بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 20 يونيو 2024

حكاية رضيع فلسطيني بقلم الراقي د.اسامة مصاروة

 حكايةُ رَّضيعِ فلسطينيّ


يا رضيعي يا حبيبي

صِرْتَ صيْدًا للْغريبِ

بعدَ أنْ خانَكَ عُرْبٌ

مِنْ شروقٍ لِمَغيبِ


يا حبيبي يا رضيعي

قلْ لنا بلْ للْجميعِ

كيفَ أردوكَ قتيلًا

وبِإجرامٍ فظيعِ


قل لِأنجاسِ السَّرايا

مِنْ مُلوكٍ وَرَعايا

قُلْ لُعِنْتمْ وَخَسِئْتمْ

يا خنازيرَ الْبَرايا


قُلْ لهمْ مُتُّ شهيدا

رُغْمَ موْتي لنْ أبيدا

إنّما أنتُمْ مُلوكٌ

سوْفَ تبْقَوْنَ عَبيدا


إنَّ رهْطَ الْجُبَناءِ

مِنْ مُلوكٍ أغبياءِ

قدْ يُضحّونَ بِكلٍّ

كسبيلٍ للْبقاءِ


زِدْ عليْهِمْ ما لديْنا

مِنْ زعاماتٍ عليْنا

أسْقِطتْ مثْلَ البلاءِ

بلْ وساقوها إليْنا


قُلْ لَهمْ أيضًا بُنيّا

إنَّ مأواكُمْ لَغيّا

بشرابٍ مِنْ صَديدٍ

لا وَلنْ يُشبِعَ رَيّا


إنْ ترَوْا فيَّ جُروحا

أوْ بِأقدامي قُروحا

فإلهي لنْ يَراها

بل يرى قلبًا وروحا


إنَّكُمْ قُمْتُمْ بِقتْلي

بلْ وقتْلِ الكُثْرِ مِثْلي

ليسَ همْ مِنْ قتلونا

وأَباحوا قتْلَ أهْلي


عَرَبٌ أنْتُمْ مُحالُ

بلْ ولا حتى رجالُ

إنّنا إنْ تجْهلونا

لِأَهالينا جَلالُ


سوفَ أحْيا في الجِنانِ

خالِدًا مِثْلَ الزمانِ

إنَّما الخائنُ مِنْكمْ

مَيِّتٌ يحيًا وَفاني


عِنْدَ ربّي سوفَ أحيا

وَلدى ربّي رَضيّا

إنَّما كلُّ جبانٍ

سوفَ ينهارُ شَقيّا


قلْ لِصُمٍّ قُلْ لِخُرسِ

قلْ لِعُمْيٍ دونَ حِسِّ

قدْ سِمَحْتُمْ وَأردْتُمْ

هدْمَ بيْتي فوقَ رأسي


قُلْ لِمَنْ يخشى السُّقوطا

عنْ كراسٍ أوْ هُبوطا

كلُّ ممْلوكٍ سيلْقى

كالدَّجاجاتِ صُموطا


وَشَقيقي ما شقيقي

افتِراءٌ أمْ حقيقي

إنَّهُ كانَ عَدوّي

لمْ يكُنْ حتى صديقي


فصديقي لا يَدعْني

عُرْضةً للنَّيْلِ مِنّي

إنّهُ يسْعى حثيثَا

لِيَرُدَّ الشَّرَّ عنّي


كيفَ يحمي النَّذْل ُشعْبا

كيفَ يخشى الوَغْدُ ربّا

قدْ يراهُ العُرْبُ ليْثًا

ويراهُ الغُرْبُ كلْبا


مِنْ عميلٍ للأعادي

وَمُذِلٍّ للٍعبادِ

كيفَ يرضى الشعبُ يومًا

عنْ مُهينٍ للْبلادِ


ويْحَ قلبي لسْتُ أدري

بعدَ أنْ أنْهِيَ عُمري

هلْ بِقبْرٍ سوفَ أحظى

أمْ معي الآلافُ غيْري

السفير د. أسامه مصاروه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

هراء بقلم الراقية خديجة بلغنامي

 هُراء أتاها مغاضباً  يقول…  أبْصَرْتُكِ حين   أبْصرتُ.. فأبصَرتُ زيف  مشاعركِ  فلا تخبريني    عن الوفاءِ أشياء    و أشياء عن الغفران  لستُ ...