بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 12 أكتوبر 2024

يا ليتني ما مررت بها بقلم الراقي محمد عبد الكريم الصوفي

 ( يا لَيتَني ما مَرَرتُ بِها )


بَلدَةُُ بَينَ الجِبال بالجَمالِ تَرفُلُ


قَد مَرَرتُ صدفَةً بِقَلبِها وفِكريَ مُثقَلُ


فَشاقَني أن أنتَقي الأروَعَ من سِحرها وبِهِ أحفَلُ


رَيحانَها يَزدَهي في رَوضِهِ ويَطرَبُ البُلبُلُ


وعلى جَوانِبَ دُروبِها في نَضارَتِهِ يُذهِلُ


والزهور عَوالِمُُ كَم تَحتَفي البَلدَةُ بِعِطرها في الدَمِ يوغِلُ


والجِبال من فَوقِها بالوَقارِ تُكَلٌَلُ


وإلى اليَمينِ بَيتُُ لَها كَم هُوَ مُذهِلُ


ومنَ الشُرفَةِ أشرَقَ وَجهَها كَأنٌَهُ القَمَرُ


هالَةُُ منَ الضِياء تَغمُرُ جِسمَها والجَمالُ يُبهِرُ


نادَيتها أنا غَريبُُ في الدِيار أخطُرُ


وأرغَبُ أن أهتَدي لِخارِجِ سورِها لكِنٌَهُ مُقفَلُ


تَبَسٌَمٌَت وأومَأت لي بالدُخول لِبَيتِها فَلِمَ لا أدخُلُ ؟


فَتَحَت بابَها يا لَهُ حسنُها بالرَوعَةِ مُكَلٌَلُ 


ما عَسايَ أن أقول ؟ والشَذا من حَولِها وعِطرُهُ القُرُنفُلُ


وأردَفَت إنٌَني أرمَلَة والوِحدَةُ تَقتُلُ


قُلتُ في خاطِري كُلٌُ هذا الجَمال ولَيسَ مَن يَصِلُ ؟


فَجَهَرتُ بالسُؤال وكَيفَ لا أسألُ ؟


مَن يَعتَني بالجَمال وهَل مِثلُ هَذا يُهمَلُ ؟


قالَت وهَل تَرغَبُ بالحِوار ؟ أم عَلٌَكَ راحِلُ ؟


إنٌِي أراكَ فارِساً في طَبعِهِ يُجامِلُ  


قَد شاقَني قَولَها وها أنا مِن عِطرِها أثمَلُ 


فإلتَزَمتُ السُكوت وإبتَدأ ما بَينَنا التَحاورُ 


أسمَعُ لَغوَها ما هَمٌَني سِرٌُها بَل صَوتُها الآسِرُ


وإنقَضى ذاكَ النَهار ولَم أزَل داخِلَ الأسوار 


أمضَيتُ لَيلي عِندَها يا وَيحَها مُهجَتي حينَما تَسهَرُ


وفي الصَباح تَغريدَةُُ لِلطُيورِ ولَغوُها الآسِرُ


وباقَةُ من وَردِها وبَسمَةُُ عَريضَةُُ والشَذا مِن حَولِها يُنثَرُ


هَمَسَت في جانِبي هَل فَهِمتَ قِصٌَتي وعَيشِيَ الكَدِرُ ؟ 


أجَبتها لَيسَ كَما يَنبَغي يُفيدني التَكَرٌُرُ


شَرَعَت مُجَدٌَداً بالحِوار وإستَرسَلَت لي تَنظُرُ


يا سَعدَها تِلكُمُ الأسرار لَم تَنتَهِ بل إنتَهى ذاكَ النهار


ولَم أزَل داخِلَ الأسوار أرنو لَها لِسِرٌِها تُكَرٌِرُ


بقلمي


المحامي عبد الكريم الصوفي


اللاذقية ..... سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

سئمت الدنيا بقلم الراقي د.محمد الصواف

 (( سئمت الدنيا )) بقلمي : د.محمد الصواف سئمت الدنيا ومافيها كرهت نفسي بما فيها متى من قيدي أتحرر متى من عذابي أرتاح قلبي  ماعاد يسمعني خاصم...