*لا توقظوني*
رجاء لا توقظوني
لا تخبروني أن عاما مرَّ من عمري
كطيف في فيافي الخوف يجري
كَلَيْلٍ يلتحف عباءة
من جدائل شَعري
ويقبِّل خلسة ثغرَ الفجرِ
رجاء لا توقظوني
أغمضوا عيوني كي لا تبصر سنيني
النائمة على سرير القدرِ
ويحترق حبق الأرق
شوقا لعناق العطرِ
فبَيْني وبَيْنَ المحال جبال العشق
أتسلقها منذ صغري
وسيزيف ينزف وينثر دماء الحياة
على حَجَرِ قبري
رجاء لا توقظوني
اتركوني أطلُّ من شرفة عمري
وأستقبلُ مسافرة مغبّرة
ومدجّجة بسهام الغدرِ
فأحضنها بذراعي الصّبرِ
وأسدل ستائر الأحلام على صدري
وننام فتمضي الأيام ولا ندري
فلا توقظوني
ليظلّ الأملُ ينهلُ من دمع عيوني
ويظلّ الغمام في انتظارِ المطرِ
د. علياء غربال (تونس)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .