إلى صديقي شفان المسافر إلى ألمانيا
كلُّنا مُغادِرونَ
آجلاً أمْ عاجلُ
ما كنتُ متخيّلاً يا شفانُ
إنَّكَ راحِلُ
مُرٌّ غيابكَ علقمٌ
رحيلُكَ كالإعدامِ يُعادِلُ
كأنِّي فقدتُ صوابي
صرتَ للعقلِ والفكرِ شاغِلُ
لا تظنْ نسيانكَ سهلٌ
ولا أنا عنكَ غافِلُ
ولا تحسبْ أنكَ بعيدٌ عنا
أنتَ في سويداءِ العينِ داخِلُ
ستبقى في قلوبنا
في الحشا بينَ الضّـلوعِ نازِلُ
كأنكَ بيننا لم ترحلْ
في كلِّ لحظةٍ أمامَ عيني ماثِلُ
مهما غبتَ ياشفانُ
ستبقى للهلالِ مشاعِلُ
كم منْ صِعابٍ مرَّتْ علينا
للشدائد ِكنتَ فارساً باسِلُ
خيرُ صديقٍ مذْ عرفتكَ
سمحُ الأخلاقِ والطِّيبِ حامِلُ
أيها الأسمرُ الجميلُ الوقورُ
لولا الحرامُ لقلتُ إنكَ كامِلُ
نجاحاتُ الهلالِ لا شكَّ أنتَ صانعها
كنتَ فيها القائدَ والعامِلُ
بقلمي يوسف أحمد حمو _ سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .