أحلام باهتة
في قصة الوداع الأخيرة
لا أثر على طريق الرمال
حاولت لمس سقف المجاز
أخذتني الانزياحات بعيدًا
لا هامش لحذف كلمات
أتخبّط في مسالك المعنى
أجثو على عتبات الحلم
أمسك بأطراف البداية
أرصد لحظات الصمت
أوغل في غياهب الغموض
في انتظار لحظة أمل
تحررتُ من هواجسي
قبل موسم المطر
نمت براعم الذكريات
عن كثب راقبت تسلل الوقت
انتظرتُ تحوّل ألوان الليل
راهنتُ على بقاء الأماني
في رحلة حبلى بالأحزان
عبرتُ بحُلمي تخوم الفرح
منبسط أمامي كالقدر
واقع أعيشه في أحلامي
كحفلٍ صاخبٍ بلا مدعُوين
كنهر جارف يأخذني إلى هاوية
يسبقني حدسي المسكين
لا اتجاهات على بقايا الجدار
أصوات بائسة تستجدي
لا بكاء على الأطلال
كصورة باهتة تتضاءل أمامي
يخبو ذلك الحلم الوردي
تفترسه شظايا الماضي
تسوقه قوافل الوداع الأخير
بلا موعد هاجرت الأمنيات
يا لهذا الدرب الطويل
جحافل الأفكار تؤرقني
لا سبيل للعودة لا سبيل.
بوزيد كربوعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .