اسمه أوُوُمِنْ …
————————-
لمْ يرتاحْ له قلبي بالبداية
وهذه كانت بداية الحكاية
لا ينتمي للسلالةِ البشرية
ولا إلى الكائناتِ المنزلية
يميل أكثر للحياةِ البريّة
لم اخْتَرهْ بل أُرغِمت عليه
أعطوه لي كَيّ أعتني به
إنه مخلوقٌ شرسٌ بزيادة
يُهاجمني فورًا إذا لمسته
وينفر ويهرب إذا داعبته
أخشى النظرةَ من عينيه
فعيونه خضراء و مخيفة
شعره طويل بفروة كثيفة
لونه أسود كسواد الليل
سريع وقوي مثل الخيل
يجيد مهارة صيد الفئران
وهوايته مناطحة الغزلان
أنيابه حادة كأنياب الأسد
عضته جارحة تقطع الجلد
و مع مرور الأيام والسنين
مُنذُ أن عاملته برفقٍ ولينٍ
صار مخلوقٌ لطيفًا وهينًا
لا يحلو له الجلوس إلا معي
ولا يخلد للنوم إلا بين يدي
يوقظني كل صباح ليقبلني
فهو يقدر اهتمامي و حبي
هو القِطْ أُوُوُمِنْ إنه قطي
هكذا اللين يفيد مع الحيوان
فلماذا لا يصلح مع الإنسان؟!
فكلما عاملته بلطفٍ و رِقة
كلما عاملك بقسوةٍ و غِلظة
تهاني عدس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .