كم ذا أغالب في الهوى إذعاني
لجور قلب عز أن أرضاني
في كل بارقة يراود دمعتي
ويشوب صفو الوجد بالحرمان
لا ينبري يقضي فتبرأ ساحتي
من ران عشقاً جاس بالخفقان
فأحال طهر الروح ليلا حالكا
وأناخ رحل الفكر بالهذيان
يمضي فأمضي إثره متلهفة
وأعود ثكلى بالغرام القاني
إذ ما تراءت للفؤاد وضاءة
من لمع وجد هام كالولهان
يقفى بريقا من سراب محبة
ويبيت رهن الود والتحنان
لا ينبري يعطي ويبذل طائعا
عشقا تليدا خانه التبيان
أورد خطاه درب وهم من هوى
أشقى به وانا السعيد الهاني
أجرع نقيعا من كذوب محبة
ويفت عضد الوجد بالخذلان
رحماك قلبي لست خصمك فاتئد
والله ربي أنت محض الجاني
ما ذنب نفس سلمت لك أمرها
وتعبدت جهلا لوهم فان
فالذنب ذنبك أن هويت معذبي
وولجت باب الفقد والحرمان
أشهد فؤادي أن روحي كاتبت
رب الغرام وما حفظت جناني
لكنني بعد المذلة في الهوى
رمت الخلاص فلا لرق ثان
بقلمي عبيرالصلاحي
من ديواني أنا والشعر
"عبير الصلاحي"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .