🔥 يغتالني 🔥
بقلم محمــد سليمــان أبوسند
يغتالني صمتي
ونوح شجي يذبحني
وإذا ماهربت فيتبعني
ألف متعقب ليسلخني
فأنا الضحية الكبرى ياكبدي
أنا من أوهموه بأنهم سندي
أنا صفار الورد الذابل بمواسم الربيع
وأنا المطعون غدرا
من عيون المتربصين بالطريق
وإذا ما همست بيني وبين نفسي
يسمعني رفيق كان أو صديق ليبلغ عني
واذا مارمشت عيوني يراها ويتبع خطوها
ويعد أنفاسها غربان وبوم
تنعق بفضائنا السيحق
أنا المطحون والمعجون قهرا
والمخلوط بقطعة من طينها أرضي
واذا ماغفلت عيوني تصحو
على صرخات أطفال الملاجئ والخيام
المشتاقين لكسرة خبز
أو بقايا من طعام فأبكي حسرة
فتتبعثر أشيائي
وتتمزق وتتوزع أوراقي و أشلائي
وتنثر بين مدقات أكثر من طريق وطريق
يقتلني بردُ الشتاء
يقتلني الصقيع
وَنِصفُ كوب من الماء يروي ظمأي.
وتضيع قضيتي بين طاولة المحكمين
لاني ولدت وسجلت بدفاترهم
من قدامى اللاجئين المشردين
المعذبين التائهين
بقلم محمــد سليمــان أبوسند
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .