بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 7 أكتوبر 2024

ذكرى الطوفان بقلم عاشقة الشهادة ماجدة قرشي.

 🇵🇸 ذكرى الطوفان 🇵🇸


(ذكرى الطوفان) 


لاالقفل في الباب، 

لاالباب في البيت، 

لاالبيت هناك، 

ولاهناك هنا! 

إلى متى!؟ 

ياقدس: ها مرّ العام 

على طوفانك،

شامخا فتاكِ، لم يزل قابضا على جمره، 

وماأفلتا! 

ياغزةلاتصالحي

ذاك الذي، ٱستُرفد وماأتى! 

لو ذاك الفتى

جاء إليك،باكيا،نادما مُخبتا! 

من فرط بكاه، حيّا، مَيتا! 

خلفه جُرمه، الواضح المُثبتا! 

أمامه البحر، يجرّ الأمام المُشتّتا! 

لو أتى

لو أتى

لو أتى، بلسانه المعقود

وصفّف الأعذار، وأبى إلا أن يُبعث، حيّا، مَيتا!

في يُمناه قدّاحة

وباليسرى، دمي المُشتّتا

أجل، ذاك الفتى

لوأتى

لو أتى

نادما، مُخبتا! 

يحني الرأس، ولارأس للفتى! 

جاء بدون رأسٍ! 

فالرأس عند الموساد

ومن قد عتا! 

 هذا الفتى المُلقّحُ، 

لو أتى، لو أتى

حيّا، مَيتا! 

لاتصالحي غزة

مُطلقا، ذاك الفتى! 

أين كان، يوم مسّ الطحين، دمي، وشتّتا!؟ 

يوم ٱحترقتِ الخيام، 

وكنتُ في حضن أبي

وصحوتُ، على دُخانه

، في العُلا، ولم أجده حيا، أوحتّى ميتا! 

وناديتُ: ربّاهُ، ربّاهُ! 

والقدّاحةفي يد الفتى!

يوم جُعنا، وربطناعلى

البطون، حجرا، مُصمتا! 

يوم عطشنا، والحَرّ يثقب الجماجم، والزواحف بالخيام،تناوشنا: 

قم يافتى! 

وأسرانا الذين ٱرتقوا

تحت التعذيب، ومن عاد جاحظ العينين، 

من هول مارأى، من جَور المحتلّ، ومن

قد عتا!

يوم، كل يوم،كل آن تسقط علينا الغارات، بزيت ذاك الفتى! 

لحْمنا، المُندسّ في

الأكياس، سبعون «كيلو» تساوي شهيدا، 

وٱنقص قليلا، لوكان

لم يزل فتيا، فتى! 

وقوفنا في طابور التكفين، ونحن نبلع يتمنا، والفقد، أقراصا: 

لا تبكِ يافتى!  

ودمنا بيد ذاك الفتى! 

لو أتى

لو أتى

لو أتى

حيّا، مَيتَا!

لاتصالحي غزة! 

حتى لو شنق نفسه، 

على أعتابك، صارخا

صامتا! 

ذاك الفتى، 

هو نفسه الذي كان

يرى، ولايرى! 

يسمع، ولايسمع! 

مُكمّما، صامتا! 

ولاتسألي غزة

متى سوف يأتي؟ 

متى؟! 

أنتِ أمي أنا، وأنا وَلدكِ

الذي أمْسكَ الجمر، وماأفلتا! 

وهاٱكتمل اليوم، عام

الطوفان، والمُثلّث

وفيا، طائعا

مُخبتا! 

والنصر، قاب قوسين

أو أدنى، لبيك ياأقصى

قبل أن تقول: 

قم يافتى! 

فلا تصالح ذاك الفتى

إن أتى

إن أتى

إن أتى

حيّا، مَيتا! 


بقلمي: ماجدة قرشي

(يمامة 🇵🇸فلسطين) 

عاشقة الشهادة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

في حضرة الشوق بقلم الراقي أدهم النمريني

 في حضرة الشّوق مَرَرْتُ دارَكِ حيــنَ الحبُّ عاتَبَني والقلبُ أَبْحَرَ في شوقٍ وفي شَجَنِ وجدتُ بـابَكِ والأقفـــالُ توصِدُهُ حتّى ا...