أفكار وسط الحصار
ولدوا بالحروب والركام يخنقهم
فما فرحوا بطفولتهم ولا بالأعياد
ينتظرون العيد ليلبسوا حللهم
ليشعروا كأنهم بحفلة عيد الميلاد
وتمر الأيام خلسة على أكثرهم
ويستفيقوا على يوم ما له إعداد
يستنشقون غبرة تنسيهم حالهم
ويعيشون فيها بلحظات استئساد
يستشرفون فكرة فتجرح قلوبهم
فيفرون منها ومن أحكام جل العباد
ويستقذرون فعلهم ويقصون رأيهم
ولتصرفاتهم فتحوا لهم بيعا بالمزاد
الجميع يشتري ويبيع في ضرهم
ويقيموا لهم حروبا أو مآتما بحداد
ويبقى اليتامى غارقون بدفاترهم
ويعيشون في عالمهم تحت الوساد
يرتاحون لضحكة إيموجي تسعدهم
وتدمع عيونهم لتذكرهم ليد الجلاد
الكل يعلق بأشكال حزن وبدمعة
فيردون بشكل نافخا الصدر والزناد
ويقولون أننا لسنا بحاجة لدمعكم
بل هبة تعيد ديونا لنا منسية السداد
هذا حال فلذات أكبادنا أجمعهم
مستقبل مظلم وعيش سجن بانفراد
أو حياة بؤس والقنابل تردمهم
لا مفر منها إلا نيل شرف باستشهاد
بالحرب الفقراء يضحون لأوطانهم
والأغنياء يفرون للعيش خارج البلاد
وبالسلم الفقراء يجرون وراء قوتهم
والأغنياء ينالون النياشين والأمجاد
عدالة الزيف والخداع تعم أوطانهم
ومفروضة كوضع اللجام بفم الجياد
بقلمي
الأستاذ : أحمد محمد حشالفية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .