بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 20 يونيو 2024

حقيبة عمري بقلم الراقية إنصاف عبد الباقي

 حقيبة عمري


 خيم الليل داخل

 وخارج نفسي

 وذكرياتي بين مد وجزر

 أجلس معها أجالسها

 تذكرني بما بقي

  أحاول سماعها 

بسماعات خريف العمر

تتساقط أوراق دهري

هدير مد وجزر الحياة

يخاصرني حتى الممات

وقرقعة الرعد والبرق

 يخطف أجمل المفردات

استعمرتني عتمات الليالي

واستفردت بي

في قلبي حب يحتضر

 غمزاته تنهيداته لهفاته

و في صدري غصات

 تزهر في أحلك الظلمات

 

 يغالبني النعاس وضجيج 

 الهواجس قبل الصباحات

 وأهيم في تجليات النفس

 معظم الأوقات

 ماذا أقطف مما زرعت

 من أزاهير الحياة

 يداي ترتجفان وتخذلني 

الأعصاب

أخاصر همومي وتخاصرني

عناق ولقاء 

 أما كفاك يا قلبي

 صقيع وبرد الحياة

  أين أنا هنا أم هناك

 أسمع صدى صوتي

 آفلاً  في صخب

 أمسك قلمي أجمع

 أبجديتي قولي لي 

 كيف أمضيتُ رحلتي

 وثباتُ بصمتي 

   وكم ذقتُ من طعوم 

الحياة

 ذكرياتي مبعثرة أشلاء 

 وفي مرآة نفسي الكثير

 الكثير من الإنعكاسات

ألملم أجزائي وما تبقى 

من أطلال المحتويات

أجزائي ترتعش 

 وتزداد ارتعاشات غروب

   العمر

في نفسي بصيص أمل

يخبو وصعب أن أراه

ولم أفهم ما تريد نفسي

 في هذه اللحظات

سخرية الزمن وانتصار

 القدر عالم من العطاء

 والشقاء وتأرجح بين

 غسق ليل وصباحات

غرست غراسا أينعت

 وحملت أجمل الزهرات

عراك وعراك واستمرت

الحياة 

وانتصرت أحزاني ورفعت 

 الرايات

جاهدة لإعمار بيت الآخرة 

بالإيمان وجوهر العمل 

وحسن النيات

رحلة فانية وداع قاتل

 وكل نماء الى فناء

 خير أعمالنا شجرة

 بقاء مدى الحياة

كل هذا جمعته في

 ليال ليلاء 

رصعته في حقيبة 

سفر ألوانها كانت

 قرمزية

 لم تسمح برؤيةمحتواه 

من جديد

صمت مهيب ستفيض

 الروح دون استئذان

لم أجب

ولم أسمع أي صوت

 جديد

      إنصاف عبدالباقي

              سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

لا تسالني من أنا بقلم الراقي محمد عواد

 🌿لاتسلني من أنا🌿 أنا صمت أنين حزين مشى في كل الدروب على خطى المهاجرين وبكى أوجاع الحروب تلظى عيون التائهين  عاصر أقسى الخطوب في شجون من...