بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 2 مارس 2024

شوق خاص بقلم الراقي معروف صلاح احمد

 ( شَوقٌ خَاص ) 

أتشتَاقينَ اليَّ وأنتِ بَينَ يديَّ ..

           فَكيفَ أقُولُ اقتربِي

  وشُعاعُ النورِ مُلتَصِقٌ فيكِ

 وأنتِ مِنِّي المُنَى والهَمَسَات ؟؟

  

  فانهَملِي لِبُحُورٍ مِن العِتقِ ..

    انهَمِرِي لِجُسُورٍ وبُخُورٍ مِن الأَلَقِ .. 

   وأنا أدنُو للعَبقِ أكثر

  ولِلعِشقِ أربُو أكثرَ وأكثر

   وأرجُو الإبحَارَ فِي النَّهر

      

   لِدقاتِ قلبِكِ كَم تعلمتُ العَد !!

  لِأنفاسِكِ كَم تُقتُ مِن المَسَاءِ لِلغَد !! 

      وتعلَّمتُ المَسِيرَ وكَسرَ السَّد !!

 

  لِنظرَاتِكِ هَمسٌ ونَغمّ 

 وقُربٌ مُثِير

 ومَا بينَ السُّطُورِ

 مِن الدمُقُّسِ والحَريرِ

   الكثيرُ والكثِير

  

  ومِن الجَمَالِ ليسَ بِقَلِيل

    فَوتّ ومَوتٌ ولَغَمٌ وعَهدٌ ووِصَال

  وأنَا كَالعلِيلِ أستَقِيمُ مِنَ الانجِرَاف

 

ومَا بينَ النغمَاتِ مُلكّ ومُلكٌ وشِغَاف

  ومَا ورَاءِ الكلمَاتِ بَابٌ ظَلِيلٌ وبَاب

  ظَنٌ وطَنِينٌ وهَجرٌ وهَجِيرٌ وشِفَاف

ومِسكٌ يطِيبُ وأنَا أهيمُ مِن الاغتِرَاف


 فكيفَ أقُولُهَا وأنتِ في الحُلمِ حُلم 

 وأنَا أخافُ مِن الاعتِرَاف ؟؟!!

    ولكنِّي تُقتُ لكِ واشتقتُ

     وتعودتُ عَليكِ بِدُونِ ذَنبٍ


  سَأقُولُهَا بِالنبضِ والإلهَام 

  بِعددِ الدفقَاتِ والخَفقَات ..


  سَأقولُها للجَنَّاتِ بِالدقَّات

 حِينَ تَرُخُّ عَلَى الزمَانِ الزخَّات ..


 سَأقُولُهَا عَلَى أورَاقِ أشجَارِ العُمر

   بِرَوعةِ سِحرِ الرضَا والنظرَات ..


 سَأقولُهَا بَينَكِ وبَينَ الذَّات 

 بينَ النَّفسِ والرُّوحِ والأعمَاق

وللأنفَاسِ هِزَّاتٌ ولَذَّاتٌ وعِنَاق

 

 سَأقُولُهَا عِندَ كُلِّ مَخمَصةٍ وشِجَار

  وغَمضةِ عَينٍ وانتِبَاهَتِهَا بِانبِهَار

 مع الوَسَنِ وعَبِيرِ النمنَمَات

 معَ الشَّجَنِ والشطَطِ والكَفَافِ

 والجَفَافِ والكَمَالِ والشَّطَحَات

   

 سَأقُولُهَا بارتِيَاحٍ 

 مع غَمغَمَاتِ النعَسَات

  قَبلَ وبَعدَ الفَجرِ بِهَشِيمِ الأنَّات ..

.........................................

معروف صلاح أحمد

شاعر الفردوس ، القاهرة ، مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

قيود الشعر بقلم الراقي عبد الله محمد سالم عبد الله عبد الرزاق

 قُيودُ الشِّعرِ لِماذا يكتبونَ الشِّعرَ نثرًا؟ أليسَ الوزنُ في الأشعارِ قيدُ؟ فلو أنَّ الذي قد قيلَ شِعرٌ بِلا وزنٍ، لأبدعهُ الوليدُ كلامُ ...