*** أتاني طيفه ***
وأتاني طيفه
في المنام مصالحا
و جثا بقربي
يذرف العـبرات
قال اسمعي مني
وكوني حكيمة
ذاك الغـبي
دائم العـثرات
ليس له من بعد
كبره صاحب
و قد لاقى من
كبره الويلات
يبدي القساوة
والتجلد واهما
و قلبه يكتم
لوعة الحسرات
كم بات يذكرك
بجوف ليله
متضرعا لله
في الصلوات
أن يجمع الأشتات
بعد تفرق
سبحان ربي
جامع الأشتات
بين ضلوعه
قد دُفِنتِ ولم يزل
يتنفس الذكرى
مع النسمات
يا طيفه دعني
ألملم خافقي
قد زُلزل
بنوازل النكبات
من كنت أحسبه
لجرحي بلسما
رمى هوانا
بمقفر الفلوات
وأوصد الأبواب
دوني راغبا
وسقى فؤادي
علقم الخيبات
إن ظن أني
بالخنوع سأرتضي
لا والذي زرع
هواه بذاتي
إما الخلود
بلبّ قلبه أو كفى
شتّان بين
الحب و النزوات
لا أنكر ودّا
جميلا قد مضى
و ضاع كرها .
بترصد الهفوات
إن كان قلبه
في هوانا تقلب
فلا عاش قلبي
إن ظل في نبضاتي
يا طيفه
جُعل دربه نيّـرا
ومن قلبي له
وافر الدعوات
بقلم/هدى عبد الوهاب/ الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .