*أعذار واهية*
أجئتَ الآن تعتذر
و كأن مراكب الحب
ما غرقت في بحر المحال
و ما بنت العناكب بيوتها
بخيوط الخيال؟
رجاء توقّفْ
فبيني وبينك ألف جدار
لا أعذارك الواهية
ترسم لك خريطة الوصال
و لا أقدارك ستعانق بعد اليوم أقداري
يا من رميت أشعاري
في لجّ البحرِ
بعدما نهلت من حروفي
شراب الحب الزلال
لم يعد لك في السطرِ
وطن إليه تأوي مع شهقة الفجرِ
فأخفيك عن العذّال
في سرداب القلب
و أموت شوقا و لا أبالي
يا دمع قصائدي المنثورة
على أجفان الدجى
في ليالي الصمت
كيف سأحميكَ من الموت
و كل آمالي كُتبت بأقلام الغمام
على تابوت الخوف
فما عدتُ أعرف بأي سيف ستقتلني
و غمد غدي ينزف
و ما عدتُ أعرف
إلى أي فصل ستحملني
و صيفك بلا أمس و لا شمس
و أشباح شتائك تطاردني
احملْ حقيبة أعذارك
على أجنحة الرياح
و اغرسْ في حقل الليل التفاح
نَمْ
لعل الصباح يقنعني
أن كذب الحبيب مباح
إذا عبق بالشوق و الندمْ
د. علياء غربال (تونس)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .