بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 1 أكتوبر 2024

يا أرض بلقيس بقلم الراقي عبد الحبيب محمد

 يا أرض بلقيس


يا أرض بلقيس كم في الحب من عجب

يانسمة ألبستني خلعة الطرب


يا أمي اليمن الميمون إني هنا

أنت الجمال وإني العاشق الوصب


وأنت لي عند نظم الشعر ملهمتي 

فيك القصيد رياض الزهر والعشب


لك مني يا أميَ الخضراء وفاتتني

من الهوى فيكِ آيات من الأدب


يَحَارُ فيكِ بياني حين اكتبه

بالعز يبدا أم بالمجد والحسب


اشدو اغنيك بالأشعار مفتخرا

فن البلاغة اشدو الحب في خطبي


لك تحية شعري حين أنظمه

بنفحة من ولاء الحب في عصبي


من صدرك هذه الآهات تؤلمني

تجري دموعي كأمزان من السحب


وأحرف الشعر اشدوها ودمعتها

حرى تحرق أوراقي مع كتبي


تبكي العصاة الذين اليوم يقتتلوا

وقطعوك إلى أجزاء من إرب


تنازعوا في أمور الذل واقتتلوا

وجاهل قد غدا يبرأ من النسب


عقمت بيوضك أن تنجب لنا رجلا

يلمُّ مابُعثِرَ في الهزل واللعب


يبني لنا موطنا بالحب يجمعنا

ولو رمته سهام الدهر لم يخب


أمجادك في ربا التاريخ ساطعةً

كُتبن في صحف الأيام بالذهب


واليوم ينزع تاج العز وارثه 

بئس الوريث الذي لم يقتد بأب


ولم يجيدوا سوى ما يفرقنا

كم يشعلوا النار أكواماً من اللهب


إني أحبك يا صنعاء ياعدن 

صفو الوداد الذي يخلو من الكذب


عقَّ بنوك حليب المجد يا بلدي

وكلهم قد غدا يجري ورا الذنب


يا أرض بلقيس قد حل الظلام هنا

وكلنا بين مقتول ومرتقب


سحائب البغي بالنيران تمطرنا

حمم الجحيم وأطنان من اللهب


ماذا أُخَبِّر عن بيروت عن حلب

أم ماذا أخْبِرُك عن أمة العرب


غزة وبيروت قد صارت مدمرة

وحولهم أمة في حالة العطب


وأضحى لبنانا بالهم يعصره

وحادثات تُشيب الشعر في الشنب


حقيقة مرة ياللأسى نثرت

هول الظلام يغطي النور بالحُجبِ


من للعذارى التي صارت مشردة

باتت بأحزانها والليل في رهب


أراذل الناس صالوا في مراقدنا

وأمة في سبات النوم لم تجب


إن العدو الذي يبدي مسالمة 

يوما سيأتي يدوس الكل بالعقب

 

بقلم:عبدالحبيب محمد 

ابوخطاب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

يا بدر ملك بقلم الراقية رفا الأشعل

 يا بدْرَ ملْكٍ .. يا بدر ملْكٍ قَدْ ظهرْ واللّيلُ مسودّ الطررْ قاد الجموعٓ بحكمةٍ أسَدٌ بسمتٍ قَدْ بَهَرْ في أمّةٍ .. مذعورةٍ يحمي العرينَ...