(الحروف تنادي)
عبثا أداري لوعة بفؤادي
والعينُ تفضحني ودمعُ مدادي
والشّوقُ ذوّبني وألهبَ مهجتي
فكأنّما لهبُ الهوي وقّاد
يتبخّر الحبّ الكتوم بقبلتي
يهمي عليك بمكة الأمجاد
لبّيك ربي والحبيب محمد
خذني إليك بطيبتي وسوادي
وتكاد تقتلني ذنوبي فامحها
ياواحدا ياخالق الإسعاد
واجعل لذنبي عند عبدك منحة
وتسامحا واقبلني يوم معادي
ونزعتُ ألقابَ السيادة كلها
ونزعت سيفي تائبا ونجادي
فدمي وروحي والفؤاد جميعهم
يرنو إلى طهر الفتى المنقاد
يوسوس الشّيطان في عتباتهم
فَيُصَدُّ من أرواحهم وأياد
أسعدنا يارب العباد كهاجر
واجعل هنانا نجوة الأولاد
زدني يقينا في نعيمك دائما
كيقين ابراهيم حين ينادي
بواد مكّة دأئما وشعابِها
جاء الأمين صادق الميعاد
يطهّر الرّجس الأثيم بطهره
فطهَّر الأتراح والأعياد
ومكثت في باب الكريم مناديا
إذما أموت فذي الحروف تنادي
إن لم تجبنا يا إلهي من لنا
اشفع لنا يا صادقا ياهادي
كامل
بقلمي : سمير موسى الغزالي
سوريا
13.6.2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .