من ذا الذي فرضَ الغياب
وأخضعني وأخضعكَ
مازالَ الرحيلُ ثُقباً في قلبي
ونُدبةً لاتزول ولاتُمحى
من ذا الذي جعلَ الليلَ ..
يُبعثرُ همساتي ويسرقُ لهفةَ
روحي وشوقَ القوافي
من ذا الذي جعلَ الموتَ
يصمتُ والشوق يُجلجلُ
وصلبني على مبكى قلبكَ
من ذا الذي ألقى القبضَ ..
على قصائدي لتضربَ ريح
الخيالِ أبوابي وتعصفَ بستائري
من ذا الذي دخلَ خُلسةً ..
وازدحمَ صدري بهِ وتربّعَ وتملّكَ
من ذا الذي نفضَ عن عُمري
أوراقَ الخريفِ وأسقطكَ في
أرضِ قلبي في غيرِ أوانِ القِطافِ ..
وأزهرتَ تاريخاً وحضارةً و مجداً .. !!
ها أنا أنتظرُ أصطَلي الوهجَ كلّ صباح
لعلّكَ تَبزغُ من عينِ الشمسِ ذات اشراق
أنتظركَ ابتسامةً ليسَ لها غِياب
أنتظركَ فرحةً تَخطفني من الضباب
أنتظرُكَ نظرةً تَرتقُ جرحي .. أوكذبةً
أو غيمةً أو سراب .......................!!
وفاء فواز \\ دمشق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .