بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 27 أكتوبر 2024

انفجاراتي بقلم الراقي د.زيدان الناصري

 { انفجــاراتي}


كانتْ تُقَـرِّبُني مِنهــا خَيــالاتي  

               مِن زَهوِها, عَلَّني ألقى مَتاهـاتي

 كانَت تُـقَـرِبُني مِن طَيْفِهـا سَهَراً 

            في كُلِّ فَجْرٍ تَرى الأطيافُ عَبْراتي 

 لَمّـا دَنَـوْتُ لَـهــا كانَتْ مُؤَمِـلَـةً  

                 لكِنَـهــا رَصـَّتِ الأيّـامَ حَسْـراتِ

 صَبَّرْتُ قَلبي أُنـادِي في مَحَبَتِها   

               فَداعَبَتْني بِلـُطـْفٍ في هُيامـاتي

بَقَـيْتُ أرْقـَبُهـا أرْجـو الشموخَ بِها  

             كُلّ الْمُروءاتِ كَي أحظى بِغايـاتي

تَكَـلَّمَ الغَيْضُ في أوصالِ أوْرِدَتي  

            حتى رأيْتُ دِمـائيْ في انْفِجـاراتي 


 ما لِلْـزَمـانِ ومـا ليْ إنـَّنيْ عَـبَثاً  

                رَأَيْتُ نـوْراً وَنـادَتـْني انْعِداماتي

أيُّ القُـلوبِ التيْ ما كُنْتُ أحـْمِلُهـا   

           قَـلْبـَـاً رَحِيْمَـاً تُرى; أمْ قَلْبَهـا العاتي

وكُنْتُ أعـْلَمُ أنَّ الْمَـوْتَ يَسْبِقُـهُ  

          شَيْءٌ مُنَ الصَحـْوِ حتى يَأْتِيَ الآتي

لكِنـَّني قَد سَأَلْتُ الْطـَيْفَ عَنْ شَجَنٍ

         هَـلِ اسْـتَرَحتَ بِمَـوتِيْ مِن عَذابـاتي

لا بـاركَ اللهُ في أسْـرابِهـا , وَأنـا  

           في القَبـرِ قَـد رَجَمتني بالحجاراتِ 


هـاتِيْكِ دُنْيـايَ مِن جودٍ ومُن أسَفٍ  

           وَمِن عـَقِيْـقٍ تَسَـجّى في الْنِهايـاتِ

 لَعَلـَّهـا تُشـْبِعُ الْعـَيْنَيْنِ مـا شَبِعَتْ 

               إلا تَـوارَتْ بِعـُمـْـقٍ فِيْـكِ لاءاتي 


 هَـلْ تَسْـتَطِيْعِيْنَ أنْ تَمـْحِيْ مُخَيِّلَتِيْ  

           لا والْتِيْ اغـْتَصَـبَتْ مِنِّيْ خَيــالاتي

قـولِيْ بِمـا شِـئْتِ إنَّ الْمَقـْتَ مَكْرُمَةٌ  

              يَعـُوْدُ مَـرْدُوْدَهـا حَبْـلُ الْمُـلاقـاةِ

 

لَـمْ أسْـتَطِـعْ وَصـْفَ بُرْكانٍ بِهِ غَضَبٌ  

          إلّا انْفِجـارَ انْفِجـارٍ في انْفِجــاراتي

أَيُّ الْبَـراكِيْنِ يَعـْلُوْنِيْ إذا عَصفَتْ  

. تِلْكَ المَتـاهـاتِ ؟ ؛ بُرْكانُ السَماواتِ ؟

  لَمْ يَسـْتَطِعْ أيُّ بَـرْقٍ مِن دَسـائِسِكُمْ 

        أن يَخـْرُقَ القَلبَ خَوْفـاً مِن مُعاداتي

إنَّ الْقَســاوَةَ طـَبْـعٌ مِن طِبـاعِكُـمُ  

        هَلْ تَسْتَطِيْعونَ أن تَمْحو انْطِباعاتي؟

لا والْـذِيْ سُـمِّيَ الرَّحـمنُ مِن أزَلٍ   

. لَمْ تَعـْرِفـوا رَحـْمَـةً حِــينَ الْلِقاءاتِ


زيدان الناصري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

صخب الظلام بقلم الراقي لطفي الستي

 صخب الظلام...                    لطفي الستي/ تونس  أنا ...و الليل و الظلام صراخ طفل ...بين يقظة و أحلام شاعر ...كره الشعر أفرغ المحبرة...كس...