شذرات ...
تداعبني الرياح أحيانا
وتسقيني الهواجس حينا _حظا سيئا_
يهاجمني الليل بإيقاع موجع
ويراودني النهار الأبله على نبع من الجن
فأطلق سراح الأشباح _تارة_
وطورا أقع في صوتها البني ...
أيها المتباطىء على طبول التأبين
كم غير الصمت من أشرعة الزمن
وكم رسم النبض على نصك أسئلة !...
خذ نجمك مع ليل القراءة
وأكتب بداخلك أنك أقوى من الوقت
خذ ما شئت من اللغة والصور
فذاك الفيض يتحرك على غير موقعه
كن آخر الصور الجميلة أنوثة
واعتذر لسقف المعاني منحنيا
فأنا على ليونة الألوان متصلبا
وعلى وفرة الفراغ أنبثق
لا تلتقط موتك على جثث تكدست
فتواتر الجنائز تعداد لا يتعبني
وتلك المدافن مبتغى اللغة
فاستقم على جرحك وأقم صلاتك فردا وجمعا
أيها الموقد الأخير ....قبل الولادة .....وبعد الإبادة
أيها المحاصر بين الطوفان والأقصى
هل أدركت أن جميع الزوايا _قاتلة_
وان اختلاف المواسم قنبلة
هنا ينام الفجر مع الشفق
وهناك تغرب الشمس دافئة
هنا تتوهج وتخبو جميع المسافات
وتقاتل الطرق على حدس تشظى
فخذ أجراسك على سجود بلا ركوع
وغادر فنحن ننام على قميص يوسف
وننتظر إخوة تفرقوا من زمن ...
بقلم توفيق العرقوبي تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .