"حينَ يُدْمِعُ الغَيْم..."
تَعِبْتُ أُقْلِلُ مِنْ حُزْنٍ فأعْتَرِفُ
وَأَخْطُفُ الغَيْمَ عَنْ جَفْني وَأَنْكَشِفُ
لَو يَنْطُقُ القلبُ فُتَّ الصَخْرُ منْ وَجَعٍ
فَسَكرةُ الحُزنِ تَذْريني وَتَنْصَرفُ
تُغْضي فِرارًا عنِ المِرْآةِ باحِثَةً
عن نبعِ صَبٍّ مُراقٍ ماؤهُ ذَرِفُ
تُشّجَّرُ الرُّوحُ في كفِّي فَتَثقبُهُ
والنَّارُ وارِفَةٌ تَدْنو وَتَقْتَطِفُ
يُقَلِّبُ الحبُّ صَرحًا في نَواظِرهِ
لمْ يَلْحَظِ الجَفْنُ أَنَّ الدَّمْعَ بي كَلِفُ
حَتَّى التَشَرُّدُ في العَيْنَينِ أبْكَمَهُ
رَمْيُ الجِمارِ على الخَدَّيْنِ يَنْعَطِفُ
أسْتَجْمِعُ الوَقْتَ في أَحْداقِ ثانيةٍ
خَوْفَ الهُنَيْهاتِ بي تَسْري وَتَنْدَلِفُ
مُطَرِّزًا وَجَعي الْمَغْروسَ في رِئَتي
يُزِفُّ بُشْرًى لِدَمْعاتٍ فَتَنْذَرِفُ
تَوالَدَ الحَرْفُ مَكْلومَ الفؤادِ وقَدْ
أَوْثَقْتُهُ بِكِتابٍ بَدْؤُهُ أَلِفُ
هِيَ النَّوارِسُ تَشْتو فَوْقَ مِئْذَنَتي
أمِ المَراشِفُ كأسٌ أَزَّهُ الرَّشَفُ؟
فَأسْتَحِمُّ بِدَمْعِ العَيْنِ لوْ ذَرَفَتْ
عُمْرًا بِمَحْبَرَتي تَصْطَفُّ أَوْ تَقِفُ
ناهدة_الحلبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .