصيبةُ إن غالوا أو اغتِيلُوا

 قد خدَّروهم بأقراصٍ وأدويةٍ

فالوعيُ مَيْتٌ ومخُّ الرَّاسِ مشلولُ

 هلِ الجهاد أيا أهل النُّهى عَمَهٌ ؟

هلِ الشَّهادة تخديرٌ وتضليلُ ؟

 أيغدرونَ ويُرمى الدِّينُ وا أسفا ؟

فالعقلُ أضحى من البهتان مذهولُ

 أيجرمونَ لتلويث الهدى ؟ عجباَ

مهما يكيدون إنَّ الكيد مبطولُ

 قالوا : تعدَّوْا لأنَّ الدِّينَ جرَّأهم

إنَّ الحياة بهذا الدِّين تقتيلُ

 والذِّكرُ لُغْمٌ إلى العُربانِ مَرجعُهُ

قد فاض منهمْ إلى الأوطان تهويلُ

 الدِّينُ وعيٌ وحرفُ الضَّاد ناشرُهُ

هما العداوة ُ والإرهابُ والغولُ

 اُجْلُوا العروبةَ والإسلامَ يخلُ لكمْ

وجهُ الجزائرِ فيه الخيرُ والطَّوْلُ

 كم من مذيعٍ بأنَّ الدِّين أرهبَه

فهل يُظاهرُ هذا الوهم تدليلُ ؟

 هل في الشَّريعة ما يدعو إلى ضرَرٍ ؟

لقد تواتر بالتَّحريم تنزيلُ

 سَلِ الكتابَ عن الإسلامِ إنَّ لَهُ

في الأمن حكمٌ وتوجيهٌ وتعليلُ

 ما جاء إلاّ بشرعٍ للسَّلام فما

في الدَّهر سلمٌ بغير الدِّين مكفولُ

 لو ما كَسَرنا سِراج الدِّين من أمَدٍ

ما اغتيلَ ظلما بزَعْمِ الدِّين مقتولُ

 لقد حبسْنا كتابَ الله في وطَرٍ

قد عاث فينا برغم الذِّكر تَبديلُ

 وكيف تنفع آياتٌ مُجمَّدة ٌ

قد نال منها بسوء الفهم تعطيلُ ؟

 وكيف يُجدي كتابٌ للهدى علَمٌ

والقلبُ صَخرٌ وبابُ العقلِ مقفولُ ؟

***

عمر بلقاضي / الجزائر

رمضان أهل بقلم الراقية توكل محمد

 رمضان أهلّ


أ يا شهر الصّيام هللْت أهلا

      لمقْدمِك الكريمِ يحِنّ قلبي 

أنا لله قد فوّضتُ أمري

      رجاء العفو إقرارا بذنبي

تُغالبني الدّموع على ذُنوبي

       فأدعو الله تفريجا لكربي

أيا شهرا تسامى للمعالي 

       يضّم النّاس من عجمٍ وعُرْبِ

ويُضفي النور في الأرجاء تزهو 

       وذكر الله للألباب يَسبي

أكفّ الخَلق بالخيرات فاضت 

       ومن أعطى فهم أهلي وصحْبي

تراويح الصلاة شفاء قلبي   

       بها سلوى وتنفيسٌ لكربي

أيا شهرا به القرآن يتلى 

      وهَدْي من سنا تنزيل ربٌي


توكل

لأنها صوت الثرى بقلم الراقي سليمان نزال

 لأنها صوت الثرى


و لأنها صوت الثرى عانقتها

و لأنها همس الشذى صادقتها

في رحلة ٍ كانت ْ معي أشواقها

فوق المدى قبلاتها سابقتها

و كأنها منّي أنا شاهدتها

  أنفاسها صاهرتها رافقتها

قالت ْ لي َ آلامها أين الفدى ؟

جاوبتها في غزتي أبصرتها

قالت ْ لي َ أيامها هل عشتني ؟

جاوبتها أعمارنا روّضتها

 حتى إذا في خاطري قابلتها

  حاكيتها ناجيتها ماهيتها

و لأنها في موطني أقداسها

  أطيافها طاردتها أشجيتها

كلي لها لو أسمعتْ ميعادنا

  أنغامها في عودة ٍ آخيتها

وردٌ على أضلاعها من شرفة ٍ

  أوقاتها ساهرتها ساقيتها

حزنٌ على أغصانها زيتونتي

من جذرها قد دافعت ْ عن بيتها

  قد هجّروا أقمارنا يا أمتي

مَن يوقظ الأسباب َ إن أحصيتها ؟

يا ضفتي إن النداء َ بغابة ٍ

زاد َ النزيف ُ بأحرف ٍ أطلقتها

و لأنني صبّحتها أشجاننا

 قرأ الندى من قصة ٍ كاتبتها

 ردّي على أغرابنا فرساننا

أحوالنا إن ضاقتْ واسيتها

   هاتفتها تلك التي في عصمتي

قال الهوى أحرجتها في صمتها

هل نخبرُ العشاق َ عن موهوبة ٍ

  في غيرة ٍ كم أنني شاكستها !

ختمُ السؤال ُ بصيحة ٍ مِن نجمة ٍ

أنوارها في شهقة ٍ لامستها

لا يُكتب ُ التاريخ إلاّ من فتى

قاد َ الخطى في وثبة ٍ بجّلتها 


سليمان نزال

الثلاثاء، 25 فبراير 2025

ساعي البريد في الزمن الفريد بقلم الراقي معز ماني

 ** ساعي البريد في الزمن الفريد **


قال شهريار ...

ساعي البريد لم يأت بعد ؟

فضحكت شهرزاد وقالت ... 

أما زلت تؤمن بالوعد ؟

ألم تدرك أيها الملك 

أن الرسائل الورقية 

قد نامت في المهد ؟ ..

قال : القلم بريد القلب 

وزارع الحب على الكلمات

والحبر هو عطر العشاق 

ووشم الحب في النبضات ..

قالت: كلام جميل لكن الجوال 

قتل المسافات ..

واغتال فينا لهفة الانتظار 

وأطفأ نور اللحظات ..

قال: آه من هذا الزمان 

حيث يولد الحب 

بزر القبول

ويدفن بزر الحجب

بلا طقوس أو عويل ..

قالت: يا شهريار كان الحب

جنونا ومقامرة ..

كان القلب يخفق لمحة

ويجتاز الأسوار مغامرة ..

كان اللقاء نظرة مسروقة

ورسالة تخبأ في الظلال

وكان العاشق يموت عشقا

فإن لم يقتله الهوى 

قتله الدلال ..

قال: واليوم صار للحب 

عيد وتجار

رسائل قصيرة

كأحلام لا تعانق النهار

وها هي العبارات تذبل 

في قسوة الأزرار

وأصبح العشق صفقة

بلا نار ولا انتظار

قالت: فليكن لنا في الذكرى 

بعض وفاء ..

لنضيء قناديل الحنين 

في عتمة الجفاء

فمهما تغيرت الدنيا

ستبقى القلوب أوفى بريد

وسيولد الحب من جديد 

رغم موت ساعي البريد ...

                                  بقلمي : معز ماني

تونس العاصمة بقلم الراقية رفا الأشعل

 تونس العاصمة ..


نعمْ إنّهَا تونس العاصمة

وفيهَا الرّبوعُ بدتْ باسمة


تلالٌ يكلّلُهَا الياسمينُ

وفي هالةٍ من ضيا عائمة


شواطئ تزهو بها الأرض حسنًا

وسفرة خيرٍ بها دائمة


وأطيار تشدو بعذب اللّحون 

وفوق المياه بدتْ حائمة


ستمضي الدّهور ومجدُكِ بَاقٍ 

يضيء لأجيالنَا القادمة


تمرّين في خاطري كالرّؤى

قلوبٌ إليكِ هَفَتْ حالِمَة


وأطياف روحي تجوبُ رباكِ

تقبّل تُرْبَتَكِ النّاعمَة


سلمت بلادي من الخَائنين  

من الغدْرِ .. من سلطةٍ غاشمة


                   بقلمي / رفا الأشعل

                 على إيقاع المتقارب

وطن سلام بقلم الراقي م.نواف عبد العزيز

 تطريز: "وطن سلام"

حنين مغترب 


وطني سلامٌ مِنْ مُحِبٍّ صادقٍ 

يُزْجي التّحايا و الحَنينَ إليْكَ 


طال البُعادُ به، تعاظمَ شَوْقُهُ

فَبَكى ونَدّى دمعُهُ خَدَّيْكَ 


ناجاكَ مِنْ خلفِ البحارِ مُتَيَّماً 

كالعاشقِ الوَلهانِ بينَ يَدَيْكَ 


سارتْ بِنَجْوى قلبِه أمواجُها

ألقتْ بها مثلَ النَّسيمِ عَليْكَ 


ليْتَ المسافاتِ التي ما بيْنَنا

تُطْوى فأهجُر في سبيلِكَ أيْكا 


أحْدو بآمالي لأروي غُلَّها  

آوي إليكَ وأسْتَظِلُّ بِفَيْكَ 


ما ثَمَّ ما أبغي بُعَيْدَ لقائِنا

إلاّ الحَياةَ أوِ المَماتَ لدَيْكَ 


م.نواف عبد العزيز

   أبو عبادة

٧/٦/٢٠٢٤

إلى الشاعرة الأميركية السمراء

 *( إلى الشاعرة الأمريكية السمراء


المناهضة للتمييز العنصري" أوردي لورد")*


أوْردي لوْرد أهلاً


وصباح الخير دوماً


مع تويجاتِ الزهورْ


في ليالي البيض أنتِ الآن شمعةْ


قد أضاءت كلّ مأساة لدينا


أنتِ من أعلنتِ جهراً


أنّ حقّ السود شرعا


مثل حقّ الناس جمعا 


حقّ إنسان وقورْ


ليس للبيض امتياز


كي ينالوا كلّ شيء في يدينا


اِ نهضي حالاً وقولي


في صراخ وهتافْ


ليس منّا من يخافْ


أن يقول الحقّ دوماً


في نهايات المطاف


عنصريٌّ من يعادي


لوننا البنّي كرهاً


وينادي :


( كلّ سوادني وضيع)


ماله حقّ شفيع


كي ينال الخير في دنيا السرورْ


ويجافي السودفي أرض تدورْ


اِنهضي الآن وقولي


يا خواجاتِ الشرورْ


لن يكون المرء عبداً


مدمن الإذلال دهراً


حينما يصحو يثورْ


كلمات:


عبد الكريم نعسان

العطر في انفاسها بقلم الراقية آمنة ناجي الموشكي

 العِطْرُ فِي أَنْفَاسِهَا


هِيَ وَحْدَهَا قِيثَارَةُ الأَلْحَانِ 

 وَهِيَ الحَنَانُ وَبَهْجَةُ الوِجْدَانِ


هِيَ دُرَّةُ الأَوْطَانِ وَالأُنْسُ الَّذِي 

 أَهْدَاهُ رَبُّ المُلْكِ لِلْإِنْسَانِ


العِطْرُ فِي أَنْفَاسِهَا، فِي جِيدِهَا 

 وَالحُبُّ يَسْكُنُهَا بِكُلِّ حَنَانِ


وَبِهَا تُسَرُّ نُفُوسُنَا، وَبِقُرْبِهَا 

 نَلْقَى الحَنَانُ وَفَرْحَةَ الأَبْدَانِ


هِيَ لِلْمَرِيضِ طَبِيبَةٌ وَمُعِينَةٌ 

 تَحْنُو عَلَى الأَطْفَالِ بِالأَحْضَانِ


وَهِيَ الَّتِي تَبْنِي الحَيَاةَ بِجُهْدِهَا 

 وَبِوُدِّهَا يَزْهُو ضِيَا بُنْيَانِي


تَارِيخُهَا المَعْرُوفُ يَحْكِي قِصَّةً 

 تُتْلَى لِكُلِّ النَّاسِ فِي القُرْآنِ


مَلِكَةْ. عَلَى عَرْشِ المُلُوكِ، بعَهْدِهَا 

 سَادَ السَّلَامُ، مَوَاطِنَ الإِيمَانِ


وَهِيَ الحَكِيمَةُ وَالعَظِيمَةُ، وَالَّتِي 

جَعَلَتْ مِنَ الشُّورَى هُدًى وَبَيَانِ


يَا مَرْيَمُ العَذْرَاءُ، يَا قِدِّيسَةٌ 

 يَا أُمَّ عِيسَى فِي الزَّمَانِ الفَانِي


هَذَا زَمَانُ البُؤْسِ، إِلَّا أَنَّهَا 

 أَنْوَارُهُ وَجَمَالُهُ الرَّبَّانِي


المَرْأَةُ الأُمُّ الحَنُونُ وَمَا لَهَا 

 نِدٌّ، لِأَنَّ حَنَانَهَا عُنْوَانِي


وَهِيَ الشَّرِيكَةُ فِي الحَيَاةِ، وَوَحْدَهَا 

 أُنْشُودَةُ الأَلْحَانِ وَالقِيفَانِ


مَنْ كَانَ يَمْلِكُهَا وَيَرْعَى وُدَّهَا 

 نَالَ السُّرُورَ بِكُلِّ دَرْبٍ هَانِ


      شَاعِرَةُ الوَطَنِ

أ. د. آمِنَةُ نَاجِي المُوشْكِي

اليَمَنُ – ٢٦ / ٢ / ٢٠٢٥م

نور القلوب بقلم الراقية زينة الهمامي

 *** نور القلوب ***


يطلّ رمضان كالقمرِ المسافرِ في ليلِ الأرواح،

يغسلُ دروبَ القلبِ بنورِ الرحمة،

ويهمسُ للنفوسِ المتعبة:

تعالوا.. فها قد جاءَ موسمُ الصفاءِ والنقاء.


فيه تصومُ الجوارحُ عن كلِّ ما يُثقِلُها،

وتنحني الأرواحُ على سجادةِ الرجاء،

نفتحُ المصاحفَ فتُزهرُ الكلماتُ في صدورِنا،

ونرفعُ الأكفَّ، فيفيضُ الرجاءُ كالمطرِ الدافئ.


رمضانُ...

ليسَ جوعًا ولا عطشًا،

بل جوعٌ إلى الرحمة،

وعطشٌ إلى المغفرة،

هو وقتٌ تمتلئُ فيه الأيدي بالعطاء،

والقلوبُ بالخُشوعِ،

والليالي بنورِ الدعاء.


هو نافذةٌ من نورٍ،

تُشرقُ في أعماقِنا،

توقظُ الإنسانَ النقيَّ فينا،

وتُذكِّرُنا بأنَّ اللهَ أقربُ ممَّا نظنّ.


بقلمي: زينة الهمامي تونس

همسة في قلب ابني محمد بقلم الراقية كريمة احمد الاخضري

 ✨ همسة في قلب ابني محمد:


#ابني_محمد:


حين رأيتك تقف أمام لجنة المناقشة وأنت تترقب لحظة نهاية المطاف والمشوار بالنجاح، كنت أنا بالمقابل أعيد الشريط منذ لحظة ولادتك وأتذكر كيف ربوت بين ذراعيّ وكيف كان مشوارك الدراسي صعبًا، ولكنك رغم ذلك وصلت إلى القمة وحققت ما كنت تصبو إليه، فكان النجاح ثمرة اجتهادك والفرحة مسك الختام.


وقد كنت أدري أنك ستحقق هدفك لأنك كنت فتى مطيعًا ولينًا، بشوشًا وطيبًا، أحبك كل من تعرف عليك، ولأنك كنت نعم الصديق وقت الضيق لأصدقائك عامةً، ووليد رحمه الله خاصةً.


وأنت اليوم تجني حصاد مرحلة حساسة من عمرك، والتي ستحدد مستقبلك لاحقًا، وستكون بإذن الله تعالى كما تريد أنت، فما كان بدايته صلاح فنهايته حتمًا كذلك، والله لا يضيع أجر المحسنين، وأشهد أنك كذلك منذ صغرك، حفظك الله ورعاك.


واعلم يا بني أنك ستبدأ مشوارًا جديدًا وهو عالم الشغل والعمل، فأوصيك خيرًا بدينك، وأن لا تغرنك المناصب، واحذر الحرام حيثما كان، ولا تأكل إلا حلالًا طيبًا، وإياك ثم إياك من الرشى، فإنها والله نارًا سعيرًا تهلك الرجل وأهله وبيته، وأحسن الزمالة واحذر السذاجة، واجعل بينك وبين الزميلات مساحة، فإنهن أعراض الرجال، ولا تنسَ أنك كما تدين تدان.


وأوصيك خيرًا بأساتذتك الكرام الذين كانوا عونًا لك في مشوارك، فلا تنسَ فضلهم واذكرهم في دعائك ما استطعت.


وأوصيك أيضًا، بني، أن تشكر الله على نعمه ولا تنسَ فضله عندما يفتح لك باب رزقك، فتصدق ما استطعت إلى ذلك سبيلًا، فإن الصدقة تزكي المال وتبارك فيه.


واعلم أن البخل يعيب الرجل بين الأقران والخلان، واحذر التبذير فإنه مفسدة ومهلكة.


وأحسن إلى والدك وإن كان غير محتاج، فإنك بذلك ترد بعض جميله وتطيب خاطره، فتدخل البركة في مالك أكثر فتزكيه.


وأخيرًا وليس آخرًا، تذكر أنك بصلاح وسداد رأيك ستبني بيتك على أساس سليم وقويم، عموده الحمد لله في كل حال وعلى كل حال.


أما عني أنا، فسأبقى سندك ما حييت ، وسيبقى دعائي لك يدوي السماء، وأرجو لك الصلاح والفوز في الدارين ، وأنا على يقين أن الله لن يرد لي دعاء، فهو القائل سبحانه وتعالى: "ادعوني أستجب لكم".


وخير ما يختم به الكلام الصلاة والسلام على خير الأنام، سيدنا7 محمد، ٧ آله وصحبه أجمعين إلى يوم الدين.

                             (أمك التي تحبك )

22/02/2025

شفہٰاء الہٰروحہٰ  

الجزائر 🇩🇿

دارت علينا بقلم الراقي محمد الدبلي الفاطمي

 دارتْ علَيْنا


شَمْطاءُ مِنْ قَوْمِ موسى بالهوى تَعِدُ

والنّفْسُ تَطْمعُ في المَلْهى فلا تَجِدُ

دارتْ علينا مِنَ الأيّامٍ دائرةٌ

بها العشائرُ في المأساةِ ما اتّحدوا 

قَضَتْ مصالِحُهُمْ حُكْماً بما اقْتَنعوا

واللهُ في حُكْمِهِ الجَبّارُ والأحَدُ

لا تَشْتَكِ لِبني الإنْسانِ إنْ عَصَفَتْ

بكَ الوَساوِسُ والأسْقامُ والنّكَدُ

وكُنْ كمنْ حَرّرَ التّفكيرَ مِنْ هَوَسٍ

وظلَ مُنْشَغِلاً بالجِدِّ يَجْتَهِدُ


رَبُّ العِبادِ بِكَسْبِ العِلْمِ قدْ أمرا 

بهِ التّحَرُّرُ قَدْ أمْسى لنا قدَرا

تَحْيا الشُّعوبُ إذا ما العِلْمُ أيْقَظَها

والجَهْلُ عارٌ يَشُلُّ السّمْعَ والبَصَرا

منَ رافقَ النّاسَ بالمَعْروفِ دامَ لهُ

وعاشَ سَعْياً بعَوْنِ الله مُقْتَدِرا

ومنْ أساءَ إلى الإنْسانَ مُعْتَدِياً

رُدّتْ عليهِ سِهامُ السّّوءِ فانْكسرا

بذلكَ اللهُ قدْ أرسى شَرائعَهُ

وحَرّضَ العزْمَ في المَسْعى بما أمرا


محمد الدبلي الفاطمي

عجيب أنت يا قلب بقلم الراقي زيد الوصابي

 عجيبٌ أنت ياقلبـي عجـيبُ

              أعـن حـب الغـواني لا تتـوبُ

إذا مــرت بقــربـك أيُ أنثـى

                تهيــمُ بحبـها وبهــا تــذوبُ

لقد أهلكـتني بهـوى الغواني

              أما يكفيك قد جـاء المشيبُ

ألا يا قلبُ إن العمـر يمضـى

              وشمـسُ شبابنا بدأت تغـيبُ

لقد بدأ المشيبُ يهدُ جسمي

               وأنت كمـا عهـدتُك لا تشيبُ

إذا هبَ النسيمُ تذوب شوقا

              وتضـنيني إذا غـاب الحـبيبُ

أقبل الأربعيـن يشـيبُ رأسي

              وبين ملامحي ظهرت ندوبُ

تعيرُني الصبايا بلونِ شعري

               لأنّ الشـيـب للإنسـانِ عيـبُ

إذا ماشابَ رأسُ المرءِ يوماً

               فلا يحلـو الغـرامُ ولا يطيبُ


                        #شعر_زيدالوصابي

بكاء القمر بقلم الراقي توفيق عبد الله حسانين

 . بكاء القمر


قطرات من عينيك تنهــــــــــــــــمر 

فأبكت قلبي فصار كالنـــــــــــــــهر

حتى تجمد الليل كالصـــــــــــــــخر


فطال عليَّ انتظار الفجـــــــــــــــــر

وظللت أتساءل 

                ما أبكـــــــــى القـــــمر

ولماذا هجر جفونك الســــــــــــــهر


وزال عن دربـــــــــك الســـــمــــــر

بعد ما جـــــــــــــاء بك القـــــــــــدر

فأنت صورة من جــــمال قد انشــطر 


وعبير من شذا عطر قد انتــــــشر 

وعينان كشـــــــــــــــطآن بــلا بـــحر 

 يا أنشودة عزفت على أوتار المــطر 


فحركت كل شيء 

       حتى تراقصت أغصان الشجـــر 

فمــــــــاذا أبكاك .... يا وجــه القمر


بقلم د.توفيق عبدالله حسانين

حكاية بقلم الراقي عبد الخالق محمد الرميمة

 # حكاية _


🔰 #فَــارسُ_الـعَــرب_ 🔰


كَان َ يَا مَا كَان َ يَا مَا كَان ،

في سَالف ِ العُصور ِ والزّمَان ،

فَارس ٌ صغير ٌ يمتطي حِصَان ،

حِـصَــان َ مــن خَـشَــبْ ..!!


وقِيل َ كَان َ فَارساً جميلا ،

وقيل َ كان َ يُحسن ُ الصّهيل َ ،


وقيل َ كان َ يرتدي قِناع ..!!


وفي الصّباح ِ ؛ كان َ والمَساء ،

يُخاطب ُ الدّيار ، ويُخبر ُ القِلاع :

قائلاً : أنا المُحارب ُ الشّجَاع ..✌🏻


وقيل َ كان َ سيفه ُ عصا زيتون ،

وكان غمده ُ لِحا عِنَبْ ..!!

.................................................

فمرّت ِ الأيّام ُ ، والغَمَام ،

وصادَفتْ خيولهُ حمَائمَ السّلام ،

وكلّلتْ بِرِيشها قوافل َ الأحلام ..!


وذات َ يوم ٍ غائم ٍ بلا مطر ،

دَنَتْ غمامة ٌ إليه ..


ابتسمتْ في وجهه ِ ،

وداعبتْ جفون َ عينه ِ ،

وأبعدتْ قِناع الحربِ مِن عليه ..


ونفضتْ غُبار َ الخوف ِ والأسَى ،

من سَقف ِ وجنَتيه ِ ..


ولامَستْ بنانه ُ ،

واحتضنتْ حِصَانه ُ ،

وقبَّلتْ يَديه ..!!


وسائلته ُ : 

أأنت َ الفَارس ُ الشّجاع ..؟!


أجابَ قائلاً : نعم . 

وهذه ِ جَوادي ،

وهذا السّيف ُ في يدي ،

وهـذه ِ بــلادي ..!


_ وأشَار َ للجهات ِ كُلّها _


: أنا الأميرُ ها هنا ،

ومالك ُ الجهات ،

ولي في بيتنا لُعبْ ..!

...................................................

وسائلته ُ : مَـن تُحـبْ ..؟!

أجَاب : أحبُّ أمّي ، وأحبُّ جدّتي ،

 وأكره ُ اللّصُوص والغُـزاة ..!!


وسائلته ُ : أين َ والدك ..؟!

فقال : مَات ..!!


وسائلته ُ : ما تخاف ..!؟


أجاب : أخاف ُ إخوتي ..!!


وسائلته ُ : أين َ إخوتك ..؟!


فقال : أنا بلا أخ ٍ ولا أب ٍ !!

وإنما أخافُ إخوتي العَربْ..!! 

................................................

فأجهشتْ غمامةُ السّماءِ بالبكاء ،

وأمطرتْ على جبينه ِ

أساورا من الذّهب ..!!


وقبّلته ُ قُبلتين ، 

ورافقته ُ خطوتين ،

وغادرتْ من التّعبْ ..!!

.................................................

وقيل َ : بعد عام ؛

عرف اللّصوص قصته ،

وهدموا جدار قريته ..


وسرقوا ثياب أمه ِ ،

وأحرقوا حصانه ُ ،

ونهبوا حُسامه ُ ،

وكسروا عصاه ..!


واعتقلوه ،

    ثمّ عذّبوه ،

        ثمّ قلتوه ،

          ثمّ صلبوه ..!


وانتهت يا سادتي الحكاية ،

ومـات َ فـارس ُ العـربْ . 


 . . ✍🏻 # بقلبي _

#عبدالخالق_الرُّمَيمَة_

يا ليل جدت بقلم الراقي حمدي أحمد شحادات

 ياليل جدت:

تناغم قلبي عند ذكركِ وانجلى 

ليلاً تزامنَ في الذكرى وأرقني 


وتدفق الحرف الرهيف تشوقاً 

طمعاً بمعنى لِلهوى قد راقني 


فعزفتُ لحناً بالدموع على الأسى 

ثارت شجوني والتقت في محزني 


فوددت دمعي حارقاً لب الجوى 

وبدا يرافق في الهوى ماعلني


ياليلُ جدتَ عليَّ في ذكراهمُ 

أفلا تجود بطيفها لتزورني 


رقتِ النجومُ سماؤنا في سيرها 

أفلا تُجاورُ سيرها فتظلني 


وتنوب عني كلما مرت بنا 

تلك النجوم ضياؤها في أعيني 


حمدي أحمد شحادات..

أملٌ لا يجدي بقلم الراقي مروان كوجر

 " أملٌ لا يجدي "


يا رحمة الأقدار داوي ما انكتبْ

               قلبي حزينٌ رامَ في نارِ الحطبْ

إذ كنتُ أنظر للحبيبِ بوحدتي

               جاء الحبيبُ وصار ذنباً مرتكبْ 

ولأنني كرَّستُ كلَّ محبَّتي

            لجمالِ حسنٍّ قد تماهى وانسحبْ

وبراعم الأزهار كانت جنَّتي

               يبستْ بحرٍّ جاءَ من نارِ الغضبْ

إنِّي بذلت الجهد فوق تحمُّلي

               فجنيتُ من شر التنائي والعتبْ

وَرُمِيتُ بالزَّلَّات دون مبرِّرٍ

                  فأعوذ ربِّي من فؤادٍ إن وقبْ 

يا ربُ أغفر للعباد ذنوبهم

                واكتبْ لقلبي كلَّ خيرٍ مكتسبْ

ناديتها وجعلتُ قلبي ينحني 

               فَرمتْ بقهري كلَّ أسباب العتبْ

ودعوتها كي لا تعظِّم فجوتي

              إذ راقها حفلَ التنائي و الصخبْ

لكنها لم تَسْتَجبْ لمشيئتي

          هدرت بدمعي فيضَ حزنٍ وانسكبْ

فحَملتُ ذنبَ الخاطئين بمهجتي

                ونظيفُ قلبي قد رماني بالتعبْ

يا ويلتي ماذا فعلتُ لأحتسي

                 مرَّ الحياة وفي ضرامٍ من لهبْ

فأنا الذي من كنت رهن لحاظها 

            عاثت بصدقي في جدالٍ مٌقْتًضب

يافتنة الاقمار كفِّي واصفحي

                بالحبِّ نبني ما تداعى وانعطب  

لكنَّها الأقدار تأبى تستوي 

                       تأتي بفرحٍ ثم تأتي منقلب

             

                           بقلم سوريانا 

                           السفير .د مروان كوجر

شيب الكثبان بقلم الراقية منبه الطاعات غلواء

 شَيبُ الكُثبان •••••••🪶•••••••


وَيَرْنُو لَهُ مِنْ بَيْنِ الْكُثْبَانِ شِيبُ

مَـا هَمَّهُـمْ لَـوْ أَنَّ الْأَمْــــرَ مَعِيبُ


وَقَلْـبٌ أَضْحَـى مِنْــهُ فِـي لَظَـاهُ

وَفِي جَـوْفِـهِ سَكَنٌ خَـاوٍ مُرِيبُ


وَغَــوَانٍ يَقتَفِــي فــي هَـوَاهَــا

وَزَمَـانٌ أَبْـدَى مَلَامِحَـهُ الْمَغِيبُ


كَـأَنَّ مَـا كَفَــاهُ مَــا فَـاتَـهُ عُـمْرًا

لِيُضِيـعَ مِـنْ سَـهْمِ لَحْـظٍ يُذِيبُ


وَشَـــيْـخٌ يَظُــنُّ الشَّــيْــبَ عَيْـبًا

وَقَـدْ فَاتَــهُ عَقْـــلٌ فَطِـــنٌ لَبِيـبُ


وَيَنْسَـــىٰ أَنَّ نُـــورَ الْحَــقِّ أَتَـاهُ

وَقَـدْ بَـدَّلَ وَقَـارَهُ سَـــفَـهٌ كَئيبُ


غَـدًا سَيَبْكِـي عَلـى مَـا قَـد فَاتَهُ

وَيَجُـنُّ لَيْـلُـهُ وَالْـوَجْـهُ شحيـبُ


أَلَا يَـا شَـــيْـخُ الْعُمْـــــــرُ فَـــانٍ

وَالْمَــوْتُ دَنَـا وَإِنْ حَـلَّ الطَّبِيبُ


أَرَاكَ قَـدْ حَنَيْــتَ وَشَــابَ رَأْسُكَ

وَعَمَتِ الْبَصِيرَةُ وَحـــقَّ النَّحِيبُ


أَفِـــقْ قَبْـلَ أَنْ يَفُــــوتَ الْفَـوْتُ

فَلِلْمَـوْتِ وَقْـــعٌ وَلِلْهَــوْلِ دَبِيـــبُ


غُـــــــ🪶ــــــلَواء

ورب الفجر بقلم الراقية وفاء فواز

 وربُِّ الفجرِ ..

ماكذبتُ بحقِّ عينيكَ يوماََ ياوطن

تمرُّ الحضارات من تحتِ أجفانكَ المطويّة

أراني بكَ في كلِّ الأزمان

مازلتُ أحتسي فنجان قهوتي بصباحِِ يُظلّلهُ 

البيلسان والنانرج وزهر الرمّان

 وأسراب عصافيركَ تنقرُ نوافذي وتحادثني 

حديث الأنبياء 

مازلتُ أُمازحُ الليل بحلمِِ بينَ جفنيّ وعينيّ

 وأبقى أتساءل بعجبِِ ..

كيف تنبتُ أزهاركَ في وسط خراب 

كيف يرتدُّ صدى صمتكَ تراتيلَ وغناء

كيف صقيعكَ يذيبُ الثلج ويصيّرهُ ماء 

أقرّبُ أصابعي الباردة إلى شفتيّ أتحسس 

الهواء الساخن عساهُ 

يُعُيد التورّد إلى خدّي وحقل اللوز إلى فمي

وعناقيد البنفسج إلى جدائلي

وأنجح بعد عناء 

أشعرُ وكأني أقتربُ من وحيّ يواري وجهه عنّي 

يُدفئ أوصالي ويبعثُ روحي إلى السماء 

مازلتُ كلّ مساء ..

أرتّبُ أوراقي ونبض أنفاسي وأتكئ 

على قلبي لأكتبَ فيك ثم أنتظر وأترقّب

أختلس النظر الى الأوراق البيضاء

تبّاً وألفَ تبْ ..

 لزلزلةِ الوقتُ وتَواري الحُلم 

لصمتٍ يكتمُ ضجيجَ الروح

للحظاتِِ جميلةٍ في فوضى الزمن

لقهوتي السمراء وموسيقاي التي تاهتْ

في تقاسيمِ العمر

لتأجيلِ عقدِ قرانِ الفرح بالغيمِ تحتَ 

شجرةِ اللّوز 

مازلتُ أشربُ من شجنِ الربابةِ ألحاني

ومن فوضى تباريحي نبيذَ حُلم لوسادةِ سلامِِ

 لأرواحنا المُتعبة

لأسرارِ اللهفة تحتَ وشاحِ الضِّياء

لصوتِ مطرِِ يُثيرُ حنينَ نوافذ قلوبنا

مازلتُ أسمع صوتَ النوافير وأنين

 أشواكِ الذكريات في حاراتك العتيقة

 تحيكُ أنسجةَ كلماتٍ تغازلُ أحجارك الورديّة

يدور الحوار بين شجرة ليمون وياسمينة 

تتناقلان عن عاشق دمشقيّ كلماتٍ غراميّة

تموجُ المياهُ على أصابعي 

ترفضُ مصافحة اليأس وتركض نحو الأمل !

وربُّ الفجرِ ..

ماهانت عليّ عينيكَ يوماََ ياوطن

يربطني بك احتياج أمان ونبض أنفاس 

وأسرار حياة ...............!!


وفاء فواز \\ دمشق

رجاء السائلين بقلم الراقي د.سامي الشيخ محمد

 رداء الروح 56

رجاء السائلين 


تبارك النور الحق والضياء

ملء الوجود سعة الكون 

كاشف الهم والغم والضر 

مسير الغيوم الوارفات المترعات بالقطر 

وطلّ النّدى 

مجري الرياح الخفاف والثقال 

واهب المسرة والرضا للقلوب الذاكرات المسبحات بحمده آناء الليل وأطراف النهار 

تبارك الذي بيده الخير 

سيدنا ومولانا العلي 

في عليائه

رجاء السائلين 

مجيب الدعاء

طوبى لمن آمن وأقام الصلاة وطاف سبعا فسبعا 

وسعى بين الصفا والمروة

وشرب زمزما مباركا

وسار على دروب البر

واتقى إلى يوم اللقاء الأكبر ففاز بالقبول والرضا

في جنة عرضها السموات والأرض أعدت

للمتقين


د. سامي الشيخ محمد

حقيقة الصوم بقلم الراقي عمر بلقاضي

 حقيقة الصّوم

 بقلم عمر بلقاضي/ الجزائر

***

 هَلَّ الهلالُ بِبشْرِ الخيرِ والشِّيمِ

والعزِّ والفوزِ والإحسان في الأممِ

 شهرُ الصِّيامِ علاجٌ لا مثيلَ له ُ

للمفلِسينَ على أرضٍ من النِّعمِ

 يُعلِّمُ النَّاسَ نهْجًا للسُّموِّ وما

يُنجي النُّفوسَ من الأهواءِ والظُّلَمِ

 يُزيِّنُ الرُّوحَ إنْ صَحَّ الصِّيامُ بما

يُعلي المكانةَ من صَبرٍ ومن حِكَمِ

 الصَّومُ تربية ٌتُحيِي مكارمَنا

تُعزِّزُ الرُّوحَ بالإيمان والقِيَمِ

 تزكو النُّفوسُ إذا صامتْ مُحقِّقة ً

معانيَ الصَّومِ في صدقٍ وفي كرَمِ

 أيّامه رحمة ٌفي النّاس سابغة ٌ

أيّامه سلّم للخيرِ والهِمَمِ

 بالصّوم تَشعرُ أعماقُ القلوبِ بما

يُؤذي المساكينَ من جوعٍ ومن ألمِ

 بالصّومِ يخشعُ من ظلّتْ جوانحُهمْ

تشكو الفظاظةَ في تيهٍ وفي صَممِ

 بالصّومِ يرجعُ من ضلّت مسالكُهم

في ظلمة الغيِّ.. للإخبات والنّدمِ

 الصّومُ رحمةُ ربِّ الكونِ قدّرها

كي يغرسَ الخيرَ في الألباب والنُّظُمِ

 يُطهِّرُ النّفسَ من شُرْهٍ ومن جَشَعٍ

ومن عوالقِ زيغِ الإثم واللّمَمِ

 يا من تصومُ صيامًا لا خشوعَ له

ما نلتَ شيئا إذا فرّطتَ في الرّحِمِ

 يا من تماديتَ في لغوٍ وفي كذِبٍ

أولى الصِّيام عن الآثامِ في الكلِمِ

 يا من تصومُ بمفهوم البطون ولا

تصومُ حقًّا عن الآثامِ والجرَمِ

 طهّر فؤادَكَ إنّ الصّوم مَكرُمةٌ

واحذرْ رعونة أهل الزَّيْغِ والغَشَمِ

 المفسدونَ وأهلُ الظُّلمِ قاطبة ً

صيّامُهمْ عَدمٌ يُفضي إلى عَدَمِ

 ارحمْ لتُرحمَ إنّ الصّوم مَرحَمة ٌ

أوحى بها الله للأقوام من قِدَمِ

بقلمي عمر بلقاضي / الجزائر

أبكيك يا وطنا بقلم الراقية رفا الأشعل

 أبكيكَ يا وطَنًا ..


على الدّروبِ فؤادي تائه قلقُ

آهاتُهُ حُرَقٌ في الرّوح تنهَرِقُ


شاءَ الزّمانُ وأحبابٌ لَنَا رَحلوا

كيف السلوّ وصبري بعدهم مِزَقُ


راحوا ولم يسرحوا عيني على وسنٍ

يطول ليلي وجفني ليس ينطبقُ


شوقي إليهم طغى والقلب ذوّبهُ

كالشّمعِ حينَ فتيلٌ فيهِ يحترقُ


بين الجفونِ سحابٌ قدْ همى ديما

من طول ما رَعَدوا ظلمًا وما برقُوا


يا من رحلتم وروحي بعضُ من معكمْ

لقد تركتمْ فؤادًا ملؤهُ حُرَقُ


أمسي وقد مُلِئتْ أجفانكمْ وسَنًا

والجفنُ منّي كليلٌ ملؤه أرَقُ


هذا الزّمانُ قسا بالغَدْرِ روّعَنَا

كأسًا سَقَانَا و فيها المرّ ينْدَفِقُ


أجدادّنَا زيّنُوا أزمانهمْ وبنَوْا

مجدًا على الدّهرِ من إشعاعهِ أَلَقُ


(بطيّبِ الذّكر من أفعالهم خلدوا )

وبالميادينِ أبطالٌ إذَا امتَشَقُوا


هزّتْ رياح الأسى غصني ويا أسفي

حَتّى تناثرت الأزهار والورَقُ


أبكيك يا وطنًا .. كالغصنِ ظلّلنَا

أوراقهُ ذبلتْ .. بالشّوك يختنقُ


أبكي على وطَنٍ .. تجْتَاحه فِتَنٌ

يقتَاتني وجَعٌ .. ينتَابُني قلقُ


والحاقدونَ تمادوا في مطامعهم 

قدْ خانكَ اليَوْمَ من كنّا بهم نَثِقُ


اليَوْمَ غَيْمٌ على الآفَاقِ منتشِر

لا شمسَ تدفئنَا .. لا عارض يَدِقُ


اليَوْمَ غدرٌ وأسيافٌ لهُ رَمَحَتْ

والعابثونَ .. على تمزيقك اتّفَقُوا


أبناؤنا تعبوا .. والبعضُ مُغتربٌ

كنت الأمانَ ورحْبٌ منكَ مُعْتَنَقُ


أبكيك يا وطني يا حاضري وغدي

ينثالُ دمعي على الخدّين يَسْتَبقُ


الحزنُ واعدني والقهر علقمُهُ

كالظلّ يتبعني بالرّوحِ يلتصقُ


تبقينّ يا تونس الخضراء مملكة

لبستِ تَاجًا من الأمجادِ يأتَلِقُ


فيك الطبيعة في أحلى مظاهرها

نور الصّباحات في آفاقها يَقَقُ


خلّابة في وشاحٍ من سنَا رَفَلَتْ

غاباتها دُرَرٌ .. شطآنُهَا ألَقُ


يا جنّةً عرشتْ من سُندُسٍ خضلٍ

الزّهرُ بردتُهَا .. أنسَامها عَبَقُ


والبيدُ في نَاعمٍ مَنْ رَملهَا رَفَلَتْ

كأنّمَا قَدْ كسَا كثبانها السّرَقُ


يا حبّذا ليلهَا والشّهْبُ قَدْ لمعتْ

والأنجم الزّهرُ في الآفاقِ تنْبثِقُ


والبدرُ يسكبُ ذوبًا من أشعّتِهِ

على المياهِ ووجهُ الكونِ مؤْتَنِقُ


أهواك يا وطني يا عزّنا الأبدي

يا من سموتَ ودومًا بالعلى لَيِقُ


 عن خاطري لم تغِبٌ أنوارهُ أبَدَا 

لكن صباحاتنَا يغتالها الغَسَقُ


دُنْيا خيالي وأقلامي ومحبرتي 

أسعى إليها إذا ما ضاقتِ الطّرُقُ 


سحرُ البيانِ وآمالٌ تعلّلني

والحرفُ يُمْتَارُ منه الّلؤلؤُ النّسَقُ


أعبّ ضوء البيانِ ثمّ أسكبهُ

حرفًا تلألأ من إشعاعهِ الوَرَقُ


               رفا الأشعل(تونس )   


انهرق : انصبّ

المزقة : ج. مزق ، القطعة من القطن والرّيش والّلحم ونحوها  

يقق : أبيض متألّق 

يَدِقُ:يغدق المطر

الحرقَةُ : الحرارة ..وما يجده الانسان من لذعة الطّعم او الحبّ او الحزن 

معتنقُ : المرحب والإتّساعُ

السّرقُ : ج. سَرَقة وهي الشقّة من الحرير ، والكلمة فارسية.

وقفة مع النفس بقلم الراقي عماد فاضل

 وقفة مع النّفْس


قلْ للأنامِ وأكّدْ للّْذي كفَرَ

أنّ الحياةَ مَحَطٌّ يَقْتضي السّفرَ

مصيرُها كوميض البرْقِ عنْ كثبٍ

ستُقْبضُ الرّوحُ طال العمْرُ أوْ قصرَ

ستُرْجعونَ إلى الرّحْمنِ في أجلٍ

والحكْمُ يومئذٍ بالحقّ قدْ صدرَ

ستكْشفُ السّاق والأبْصارُ خاشعةٌ

وتُبْصرون غدًاة النشّرِ ما اسْتترَ

يوْمٌ عسيرٌ على منْ قلَّ فائضهُ 

ولا نصيب لمنْ لمْ يُمْعِنِ النّظرَ

فلا تَشَفَّعََ منْ بعْد الرّدى أسفٌ

ولا ابْتنتْ حَسَرَاتُ النّفْسِ ما انْكسرَ 

في الصّالحات جنان الخُلْد كامنةٌ

وعْدٌ صريحٌ ووعْدُ اللّه مَا غدَرَ

طوبى لنفْسٍ على التّقْوى بنَتْ أملًا            

وعطّرَتْ بالهُدى الأكْوانَ والبشرَ    

يا أيّها التّائهُ الغرُّ اتّخذْ سببًا

واحْذرْ مغبّة محْتومٍ إذا حضرَ

إنّ الحياةَ وإنْ سرّتْكَ زائلةٌ

و حظُّ كلًِ امْرْءٍِ في الأجْرِ ما بذرَ


بقلمي : عماد فـاضل(س . ح)

البلد : الجزائر

اختنق القلم بقلم الراقي مروان هلال

 اختنق القلم وتاهت أنفاسه 

وما عاد يدري ...

هل سيحيا مرة أخرى....؟

 ومن أين يأتي بالقوة؟

النبض يرحل بشكوته...

والألم باقٍ لا محالة....

وهي لا تدري ....

أن سهمها أصاب مهجتي دون رحمة...

فلماذا مررتِ بدربي ؟

وما ذنبي إذا أشعلتِ النار بقلبي؟

شكوتكِ لربي... 

وتوسلت له أن لا يصيبك بأذى..

فداؤك نفسي وقلبي...

يا من طهرت بكِ فؤادي ودربي....

خاصمني الانتظار وزاد البعد في نحري...

وما أنا بمستجدي عطفا لقلبي...

فإن توقف عن النبض ...

فهذا ذنبي 

فقد تمنيت البحر وفيه غرقي....

بنيت الأسوار وفيها هدمي...

وناجيت النجوم والقمر مصاحباً 

حتى اختنق صدري....

فهل حبك رسالة انتهاء 

أم أنه إشارة بموتي؟

نعم اختنق القلم...

وهو الآن يبكي...

بقلم مروان هلال

الأحد، 23 فبراير 2025

وليد بقلم الراقية كريمة احمد الاخضري

 هي قصة قصيرة تسرد في بضعة أسطر ، لكن أحداثها في الواقع دامت عشرين سنة (1999/2020) .

ورغم أن كل شيىء انتهى إلا أن ذكراك يا"وليد .ب" ستبقى معي ماحييت.

  _________________________                  

                  

              ✨ وليد ✨ 


لا زلتُ أذكر خطواته الأولى المرتعشة وهو يدخل المدرسة الإبتدائية لأول مرة، ممسكًا بذراع والده الذي كان متوجهًا مباشرةً إلى مكتب المدير... وبعد برهةٍ من الزمن رأيته يخرج من المكتب متوجهًا نحو قسمي، فتأهبتُ لاستقباله، فقد أدركتُ أنه تلميذ جديد التحق بصف تلاميذي، وقد كان استقبالي له مميزًا بحفاوةٍ كبيرة، وربما كان استقبالًا تطغى عليه الشفقة أكثر من الحفاوة هذه المرة، كما عهدتُني في كل مرة أستقبل فيها تلميذًا جديدًا.


حدث ذلك في بداية شهر سبتمبر من سنة 2005، مع بداية الدخول المدرسي، وكان موسمًا دراسيًا مميزًا لي أيضًا، حيث تم فيه دخول ابني البكر إلى المدرسة لأول مرة، وتشاء الأقدار أن يجلس بجانبه التلميذ الجديد الذي كان يُدعى "وليد"، ومن هنا بدأت صداقتهما المتينة...


كانا يقضيان وقت الراحة معًا، ولم يكن ابني يشعر بالقلق أبدًا من بطء حركته في اللعب، بل كثيرًا ما كان يقدم له المساعدة بوجهٍ بشوش، فقد رزقه الله قلبًا طيبًا يظهر في حبه لمساعدة الآخرين رغم صغر سنه آنذاك، وكثيرًا ما كان يستأذنني في الذهاب إلى بيت صديقه وليد ليمضي بعض الوقت معه، لأنه يعلم أنه وحيدٌ وبدون أصدقاء في حيّهم، فكنتُ آذن له بذلك. ومع الأيام أصبحت أم وليد تزورني في المدرسة لتسأل عن حاله وعن مستواه الدراسي.


وقد أخبرتني أن وليد يعاني من مرض مناعي في جهازه العصبي منذ الولادة، مما أثر سلبًا على صحته فتسبب له في إعاقة حركية مع ارتعاش الأطراف. وأخبرتني أن حالته تسوء عامًا بعد عام، والغريب أن وضعه الصحي لم يؤثر بتاتًا على ذكائه الدراسي، فقد كان يتمتع بقدرات كبيرة، مما سهّل عليَّ عملية تدريسه، ولم أكن أجد معه صعوبةً بتاتًا في توصيل المعلومات إليه، عدا حصة الكتابة التي كانت ترهقه وترهقني، لأنه لا يستطيع مسك القلم بسبب التواء يديه وارتعاش أطرافه.


وكثيرًا ما كان وليد يتعرض للتنمر في المدرسة من بعض التلاميذ المشاغبين، وقد كنت أبذل جهدي في نهيهم عن ذلك، محاولةً تأديبهم، مؤديةً واجبي التربوي بقدر المستطاع.


وكان وليد كثيرًا ما يصاب بنوبات تشنجية عصبية في أطرافه، مما كان يستلزم مكوثه في المستشفى مرات ومرات، وقد كنت أزوره مع ابني هناك حاملةً له دروسه المبسطة التي لم يحضرها. ورغم أنني كنت أدرك أنه غير قادر على الدراسة، إلا أنني كنت أريد أن أشعره أنني أهتم لحاله، فكان يفرح بزيارتي وزيارة ابني له كثيرًا، مما ساعده على فهم ما كنت أقدمه له من شرح عندما أجد حاله يسمح بذلك.


ومرت الأيام والأشهر والسنون، وتحصل وليد على شهادة التعليم الابتدائي بتفوق، وكانت إدارة المدرسة قد عينت له أستاذًا مرافقًا يكتب له إجاباته، لأنني لن أكون معه يوم الامتحان، ولأنني لست معنيةً بتصحيح أوراق إجاباته، فهو امتحان وطني له خصوصيته.


وفي هذه السنين كانت حالته قد ازدادت تأزمًا، لتبدأ معاناته بعد نجاحه وذهابه إلى المتوسطة، وهناك لم أكن معه، مما ألزمني أن أكمل معه واجبي. فاتصلتُ بأساتذته وإدارة المدرسة وأخبرتهم بوضعه، لكن للأسف لم يجد وليد الرعاية الكافية منهم، بحكم أن كل أستاذ يدرّس عددًا من الصفوف حسب تخصصه، مما جعلهم لا يتابعون وضعه كما يجب. فتعرّض وليد للإهمال الشديد وللتنمر المتواصل من تلاميذ المدرسة وحتى من أطفال الشارع، وأطلقوا عليه اسمًا لا أسمح لنفسي بذكره، فاستاءت حالته النفسية كثيرًا، مما أثر سلبًا على وضعه الصحي وعلى مردوده الدراسي، فأصبح يرفض الذهاب إلى المدرسة، وبدأت المعاناة الحقيقية له ولأمه .


وكثيرًا ما كانت تتصل بي حينما يكون مصابًا بنوبته النفسية الحادة ، وكنت أحاول جاهدةً تهدئته بكل الطرق، فكان يخضع في الأخير ويعانقني وهو يبكي بكاءً شديدًا.


وفي إحدى المرات، صدمني برغبته في الموت، فأدركتُ أن الوضع خرج عن نطاقي ونطاق أمه، فنصحتها بمتابعة أخصائي نفسي له، وكان الأمر كذلك، فعُيِّن له طبيب يتابعه في المستشفى العسكري حيث كان يُعالَج دوما.


لكن حالة وليد كانت تسوء يومًا بعد يوم، إلى أن فقد القدرة على المشي نهائيًا، فانقطع عن الدراسة للأسف.


ومرت الأيام والشهور، وأصبح وليد منطويًا نفسيًا ومكتئبًا، مما جعل نوباته النفسية العصبية تزداد حدة، فأصبح يلوم أمه التي جاءت به إلى هذه الدنيا مريضًا، وكأن الأمر كان بيدها.


ولم يعد يغادر المستشفى إلا نادرًا، وكنت في كل مرة أزوره كالعادة مع ابني، وأحاول تهدئته وأحاول أن أقنعه بأنه سيتماثل إلى الشفاء، وأن الأمر مرهون بإرادته، لكنه لم يكن يستجيب لي.


وحاولت أن أستفسر عن وضعه الصحي من إدارة المستشفى، فأكدوا لي أن حالته ميؤوس منها، فجهازه العصبي قد أُتْلِف بنسبة كبيرة، وربما سيسوء وضعه أكثر.


ورغم أن الظروف المادية لوالديه كانت متوسطة، فإنهما بذلا كل ما في وسعهما وأخذاه عدة مرات إلى المستشفى العسكري بعين النعجة بالجزائر العاصمة طمعًا في العلاج، لأن والده كان جنديًا سابقًا في الجيش الوطني، ثم أخذاه إلى تونس الشقيقة، لكنهما رجعا بدون أمل في شفائه.


وشاءت الأقدار أن أرحل من حيّي القديم للسكن في بيتنا الجديد الذي يبعد كثيرًا عن بيت وليد، فأصبحت أعتاده في المستشفى فقط من حين إلى آخر.


وفي أحد الأيام مرضت أمي مرضًا شديدًا، مما اضطرني إلى السفر معها للعلاج في العاصمة، ومكثتُ معها هناك مدةً طويلة، ثم عدتُ بعد شفائها.


وأذكر أننا كنا في بداية جائحة كورونا وبداية الحجر، وبعد أيام من رجوعي قال لي ابني محمد:

— أماه، أريد أن أخبرك بشيء ولست أدري كيف أبدأ معك الكلام؟


نظرتُ إليه نظرة تساؤل وخوف، وقلت له:

— ماذا هناك يا بني؟ لقد أخفتني!


أمسك ابني بيدي وقال لي بنبرة لا تخلو من البكاء:

— أمي، لقد مات وليد، ولم أشأ أن أخبرك عندما كنتِ مع جدتي...


انهرتُ حينها بالبكاء الشديد، وعاتبتُ نفسي كثيرًا لأنني انشغلتُ عنه في فترة مرض أمي، فلم أتصل به ولو مرة واحدة، وكان ذلك فوق طاقتي.


ومما آلمني أكثر أنني لم أستطع الذهاب إلى أم وليد، فقد كان الحجر قد طُبق في جميع البلدان، فاتصلت بها هاتفيًا فقط، وكانت لي معها مكالمة طويلة.


وانتهت حكاية مأساة وليد للأبد ، فهو الآن ينام بسلام في قبره حيث لا يوجد ألم ولا تنمر وفي انتظار أن التقي به في الجنة سأبقى أذكره وأدعو له بالرحمة والمغفرة.

13/01/2025

شفہٰاء الہٰروحہٰ 

الجزائر 🇩🇿

صمت الروح بقلم الراقية كريمة احمد الاخضري

خاطرة 👈🏻 ✨ صمت الروح ✨

يقولون عن الصمت إنه راحة فماذا عن صمت الروح ؟!
أيعني هذا مفارقة الأجساد أم مفارقة العباد ؟!
 أظنه ورقة ذات وجهين ، فأما الأولى فليس لنا فيها خيار ، بل هي لحظة غيبية ، تختار صاحبها بأمر مولاها فيكون صمتها عنوان رحيلها الأبدي .
 وأما الثانية فهي لحظة تجلي مع الذات ، نغوص فيها في عالم لا مادي ، نرى فيه النفس مجردة من كل الشهوات ، فتتراءى لنا فطرتنا الروحانية التي جبلنا عليها فنرقى إلى عالم الروحانيات اللامحسوس ، فيكون التجلي شفافا، يجعلنا نفقه ماعجزنا عن فهمه في عالم الماديات .
فهل هذا الصمت يكون أنى شئنا وحيثما كنا بمحض إرادتنا ؟
 أو هو من يختارنا فلا يكون ذلك إلا لأصحاب الحظ السعيد...؟

17/02/2025
شفہٰاء الہٰروحہٰ 
الجزائر 🇩🇿

رمضان جاء بقلم الراقي عبد الرحيم العسال

 رمضان جاء

=================

رمضان جاء فقم بنا يا صاح

هات المصاحف وارق بالارواح

واترك كلام الناس ماذا عندهم

غير النميمة أو صريح مزاح .؟ 

صاحب كتاب الله بعد قطيعة

واجعله زادك في الدجى وصباح

يا سعد من صحب الكتاب وآيه

فيه النجاة وفيه خير فلاح

اظمئ نهارك ولتكن في همة

فالصوم عزم من لدى الفتاح

والليل فاجعل ليلكم في طاعة

إن القيام من الهدى يا صاح

واشغل لسانك بالثناء على الذي

فرض الصيام وكان خير صلاح

في ليلة القدر الكريمة كن كما

قال الكريم وكن بخير وشاح

واتبع سبيل المجتبى من رسله

تلق الشفاعة عند فقد سلاح


(عبدالرحيم العسال مصر سوهاج أخميم)

يا الله بقلم الراقية زينة الهمامي

 *** يا الله ***


أعاتبُ نفسي وألومها -

وأنينُ صدري يمزّق أضلُعي


عشِقتُ الحياةَ وزينتَها -

وكلَّ يومٍ يزدادُ بي ولَعي


وانغمستُ في اللذاتِ يا أسفي -

ونسيتُ ذكرَكَ في زحامِ جزَعي


واليومَ عُدتُ إليكَ تائبةً -

ولم يَجِفَّ سَكيبُ أدمُعي


ويَحسَبُني الناسُ في هناءٍ -

لكنَّكَ وحدَكَ تَعلمُ وَجَعي


في عمقِ الليلِ والكونِ ساكنٌ -

أنتَ سميعُ دعائي وتضرُّعي


وبِرحمتِكَ أفقْتُ من غفلتي -

واليومَ، رَبِّي، إليكَ مَرجعي


ب@قلمي: زينة الهمامي تونس

زفرة على الأستار بقلم الراقي ياسر عبدالفتاح

 زفرة على الأستار

❤️🩷❤️🩷❤️


الحمد لله ربي

 عشتُ أيامًاعجافًا

  والطيوف حَوَالِيا

 تدفع الأنين إليَّ

وما كنت لها داعيا

 تنقلت بين رحاياها

أرنو الأمل بسكون

النفس الراجيا

ورحمة المنان فيضها

 يغدقني وأنا الرَّاعيا

تكمم الحرف منِّي فترةّ

وأنا الطَلُوق الشَّاديا

فما رغبت نفسي بُعدها

عن رغيب النفس الحانيا

لَملَمتُ جوامعي راغبًا

لدعم روحي الهائما

وتصلصلت فِيَّا القوافي

دَوِّن مشاعرك لك هواتفا

واعترف سجدة للرحمن

وسط الظلام الدامسا

تجعلك صحيحًا راضيا

ولو القُوي عنك خواليا

ذاك داءٌ وذاك دواءٌ

وعافيتي بيد الرَّاحما

وجدت القلوب ترجو

بين الرَّغائب صَبوها

وما رغيت في دنيايا

غير تمام العافيا

❤️🩷❤️🩷❤️🩷


بقلم/ ياسر عبد الفتاح 


مصر/ منيا القمح

صدق الوفاء بقلم الراقي سامي رأفت شراب

 بقلمي مهندس/ سامي رأفت شراب 

      صدق الوفاء 

ما أصدق الوفاء إن لم 

يكذبه الغدر

وأكذب الهوى إن لم 

يصدقه الشوق

وأقبح العشق إذا تحول

للنفاق والكسب

وإن فتنة النساء كالدنيا 

تفتن ضعيف النفس

أما إن عشقن بقلوبهن كانت

الدنيا كجنات عدن

وكن السمار في ليالي العشق

يطفئ ضيائؤةطنططن ضياء البدر

وأقبح النساء من هن بلا فهم

تأتي بالأسى والحزن

حب المال شريعتها ويكفرن 

العشير ولسانها أدهى وأمر

سيقول الناس مالي والنساء

أعميت عنهم الأنباء

أم لم يذوقوا الغدر ونقض 

الميثاق والعهد 

لقد وافيت من الهوى أشواطا

وبين ضلوعي نار الشوق

فقد أحببت مليحة حسناء 

يشبهها النجم والبدر 

لكن لم يثبت في قلبها الهوى

وأبت إلا الفراق والهجر

لكنها رغم بخلها بالعشق تجود

بابتسامتها كما الغيث

رشيقة الجيد والقد حسناء

نجمة في سماء الكون

نظرات عينيها سحر كأنها 

تراقب إنبلاج الصبح 

كانت حلم وقد انتهى بمر

الفراق والهجر 

سأمضي مرتحلا لا ألوي على

شئ حتى إنتهاء العمر

بقلمي مهندس/ سامي رأفت شراب

كمارد بقلم الراقية ندى الجزائرية

 كمارد طيفك يقف بيني وبين النسيان 

يحوّل ليلي نهارا ..

يعصف بي ،يهزّني أنتفض كريشة في مهب الريح 

مع سبق الإصراروالترصد 

أمارس غواية التطفل 

أرقب سكونك قبل حركاتك 

وأسمع همسك من خلف ألف باب وباب

أخترق جدران المقاهي حيث تجلس

وأسترق السمع لضحكاتك 

أتسلل كجنية لغرفة نومك ألامس طرف لحافك،أشم عطرك، أرى جواربك هناك 

وبقايا من تبغ بمطفأة السجائر 

دخانها لازال ينبعث منذ لقائنا الأخير 

وأعبث بزوايا الأدراج أفتش فيها عني ... عن ذكرى احتفظت به منذ أخر لقاء ..

وأقطع زوايا الغرفة ذهابا وأيابا 

أرى ظلي يختفي خلف الأثاث 

يأبى المغادرة، يؤنس وحشتك 

فمن لك بعدي يا قدري 

أتفقد علب الدواء الشاغرة 

من تراه يهتم بمواعيد الدواء

من تراه يربت على كتفيك 

بالعافية عليك من يقولها ؟؟

أتهالك على الأريكة وأدع الوقت يمر 

أتنفس هواءك لا أدري حتى متى ....

اه من عقارب الساعة عدوي اللدود 

تدق لتعلن نهاية الليل 

فيغيب الحلم 

ولكنك لاتغيب 

وأضرب موعدا للقاء آخر 

لأرتكب نفس الغواية 

فالليل يجمعنا .

بقلمي 🖊️/ندى الجزائري/

يمانيون أحرارا بقلم الراقية أ.آمنة ناجي الموشكي

 يمانيون أحرارًا


يَمَانِيُّونَ يا صَنعاءُ

يَمَانِيُّونَ يا عَدَنَا

نَصُونُ الأرضَ والإنسانْ

لأنَّا نَعشَقُ الوَطَنَا


يَمَانِيُّونَ تَجمَعُنا

قُلُوبٌ تَرفُضُ المِحَنَا

يَمَانِيُّونَ حِكمَتُنا

لها تَارِيخْ،

وبالإِيمَانِ والتَّقوَى

تَوَحَّدنَا بلا تَجريحْ

فَلا كُرسِيٌّ يُفَرِّقُنَا

ولا مَالٌ يُغَيِّرُنَا


يَمَانِيُّونَ أحرارًا

نَرَى التَّوحِيدَ إِصرارًا

لِنَبنِيَ في العُلا دَارًا

رفيعَ الشَّأنِ يَجمَعُنَا


يَمَانِيُّونَ نَنفِي الظُّلمَ

نُسَالِمُ مَنْ يُسَالِمُنَا

نُحَارِبُ مَنْ يُحَارِبُنَا

وَنَدفَعُ عن أَخِ الإسلامِ

مَا يُؤذِيهِ يُؤذِينَا


يَمَانِيُّونَ كَالبُنيَانْ

نَشُدُّ البَعضَ بالإِيمَانْ

وَنَرفَعُ صَرخَةَ الطُّوفَانْ

لِأنَّ القُدسَ وِجهَتُنَا

وأَقصَانَا عُروبَتُنَا


يَمَانِيُّونَ، كُلُّ العَرَبِ

مِن نَسلِ اليَمَانِيِّينْ

أُبَاةُ الضَّيمِ والإِلحادْ

وأَهلُ الفَخرِ والأَمجَادْ

نَصَرنَا الدِّينَ أَفواجًا

وكُنَّا خِيرَةَ الأَحرَارْ


يَمَانِيُّونَ لا نَخشَى

مِن الصَّهيُونِ والمُوسَادْ

ولا الأَمريكِ والأَحقَادْ

لَنَا رَبٌّ نُعَاهِدُهُ

عَلَى أَنْ نُنقِذَ الأَوطَانْ


يَمَانِيُّونَ يا صَنعاءُ

يَا قِيثَارَةَ الأَمجَادْ

يَا أُنشُودَةَ الأَحرَارْ

هَلُمِّي عَانِقِي عَدَنَا

عَرُوسَ الشَّرقِ بالأَحضانْ


      شاعرة الوطن

أ.د.آمنة ناجي الموشكي

اليمن ٢٢. ٢. ٢٠٢٥م

من أين يا آه الشتاء بقلم الراقي عبد الخالق محمد الرميمة

 مِـن أيـن َ يَـا آه َ الشّتَـاء ِ الشّـاتِي؟

مِـن أيـن َ يَـا صَوتَ الحَنَـايَا تَاتِي؟


مِـن كُـلّ نَاحِـيَـة ٍ تُـمَـزّق ُ أَضلُعِي!

وتَشُـقُّ أَحشَـائِـي، وتَمخُـر ُ ذَاتِي!


مَاعُدتُ أقوَى العَيش؛ إنّي مُتعبٌ

قُل لِي بِربّك َ ؛ مَـن أبِيع ُ حَيَاتِي؟


" يَا لَيتَنِـي ألقَـى المَنيّـة َ بَـغـتَـةً"

؛ لأنَـام َ مُـرتَـاحَـاً مَـع َ الأمــوَاتِ!


لا تعجَبوا مِن شَاعرٍ خَطبَ الرّدى

كَم فِي الوَرى قَبلي مِـن النُّعّـاتِ!


و سَائلي: مِن أينَ تَأتي بالأسَى؟

إنّ الأسيّـة َ سَاحَتِي ، وجِهَـاتِي!


أنَا تَائِـهٌ حَيـرَانُ مَكسُـورُ القَـذَى

مُتَـوَرِّم ُ الأَضـلَاع ِ ، والوَجَنَـاتِ!


ومُكَـبَّـلٌ بالحُـزن ِ مُنـذ ُ وِلِادَتِي

ومُحَنّطٌ بِالجَـرح ِ ، والطّعَنَاتِ!


أنَا طَعنَة ُ الأحبَابِ ، سِكِّينِي أنَا

أَنَا قَـاتِـلـي ، وأنَـا الـعَـدُوُّ الآتِي.


✍🏻 . . # بقلمي _

#عبدالخالق_الرُّمَيمَة_

سحر الحروف بقلم الراقي محمد الدبلي الفاطمي

 سِحْرُ الحُروف


مِشْكاةُ نورٍ لها الألْبابُ تَشْتاقُ

والقَلْبُ منْ أحْرُفِ الإبْداعِ خَفّاقُ

تْحْكي الطّبيعَةُ عنْ أسْرارِ نَشْأَتِها

والعَقْلُ للْكَلِمِ المَنْظومِ ذَوّاقُ

سِحْرُ الحُروفِ بنى الإلْهامُ مِنْ قِيَمٍ

والعَيْنُ عاشِقَةٌ للشِّعْرِ تَشْتاقُ

رسولُ صِدْقٍ بهِ الأقْلامُ قدْ نَطَقَتْ

والحَرْفُ بالكَلِمِ المَوْزونِ تِرْياقُ

تَرْقى الحُروفُ إذا ما الحِسُّ طَرَّزَها 

إنّ العِبارةَ في الإعْرابِ إشْراقُ


مَهْما قَرأتَ فَلنْ تَحْيا بلا أمَلِ

فالفَجْرُ في القِمّةِ العُلْيا مِنَ الجِبَلِ

والعَيْنُ تَرْنو إلى الآفاقِ شاخِصَةً

تُريدُ شَوْقاً صلاحَ القوْلِ والعَمَلِ

ترى المَصيرَ يَقودُ النّفْسَ نَحْوَ غدٍ

فيه الخُطى تَسْلُكُ المَجْرى إلى الأجَلِ

فلا اعْتِذارَ سَيُنْجي النّفْسَ إنْ رَحَلَتْ

والبرُّ يَنْفَعُ أهْلَ الخَيْرِ بالأمَلِ

فَمَنْ أرادَ بأنْ يَرْقى سَعى طَلباً

كك السّعْيَ فاسْتَغْنى عنِ الحِيَلِ


محمد الدبلي الفاطمي

كم تركت من الأشياء الجميلة بقلم الراقي الطيب عامر

 كم تركت من الأشياء الجميلة قبلك  لأنك لم تكوني فيها ، و كم فاتني أنها ترث من الجمال أجمله ، لم أفهم إيحاءات الروعة حواليها ، لم أستوعب منطق...