بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 22 أكتوبر 2024

اعتذاراتي بقلم الراقي د.زيدان الناصري

 اعتــــــــذاراتي


عُــذراً لأني بـذلتُ البُعـــــــدَ رايـاتي

           وقـد تَحــامَت بهــا الأثـــــارُ غاياتي


عُـــذراً لأنـي جَعـــلتُ الكفَّ سـابِقَـةً

           لَعــلَهُــم قَــدَّروهــا في اعـــتذاراتي


بـَل قَـدَّروهـا ببطـنِ الأرضِ ظـاهِرُهـا 

          لَـم يَـرتَقُـها فَفِـي الرُقيــا مُــلاقـــاتي


عُــذراً فَعـُـــذراً فَعـُــذراً ـ أيُّ مَعـذِرَةٍ

         تَـلــقىٰ الإجابــاتِ من أوصـالِ أناتي؟ 


كُـلِّـي اعتـذارٌ لِمــا قَـدَمتُ من عَجَبٍ

          قَلبـــاً على طَبـــقٍ مـــاتَت عَطاءاتي 


نَـزَفتُهـــا أدمُعـــاً أبكيتُهــا بِـــــــدَمي

         لَن تَستَفِيــقَ وأوصَت في مواســاتي


دفنتهــا في ثـــرى الأحبــابِ مُـوْدَعةٌ

        علِّي أرىٰ يــومهــــا كانت، مَنـاحــاتي

  

بَقيتُ وحــــدي أُنـادي العمــرَ مُنتهكاً

         كُلَّ التقـاليـــــد بـل فيهــا خِـلافــاتي


خـالفْ تَجـد نَفسَـكَ الأقـــوىٰ بأزمِنــةٍ

       عـاثَت عليهــا قُــروحٍ من بِـــدايـــاتي 


إضــربْ أخـــاكَ لأجـلِ الضَـربِ تَسْليَةً

      هـلِ انتشَـيتَ علىٰ أصـــــواتِ أنّــــاتي


إضرِبْ لـكيْ تَضحـَك الدنيا لِضَربُكَ لي

       هَــلِ ارتَقَيتَ عُــــلُواً في انتِــكاســاتي 


هـلِ اقتَــرفتُ ذُنُـــوبــــاً أنتَ صانعهــا 

        لا ألف لا إنَّ ذنـــــبي في صَفــــاءاتي 


هـلِ اعتَـذَرتَ على مـا قُمتَ من خـَذَلٍ 

        عُــــذراً فَمَعــكوسهـــا كُلَّ اعتِــذاراتي 


حَطِــمْ كَمـــا شِئتَ قَــد حطمتُ أزمِنَـةً

      لَن يُنقِــصَ البحـــر شيئَـاً من شَـراباتي


شَـربتُ يــومـاً بِحــــارَ العُمـرِمُكتَفيــــاً

       بِحَســـرةِ القَطــرِ تُنـدي في المُسـاواتِ


لكنَّ قـلْبي المُعَنّـىٰ يَــرتَجيْ أمــــــــلاً

        قَـد ضــاعت أيـــامهُ قَبـلَ انطـلاقـاتي 


هَــلِ المَعــايـرُ تَشــفِي مَنْ بِــهِ ألَــــــمٌ

     أمْ أنّهـــا تُــوجِــعُ الأعــذار حســــراتي؟ 


دَع كُــــلَّ عـُـــذرٍ وغــادِر إنَّـني مَــلَلٌ

        قــد مَـلَّتِ النَـــفسُ قَلبـاً من عَـذاباتي


عـُـــذراً إلـٰهِـــــيَ إن عــاتَبتُ أزمنتـي

        تِــلكَ السُـوَيْعـاتٌ لَم تَسلَم بِروحـــاتي


زيدان الناصري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

لله مرجعنا بقلم الراقي عماد فاضل

 للّهِ مرْجعنا كالنّار في فوْهة البُرْكانِ لاهبةٌ أراكَ تقْتحمُ الأجْوَاءَ مغْتصِبَا تُكَذّبُ الحَقَّ والميزانَ تخْسرُهُ ْوتُنْصفَ الجَوْرَ ...