وطن الوجود
ماذا أقول و الدمع على الخد انهمر
والكأس في يدي ...مال...انكسر
أيا وطنا ...نهشته الذئاب
مزقته الضباع
حتى الغراب نال من الوليمة ما قدر
تمزق فيك الغطاء شتاء
ما غطى ...و لا ستر
السقف ...هوى
ما نال الرؤوس غير الحجر
ليلك طويل ...مرارة... تنقص من العمر
ونهارك أضحى تقلبا ...على شوك و جمر
أيا وطن العرب... ألا تسمع لوعتي
أم رائحة الموت أفقدتك سمعا وبصر
صليت ...ما نفعت صلاتي
تعالت دعواتي في هتاف للسماء
ما رجع خبر...
غازلتتي حقائبي على دبكات الرصاص و المطر
ارحل قبل أن تتبلل
ينزف دمك ...بعد أن ضاع الحلم ...هدر
هل استوت عندك الموت و الحياة
أم صرت تتابع الأيام ...مبتورة ...تحتضر
هشمت حقائبي ...
أمسكت بقلبي ...بذاك الضمير المستتر
أنصت لدندنات الأغصان و أوراق الشجر
لهمسات الأمواج في ذاك المحيط وذاك البحر
لأنفاس قرابين على عتبات مذابح القدر
فكرهت الهروب ...من وطن لغير وطن
أجاهد ظلمة وجود ...لا وجود
بدايات ...نهايات
جملا...
إن مات فيها المبتدأ ...فسيحيا الخبر
بقلمي: لطفي الستي / تونس
08/12/2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .