يا أبرهةَ الحبشي
قد أعذر من أنذر
لا تتسكع في سوقِ عُكاظ
فأصابعنا قد تملكُ جيشاً هدار
تقذفُ حمماً كالنار
تفتح أسوار بني كسرا
ومدائن قيصر الجبّار
تزرعُ في البيت الظمآن صلاح الدين
يشعلُ فينا نشوة عرسٍ تغزلهُ حطين
لكنا الآن يا أبرهةَ الحبشي
أصبحنا في زمن المنسيين
فحصائدُنا الشعرية ما عادت دُررا
تاهت كالفيلةِ خلف الأسوار
عسل السيابِ تبددهُ أنفاس الليل
تغدو كصُبابةِ شايٍّ تحسوها أقدام الخيل
ومصابيح الشابي مُفتتةٌ إربا
بين الأفواهِ المسعورة في بطن السيل
وقصائدُ شوقي
تتخطفها الصفعات السود
وجريرٌ والأخطلِ ما عادو في البيداءِ أُسود
ما عاد الشعرُ سوى مقبرٍ
يسكنها الأحياء الموتى في كلِ مزار
د.سامي الشيخ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .