.. نصف الروح ..
شاءت السماء
والقضاءُ جاءَ قدرهُ
بنصفِ الروح
بقيتُ يتيمَ الحُبِ
ألمّلمُ نصفيَ الثاني
وأداوي فيهِ الجروح
عمقُ جراحي
لم تنفعها طبابتي
وبانَ على الجسد الطفوح
فحكيمةُ أبداني وروحي
غائبةٌ عن الوصالِ
تاركةَ ذاكَ الجسدُ
يتخبطُ كالطيرِ المذبوح
هل أخرج عن المألوف
وكالنساءِ على فراقُها أنوح
فالذكرياتُ ما عادت ترضي
طلب اشتياقي الّلحوح
وها هو يخبرُني بأنَ طيفُها
في طبقات السماء يلوح
لا أعرف أي القمم أعلاها
لعلي أوهمهُ بشمّ تِلكَ الرائحة
التي كانت منها تفوح
فقد تساوت الأشياء في ناظري
فأرى الجبال وديانٌ
والوديان أراها سفوح
تجرأ عقلي بفكرة البديل
بشيءٍ من التخفيف
كونهُ صديقٌ نصوح
فأرسلَ رسالةً إلى قلبي
بسؤالٍ مطروح
ألديكَ مكانٌ لساكنٍ جديد
وهل الأُذنِ بالدخول لهُ ممنوح
لم ينته السؤال
حتى وصلَ الجواب
بصدرٍ غير مشروح
الساكنُ القديم أوصدَ الأبواب
ؤأي ساكنٍ جديد في قلبي
الدخول عليهِ غير مسموح
.. محمود قاسم ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .