عندما..كلما.. عندما
( ديوان نثر ايقاعي إبداع حر )
بقلم..مرقص إقلاديوس
.....
.. عندما تحلق الروح مع الريح في عليائِها ، كلما يبدأ الإنسان في معرفة الله .
.. عندما لا يخاف الإنسان إلا أن يخاف على نفسِه من أن لا يُرضي الله،
كلما يبدأ الإنسان في مخافة الله.
.. عندما لا تكون للإنسان أي أمنيات إلا أمنية واحدة أن يكون دوماً في معية الله، كلما يبدأ الإنسان في إجلال الله.
.. عندما يريد الإنسان الخير لكل الكائنات العاقلة وغير العاقلة حتى الجمادات ، كلما يبدأ الإنسان في محبة الله.
...
لذلك عندما تزيد معرفة الإنسان لله تزيد عنده خِشية الله.
وكلما تزيد خِشيته لله تزيد معرفته بالله.
وكلما زاد تدبر الإنسان في جمال وإبداع ما حوله من خلق الله زادت محبته لله .وكلما زاد حبه لله زاد شوقه للرحيل إليه ، وعاش هنا على الأرض كأنما يعيش هناك في السماء محلقاً بروحه مع الريح في عليائِها.
.......
..عندما يصير السلام قانوناً، وتصير المحبة طبعاً.
..عندما يصير الجمال منطقاً،ويصير الخير عشقاً .
..عندما يصير التسبيح تنفساً،
ويصير إتضاع المخلوق إقتناعاً.
..عندها يصير الفرح الحقيقي ممكناً.
ويصير الأمل مصيراً.
....
..خبرني من تحب
وماذا تحب، أقل لك من تكون.
هل تتعلق بممتلكات،ربما يوماً تضيع .
هل ترتبط بصاحب،ربما يوماً يخون.
... لو خصصت أقصى حبك لمن هو الجدير أن يُحب.
ُتبدأ تعرف لماذا تكون.
....
..كان يمكن أن لا نكون.
كنا عدماً
وأوجدنا الله فضلاً.
أعطانا نِعماً كثيرة ،
أبسطها أنه أعطانا الوجود.
وأغلاها ،
نعمة أن نعبده
ونسبحه ونحبه إلى خلود.
..في محرابه هنا
وفي رحابه هناك، يصير الجمال منطقاً.
بل أجرؤ وأقول يصير الجمال مطلقاً .
وهنا وهناك يصير التسبيح تنفساً يواكب الحياة .
لماذا دوماً نتناسى أن مسبحيه هم من لهم حياة.
الطيور والجبل.
البحر الذي تضيع فيه السبل.
المطر الذي يعشق النهر.
والنهر الذي يسير حثيثاً لكي يُتاح له مع البحر القبل.
...
فرحُُ حقيقي ،
لا ينطق به مجيد ،
لا تستطيع أن تعبر عنه الكلمات.
يتحول في القلب
إلى شحنات نور ..إلى دفقات من إشتياقات
أمل للوصول إلى الله.
أمل لوصالِِ دائم بالله .
ويتحول الطريق إلى السماء
هنا على الأرض إلى سماء .
.......
ملاح بحور الحكمة
مرقص إقلاديوس
......
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .