○●25/10/2024
○ صدفة
تَطاولت ظلال
الأشياءِ عَصر صَبغَ
الجو بصفرةِ الكركمِ الكئيب
تثاءبَ الأفقُ
سَحبت ملكة النورِ
الضياءَ مالتْ باتجاهِ المغيب
سَكبتْ الوقت
في كأسِ الاِنتظار
تمددتْ العتمةُ بخبثٍ غريب
غروبٌ شفقي
لنهارٍحزين أَسدلَ
أجفانهِ على تخومِ السنين
هبطتْ من
رحمِ السماء نجومٌ
سامقةٌ مجللةٌبصمتٍ رزين
شتاءٌ يلهثُ
على أهبةِ المغادرة
وربيعٌ ينتظرُ ألقَ الياسمين
على ضفافِ
الوقتِ الهجينِ غيومٌ
تَجّرُ أذيالَ الخيبةِإلى حين
أشجارُ العرعرِ
والحورِ تتماوجُ ثكلى
رياحٌ تعربدُ بفروعها المتدلية
أزيزُ غبار
أورقٌ صفراء يابسة
صَريرها يلطمُُ ملامحَ المدينة
مشفوعةً باِحتدام
الهروبِ أسرابُ سنونو
سوداءتحاكي مأساةَ الفجيعة
كلُ شيءٍ
يندفُ فراغاً اِنشطارٌ
صفيق مجونٌ باِحتفالية لعينة
من النافذة
خلفَ الزجاجِ أَطلتْ
شهقتْ بآهةٍ تنفضُ غبارَالنجوم
أنتَ هنا..!!
نَبرةٌ مشفوعةٌ باللهفة
شَقتْ طريقها لعالمي المحموم
مائجةُ القدِ
دَخلت متأنية عبقَت
حواشي المكانِ بعطرها الرؤوم
وجهٌ تَخضّبَ
بورد الخليقةِ الأولى
ضراوةٌ تليقُ بعنفِ الجمال
رَمقتني بنظرةٍ
وارفة بشراهةِ السكون
تملأ اللحظة تزهو بالإجلال
تَركتْ يدها
تنقادُ لكفي ترفلُ
بنعومةحريرٍ أَمعنَ بالانهيال
حَجلٌ ثاوي
بغياهب الجسدِ على
أهبةِ الجنوحِ يموجُ بالدلال
أَكتفي بلمسةٍ
حانيةٍ تُداوي شروخَ
المآسي ترفلُ بسلامٍ مأمول
أُعافرُ من
أجل جرعة أمانٍ
صُدفةٌأطاحتْ بقبحٍ مجهول
نبيل سرور/دمشق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .