بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 17 يونيو 2024

عيد خالف الاعياد بقلم الراقي دخان لحسن

 . عيد خالف الاعياد


عدتَ يا عيدُ وهل عدتَ بليدُ؟

          ما عاد فوق الغصنِ بلبل صدٓاح

عدتَ والارضُ مدنسة بينَنا

        وانتَ سعيد وسعد الجياعِ اتراح

عدتَ وإخوتنا يدفنون اشلاءهم

      وأحياءهم من التشرد والالم نُواح

جئت ايها العيد بالبسمة والسرور

        والنكد محيط بك والموت سفٓاح

كيف عدتَ والغلاءُ يمشي ظالما

   يُكبٌلُ يدا تطعم الأفواه سكرا واملاح

فكم عهدناكَ بالاطفالِ سعيدا

                   وبالتكبير والتهليل فرٌاح

وكم خضبتَ ايادي البنات

     بالحنٓاء كأنهن زهرات اريجها فوٌاح

اين العجائز والشيوخ يجتمعون

      على اطباق السمر والقمر مِصباح؟

اين البطاح تعج بالزوار 

    تتواصل فيها العيون وتتعانقِ الارواح

اين الذين كانوا هنا؟

         تركوا الاطلال ذكرياتٌ وارتاحوا

تصول ألسنَتنا في المساجدِ

     والقلوب تتضوٓر من وضعنا الجرٓاح

الا دعاء بعد الصلاة نقدمه

          أنسّا لغارقٍ في الهمومِ او سبٓاح

صرنا نغبِط اهل القبور بانهم في

       مدنٍ لا كمائنَ فيها ولا اسرار تُباح

أنشغلنا بالدخيل لسانه خشبي

         اذا غازلنا هواه فكل القيٓمِ تنزاح

ايها العيد عذرا فالشوائبُ

          جادَت عنك بدل الافراحِ اقراح

ومراكبنا في بحارٍ متلاطمة

               طال عنها الليل ونامَ الملٓاح

ظاهِرنا ربيع بالازهار مطرز

              وظلام الحبِٓ لباطننا مُجتاح

لو تراحمنا لوحٓدتنا الفرائض

             ولصارت السننُ للجنة مفتاح


بقلمي دخان لحسن الجزائر

 17. 6 2024

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

عسل الحروف بقلم الراقي سمير موسى الغزالي

 (عَسَلُ الحُروفِ) بقلمي : سمير موسى الغزالي سوريا..كامل أعرفت سَعدَ الحبِّ كيفَ يَطولُ سَعدُ الليالي مابهنَّ خُمولُ اتركْ وراءك كلَّ شَيْء ...