هوادج الرياح
على رسلك أيتها الأيام
لست في سباق معك
تهجريني بجرأة
و تتركين بصماتك
على الجبهة و الخدود
و تتقاذفني الأعوام و الفصول
فهذا ربيع أدبر
ذاك صيف اقبل
خريف العمر يمشي الهوينا
و شلالاته متجهة لأنهار الشتاء
أوراقه غادرت الأغصان
تركت مكانها لبراعم غضة
و تلك الغيوم تبكي مناهلاً
على أديم جف و تشقق
و أْذن للورود أن تتلقح
أيتها الرياح دعيني أسافر
على متن هوادجك
أعبر مع هبوبك أقطاراً و أقطار
لا أدري إلى أين تتجهين
و أغني مع صهيلك أغاني المطر
ترى أين ستحطين الرحال
و أترجل بين القوافي و المحابر
و ريشة تنسج الخواطر و الفِكر
على صفحات قلب يهوى
رفيقاً أقصاه السفر
نهلا كبارة ٢٠٢٤/٦/٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .